مسائل و ردود 19-11-1423هـ

لا تعليق
مسائل و ردود
213
0

س: ما هو نظر الشرع الشريف في ارتباط فتاة بفتى بقصة حب وعلاقة عاطفية بريئة، وهو ما يسمى بالحب العذري، وقد صارح كل واحد منهما يخبر الآخر بعواطفه تجاهه، مع العلم أن هذه الفتاة لو أطلع أهلها على ذلك، لتعرضت للشتم والإهانة، بل والضرب أيضاً؟…

ج: لا يجوز للجنسين أن يرتبطا بأي علاقة ما لم يكن بينهما رابط شرعي وهو عقد الزواج، ولهذا إقدام فتاة أو شاب على إنشاء علاقة عاطفية مع الطرف الآخر، لا يـبعد أنه من الأمور المحرمة التي ينهى عنها الشرع الشريف، خصوصاً في مثل عصرنا هذا الذي وجدت أبواب الشيطان مشرعة في كل مكان، وصارت منافذه وطرقه كثيرة، فالأحسن والأجدر بالفتاة المؤمنة المقتدية بالطاهرة الزهراء والعقيلة زينب(ع) أن تلبس ثوب العفاف، وأن تبتعد عن مثل هذه الأمور التي ربما جرتها إلى مزالق الشيطان، وعندها تقع في حسرة وندم، في وقت لا ينفع التحسر والندم، نسأل الله تعالى أن يصون بناتنا وأن يعينهم على سلوك طريق العفاف.

س: أريد أن أعرف كيف كان يأكل رسول الله(ص) وهل توجد كتب في هذا الموضوع؟…

ج: لقد كان رسول الله(ص) مع عظمته، وهيـبته، شخصية بشرية، يأكل الطعام ويمشي في الأسواق، وقد كان كأي واحد من البشر يأكل كما يأكلون ويشرب كما يشربون وينام كما ينامون، لكنه أختص بعطايا أعطاه الله إياها لمميزات أمتلكها(ص)، ولقد جمع العلامة الطباطبائي(قده) صاحب كتاب تفسير الميزان كتاباً قيماً أسماه بسنـن النبي(ص) تعرض فيه هناك لبعض الآداب والمختصات به(ص) يمكن مراجعته، والله العالم.

س: أنا فتاة أقيم في بلد أوربي، وأدرس في مدرسة مختلطة، وهناك حصة للألعاب البدنية، أضطر فيها مشاركة الفتيان اللعب، على أنغام الموسيقى، فماذا أفعل؟…-وفقاً لفتاوى السيد السيستاني-

ج: أما بالنسبة للموسيقى فما لم تكن مناسبة لمجالس اللهو والعب فلا مانع من الاستماع إليها، ويـبقى أن تسعي قدر المستطاع إلى تجنب الاختلاط مع الفتيات، والله العالم.

س: أقيم في بلد أوربي يغلب على الموجودين معي أنهم من اليهود، وفي المدرسة توجد حصة الطبخ، وربما طبخوا لحماً مذبوحاً على غير الطريقة الإسلامية، وقد وضعوه في الزيت، ثم قدموه للأكل، فهل يجوز أكله؟…-وفقاً لفتاوى السيد السيستاني-

ج: لا يجوز أكله، ما دام لم يحرز كونه مذبوحاً على الطريقة الإسلامية، والله العالم.

س: أريد بيان الحكمة من العدة في الطلاق والوفاة، ولماذا يوجد فرق بين عدة المطلقة من الزواج الدائم، والزواج المنقطع؟…

ج: في البداية لابد أن يلتفت إلى أن الأحكام الإلهية يصعب على كل أحد أن يصل إلى حكمها، ويحيط معرفة بالمرادات منها، وذلك لأنها قد شرعت من قبل الله تعالى وهو وحده المطلع على ذلك، عمدة ما كان نحن يمكن أن نطرح بعض الاحتمالات التي قد تصلح لتقريب المدعى.

هذا وقد ذكرت بعض التوجيهات لإيجاب العدة خصوصاً عدة الطلاق مثل كونها من أجل أن تكون فترة مراجعة للزوجين كي يتمكنا من أن يهدأ ويراجع كل واحد منهما الآخر، لعل الأمر يعود بينهما إلى مجراه، وعندها يتصالحان ويتصافيان.

وعلل وجودها بمنع اختلاط الأنساب إذ ربما كانت الزوجة حاملاً من زوجها، ولا يتضح ذلك إلا بعد فترة من الزمن، وغير ذلك.

ونحن لو تأملنا لوجدنا أن هذه التعليلات لا تخلو عن قابلية الخدشة والمناقشة فيها، لكنها كما قلنا تصلح لتقريب الأمر ليس إلا.

ومنه يتضح أن التفريق بين عدة النكاح المنقطع، والنكاح الدائم أيضاً حكم تعبدي، صادر من الشارع المقدس، والله العالم.

س: أنا شاب مبتلى بفتنة النظر، إذ بمجرد رؤيتي لشاب وسيم أمامي ينصرف ذهني للتفكير في الممارسة الجنسية، وقد حاولت جاهداً التغلب على ذلك، من خلال تصور أن الذي أمامي مجرد صديق عادي أو قريب، لكن دون جدوى، أرجو إرشادي لما يساعدني على التخلص من ذلك؟…

ج: إن تذكر الإنسان الموت وما يجري بعده من عذاب القبر، ومن ثم القيامة وأهوالها وكيفية بروز الإنسان إليها، وما يصاحب ذلك من أحداث، فضلاً عن تطاير الكتب، والحساب، لكفيل بأن يـبعد الإنسان عن ملذات الدنيا وشهواتها، فلا أملك يا أخي المؤمن إلا أن أدعوك للتفكير في الموت وقصر مدة الحياة وأن الإنسان عليه أن يسعى للاستعداد لتلك الرحلة العظمى، وتخطي تلك العقبة الكؤود، فإن هذا الأمر كفيل أن يغير من واقع الإنسان ويـبدل من مسيرة حياته، ويجعله لا يرى في الحياة هناء وسعادة، بل يعيش في حالة من الرعب والخوف، نسأل الله أن يعيـنـنا على ذلك، بحق محمد وآله الطاهرين.

س: رأيت في عالم الرؤيا، ممارسة جنسية بين حيوانين، لكنه لم يخرج مني السائل المنوي، فهل أعتبر بالغاً؟…

ج: لما لم يخرج منك السائل المنوي للآن، ولم تبلغ خمسة عشر سنة هلالية، فلا زلت غير بالغ، والله العالم.

ويجب على من استمنى، وخرج منه المني، أن يغتسل لأنه يكون على جنابة، فيغتسل نفس غسل الجنابة، والله العالم.

س: هل تجوز الصلاة في المساجد العامة على السجاد، بدون ما يصح السجود عليه؟…-وفقاً لفتاوى السيد السيستاني-

ج: إذا كانت ذلك في مورد التقية، فيجوز، والله العالم.

س: هل تصح الصلاة في المسجد النبوي، وفي الروضة الشريفة مع السجود على ما لا يصح السجود عليه؟…-وفقاً لفتاوى السيد السيستاني-

ج: إذا كان ذلك في مورد تقية فيجوز ذلك، والله العالم.

س: إذا دار الأمر بين الصلاة في الروضة الشريفة في المسجد النبوي، والسجود على ما لا يصح السجود عليه، وبين الصلاة خارج الروضة مع السجود على ما يصح السجود عليه، فهل يجوز الصلاة في الروضة مع السجود على ما لا يصح السجود عليه؟…-وفقاً لفتاوى السيد السيستاني-

ج: إنما يجوز السجود على ما لا يصح السجود عليه في حالة التقية لا مطلقاً، ولذا لو كان بإمكان المكلف الصلاة خارج الروضة الشريفة مع السجود على ما يصح السجود عليه، كان عليه الصلاة هناك والسجود على ما يصح السجود عليه، والله العالم.

س: إذا كانت الصلاة مستحبة، فأيهما أفضل الصلاة في الروضة الشريفة مع السجود على ما لا يصح السجود عليه، أو الصلاة خارج الروضة مع السجود على ما يصح السجود عليه، كالرخام مثلاً؟…-وفقاً لفتاوى السيد السيستاني-

ج: لا فرق بين كون الصلاة مستحبة أو واجبة، إذ يشترط في كلتا الصلاتين السجود على ما يصح السجود عليه، والله العالم.

س: هل يجوز للولد أن يتـزوج من يرغب الزواج منها حتى لو كان أبوه رافضاً لذلك الزواج، وهل يعتبر حينها عاقاً لأبويه شرعاً؟…

ج: إن الإقدام على الزواج يعني بدء حياة جديدة يطل من خلالها الإنسان على الدنيا بصورة مغايرة نتيجة تكوينه لأسرة إيمانية يحاول من خلالها السعي لبناء مجتمع إيماني متكامل، وهذا يجعل الإنسان أن يسعى جاهداً لدرء كافة المشاكل ورفع كافة الحواجب والحواجز بينه وبين ذويه وأهله، ولهذا لا يجدر بالمؤمن أن يكون أسرته في جو متشنج مليء بالمشاحنات والبغضاء بينه وبين ذويه وأهله، بل أقرب الناس إليه، ولهذا نحن لا نحبذ أن يقدم الإنسان على مثل هذا الأمر إلا بإحراز رضا والديه قدر المستطاع.

هذا ولو استلزم اقترانه بفتاة لا يرغب أبواه أو أحدهما اقترانه بها، وكان اقترانه بها مدعاة إلى إدخال الأذى عليه، كان ذلك سبباً لحصول العقوق الممنوع عنه شرعاً منه إليه، والله العالم.

س: هل يجوز لمن يعقد للولد أن يعقد له على امرأة يعلم بأن أباه لا يرضى بزواجه منها؟…

ج: نعم يجوز ذلك، وإن كان الأجدر بهذا الشخص الذي يتولى عملية العقد أن يسعى لإيجاد الإصلاح بين الأب وأبنه قدر المستطاع، نسأل الله تعالى الصلاح لنا ولإخواننا المؤمنين والمؤمنات.

س: هل يجوز إقامة علاقة بين شاب وفتاة حتى حين موعد الزواج؟…

ج: لا يجوز للشاب أن يواعد شاب فتاة سراً دونما علم أهلها بالزواج، وأن يقيم معها علاقة على أنه ستزوجها، بل لابد أن يكون تلك العلاقة مبنية على أساس شرعي بوجود عقد نكاح شرعي بينهما، وأن يكون ذلك بعلم ورضى من أهلها، والله العالم.

س: تعرفت إلى شاب من خلال الشات، وقويت علاقتي به، وهو شخصية متدينة وقد صارحني بحبه، وصارحته أنا أيضاً بذلك، وبعد مضي سبعة أشهر على علاقتنا تقدم لخطبتي، لكنني في الآونة الأخيرة صرت أحس ببرود في عاطفتي تجاهه، فلا أعلم هل أرفض الزواج به مع كونه شخصية تـتمناها كل فتاة، أو أقبل به، مع العلم أنه قيل لي أنني وإحدى قريـباتي قد عمل لنا عملاً لكي نرفض كل من يتقدم لنا، وقد فات قطار الزواج قريـبتي تقريـباً؟…

ج: الأخت المؤمنة، مع أنني أرفض العلاقة التي بدأت بينكي وبين هذا الشخص، لأنها ابتدأت عن طريق عمل غير مقبول من عدة نواحي، لكنه بعدما أثبت لك حسن النوايا وصفاء القلب، وجاء يخطبك للزواج وهو مستجمع للصفات التي تطمح لها كل فتاة، فلماذا التردد، توكلي على الله سبحانه وتعالى، ووافقي، وأسأل الله أن يألف بين قلبيكما وأن يخرج منكما ذرية صالحة، آمين رب العالمين.

س: هل يجوز للشخص أن يصلي صلاة الظهر، ومن بعد الفراغ منها، يمضي للحمام ثم يتوضأ مرة أخرى؟…

ج: نعم يجوز ذلك، لكن ينبغي أن يلتفت الإنسان إلى أنه لا حاجة إلى ذلك إذا لم يكن بحاجة إلى نقض وضوئه، ولم يصدر منه ما ينقض الوضوء، حتى لا يصاب بمرض الوسواس، والله العالم.

س: هل يجوز اللعب بالشطرنج؟…

ج: إذا تغير الشطرنج عن كونه آلة قمارية، وصار آلة فكرية، فإنه يجوز اللعب به، والله العالم.

س: ما هو حكم عرق الجنب من الحرام؟…

ج: عرق الجنب من الحرام طاهر، وتصح الصلاة فيه عند بعض علمائنا، والله العالم.

س: هل يجوز التمتع بالبكر دون إذن أبيها؟…

ج: المعروف بين علمائنا، هو عدم جواز التمتع بالبكر دون إذن أبيها، والله العالم.

س: هل يجوز أن أقيم علاقة مع امرأة تعتقد بأن هذه العلاقة التي بيني وبينها هي علاقة محرمة، زنا والعياذ بالله، بينما أقصد أنا أنها زواج متعة؟…

ج: لابد في عقد نكاح المتعة من حصول التراضي بين الطرفين، وحصول الإيجاب والقبول بينهما، بعد الاتفاق على المدة والمهر، فلو لم تكن الفتاة مطلعة على ذلك، لا يصح كون هذا العمل زواج متعة، والله العالم.

س: هل يجوز مسح القدم وهي مرفوعة عن الأرض حال الوضوء؟…-وفقاً لفتاوى السيد الخامنئي-

ج: نعم يجوز ذلك بشرط أن تكون القدم ثابتة، واليد الماسحة هي التي تـتحرك، والله العالم.

س: هل الأوساخ التي تـتجمع تحت الأظافر وتزال بقص الأظافر تعد حاجباً حال الغسل والوضوء؟…-وفقاً لفتاوى السيد الخامنئي-

ج: إذا كان الماء مما يمكن أن يصل إلى المكان الذي هي فيه، فيجب إزالتها، وإن لم تزل كانت حاجباً عن الوضوء والغسل، والله العالم.

س: هل يعد البلغم من المفطرات إذا كان في الحلق؟…-وفقاً لفتاوى السيد الخامنئي-

ج: إذا وصل البلغم إلى فضاء الفم، فالأحسن أن يـبصق إلى خارج الفم، والله العالم.

س: ما حكم الزيادة في بعض أجزاء الصلاة جهلاً بالحكم، كأن يأتي بكلمة وأركع وأسجد بعد قوله بحول الله وقوته أقوم وأقعد؟…-وفقاً لفتاوى السيد الخامنئي-

ج: إذا كانت الزيادة في غير الأركان، ولم تكن عمدية، فالصلاة صحيحة، والله العالم.

س: شخص دخل المستشفى وبقي فيها لعدة أيام، لم يتمكن خلالها من أداء الصلاة، وبعد مدة عاد إلى منـزله، فهل يأتي بالصلاة بنية القضاء، أو يأتي بها بنية ما في الذمة؟…-وفقاً لفتاوى السيد الخامنئي-

ج: عليه أن يأتي بالصلاة بنية القضاء، والله العالم.

س: هل يجب أن يكون مال عقيقة الولد من مال الأب، أو يجوز للجد والد الأم أن يدفع ثمنها؟…

ج: لا يشترط في العقيقة أن يكون ثمنها من مال الأب، بل يجوز أن تكون من عند أي شخص يتبرع بها، والله العالم.

س: هل يجوز مصافحة الكتابي مع وجود الرطوبة؟…-وفقاً لفتاوى السيد السيستاني والسيد الخامنئي-

ج: نعم يجوز ذلك، والله العالم.

س: ما حكم تربية سلحفاة لمدة تسع سنوات في عمارة وحبسها عن الطبيعة؟…

ج: جائز، ولا إشكال فيه ما دام لم يكن في هذا العمل أي أّدية أو ضرر لساكني العمارة، والله العالم.

تعليقات الفيسبوك

التعليقات مغلقة