مسائل متفرقة 9

لا تعليق
مسائل و ردود
136
0

س: كيف يتناسب علم الله الأزلي مع مسألة الاختيار؟…

ج: إن وجود علم الله تعالى الأزلي بحقيقة الإنسان لا تنافي الاختيار الثابت للإنسان، لأن الميزان فيه هو التمكن من الفعل والترك، وهذا أمر وجداني يدركه الإنسان في حال إرادة الفعل أو الترك وهو المعيار في استحقاقه المثوبة أو العقوبة.، وهذا يعني أن الإنسان ليس مسلوب السلطنة والقدرة وأنه لا حول له ولا قوة، بل له سلطنة على فعله بشرط أن تكون هناك المبادئ فيه، والله العالم.

س: قال الله تعالى في سورة الأعراف:- (ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه قال رب أرني أنظر إليك قال لن تراني ولكن انظر إلى الجبل فإن استقر مكانه فسوف تراني فلما تجلى ربه للجبل جعله دكاً وخر موسى صعقاً فلما آفاق قال سبحانك تبت إليك وأنا أول المؤمنين). ما معنى قوله تعالى:- ( فلما تجلى ربه للجبل) وكيف كان هذا التجلي؟…

ج: وقع الخلاف بين المفسرين في المراد من التجلي الوارد في الآية الشريفة، إلا أن مقتضى ضم الآيات القرآنية مع بعضها البعض يعطي هذا المعنى، وهو أنه سبحانه تعالى أظهر إشعاعة من أحد مخلوقاته على الجبل، ومن الواضح أن تجلي آثاره بمنـزلة تجليه نفسه.

لكن ماذا كان ذلك المخلوق؟…هل كان إحدى الآيات الإلهية العظيمة التي بقيت مجهولة لنا إلى الآن، أو أنه نموذج من قوة الذرة العظيمة، أو الأمواج الغامضة العظيمة التأثير والدفع، أو الصاعقة العظيمة الموحشة التي ضربت الجبل وأوجدت برقاً خاطفاً للأبصار وصوتاً مهيـباً رهيـباً وقوة عظيمة جداً، بحيث حطمت الجبل ودكته دكاً.

كل هذه الأمور محتملة، ولا يوجد ما يؤكد المراد منها، والله العالم.

س: من هو الإمام الذي قال: من زار الحسين(ع) يوم عاشوراء حتى يظل عنده باكياً لقي الله عز وجل يوم القيامة بثواب ألفي ألف حجة وألفي ألف عمرة وألفي ألف غزوة، ثواب كل حجة وعمرة وغزوة كثواب من حج وأعتمر وغزا مع رسول الله(ص) ومع الأئمة الراشدين(ع). قال الراوي، قلت: جعلت فداك فما لمن كان في بعد البلاد وأقاصيها ولم يمكنه المصير إليه في ذلك اليوم؟ قال: إذا كان ذلك اليوم برز إلى الصحراء أو صعد سطحاً مرتفعاً في داره وأومأ إليه بالسلام واجتهد على قاتله بالدعاء، وصلى بعده ركعتين، يفعل ذلك في صدر النهار قبل الزوال، ثم ليندب الحسين(ع) ويـبكيه ويأمر من في داره بالبكاء عليه ويقيم في داره مصيبته بإظهار الجزع عليه(ع)…فأنا ضامن لهم إذا فعلوا ذلك على الله عز وجل جميع هذا الثواب.

قلت: فكيف يعزي بعضهم بعضهم؟…

قال: يقولون: عظم الله أجورنا بمصابنا بالحسين(ع)، وجعلنا وإياكم من الطالبين بثأره مع وليه الإمام المهدي من آل محمد(ع).

ج: لقد ورد هذا النص عن إمامنا الإمام أبي جعفر الباقر(ع)، وقد رواه شيخنا ابن قولويه في كتابه كامل الزيارات في باب ثواب من زار الحسين(ع) يوم عاشوراء الحديث التاسع، والله العالم.

س: من هو الإمام الذي عندما سئل عن صوم يوم تاسوعاء وعاشوراء، قال: تاسوعاء يوم حوصر فيه الحسين(ع) وأصحابه(رض) بكربلاء واجتمع عليه خيل أهل الشام، وأناخوا عليه، وفرح ابن مرجانة وعمر بن سعد بتوافر الخيل وكثرتها، واستضعفوا فيه الحسين(ع) وأصحابه وأيقنوا أنه لا يأتي ناصر ولا يمده أهل العراق، بأبي المستضعف الغريب، ثم قال: وأما يوم عاشوراء، فيوم أصيب فيه الحسين(ع) صريعاً بين أصحابه، وأصحابه حوله صرعى عراة، أفصوم يكون في ذلك اليوم؟! كلا ورب البيت الحرام ما هو يوم صوم، وما هو إلا يوم حزن ومصيـبة دخلت على أهل السماء وأهل الأرض وجميع المؤمنين، ويوم فرح وسرور لابن مرجانة وآل زياد وأهل الشام…فمن صامه أو تبرك به حشره الله مع آل زياد، ممسوخ القلب، مسخوطاً عليه؟…

ج: هذا النص مروي عن الإمام رئيس المذهب أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق(ع)، وقد نقله شيخنا الكليني(قده) في كتابه الكافي، والله العالم.

س: يوجد لديّ مبلغ من المال، وقد حان موعد تخميس المال، وأنا على وشك البدء بمشروع جديد وهو زواج وتجهيز بيت، قبل هذا الموعد وحددت المال لهذا المشروع، ولقد بادرني موعد الخمس ولم أخمس، فهل عليّ خمس هذا المال؟…-وفقاً لفتاوى السيد السيستاني-

ج: نعم يتعلق به الخمس، ما دام لم يصرف المال فعلاً، ولم يكن من شأنك في سنتك الخمسية، والله العالم.

س: إذا لم أكن عالماً بمقدار المال بالضبط، فهل يمكنني أن أخمن المبلغ وأخمسه؟…-وفقاً لفتاوى السيد السيستاني-

ج: نعم يجوز ذلك، والله العالم.

س: نعاني نحن الطالبات اللواتي ندرس في الرياض من جهل واختلاف أحكام الصلاة والصوم عندما نكون في الرياض، ولذا نعرض عليكم الأسئلة التالية:

1-ما هي الأحكام الواجبة علينا كطالبات بالنسبة لكل المراجع؟…

2-كيف يكون الحكم عندما نذهب ليوم واحد فقط لتسجيل المواد فقط بداية كل فصل دراسي؟…

3-كيف يكون الحكم عندما نتواجد في الرياض ليومين فقط؟…

4-ما هو الحكم عندما نذهب إلى الرياض في أوقات غير الأوقات الدراسية؟…

5-ما هو حكم الصلاة في الطريق عندما نكون ذاهبين للرياض أو عائدين منها أسبوعياً؟…

ج: لقد تعرضنا لتفصيل أحكام صلاة المسافر وما يتعلق بها من أحكام، وأشرنا لحال الطلاب والموظفين سواء في الرياض أم في غيرها من البلدان، في الزاوية الفقهية في الرابط التالي:
http://www.obaidan.org/fcorn.html

س: هل يجوز تقليد الميت ابتداءاً؟…-وفقاً لرأي الشهيد السيد محمد باقر الصدر-

ج: لا يجوز ذلك، والله العالم.

س: هل يجوز الزواج عبر الإنترنت؟…-وفقاً لفتاوى الشهيد السيد محمد باقر الصدر-

ج: لم تكن هذه المسألة مطروحة في أيام حياته وقبل شهادته(قده) فلا يوجد لدينا فتوى له حول ذلك، لكن يمكن أن يقال: أنه لو استجمع الزواج عبر الإنترنت الشرائط المعتبرة في الزواج، وقيل بصدق ذلك عرفاً عليه، أمكن القول بمشروعيته، والله العالم.

س: هل يجوز الدخول في غرف الدردشة عبر الإنترنت؟…

ج: إذا كانت لا تؤدي إلى الوقوع في الحرام ولا تؤدي إلى الانحراف، والابتذال، فلا إشكال في ذلك، وإن كان الأحوط وجوباً ترك ذلك، خصوصاً إذا كان التحادث بين الشاب والشابة، والله العالم.

س: هل يحرم على الإنسان مطلق الإضرار ببدنه، أو خصوص الضرر المعتد به؟…

ج: هذه المسألة خلافية بين الأعلام، ومقتضى الاحتياط اجتناب الإنسان لمطلق الإضرار بنفسه، نعم هناك موارد استثنى فيها الإضرار بالنفس، ولا يعدّ الإقدام عليه من الإضرار المحرم، والله العالم.

س: في أي يوم وأي سنة كانت واقعة الغدير؟…

ج: بعدما حج رسول الله(ص) حجته الوداع وكان ذلك في السنة العاشرة من الهجرة النبوية، وكان ذلك يوم الثامن عشر من شهر ذي الحجة، والله العالم.

س: من هو الذي جاء إلى الإمام الحسين(ع) في الليلة التي أراد الخروج في صبيحتها عن مكة، فقال له: إن أهل الكوفة من عرفت غدرهم بأبيك وأخيك، وقد خفت أن يكون حالك كحال من مضى، فإن رأيت أن تقيم فإنك أعز بالحرم وأمنع.

فقال الإمام الحسين(ع): قد خفت أن يغتالني يزيد بن معاوية، فأكون الذي يستباح به حرمة هذا البيت.

فقال له: فإن خفت ذلك فصر إلى اليمن أو بعض نواحي البر، فإنك أمنع الناس به، ولا يقدر عليك أحد.

فقال الإمام الحسين(ع): بلى. قال: فما حداك على الخروج عاجلاً. فقال الإمام الحسين(ع): أتاني رسول الله(ص) بعدما فارقتك، فقال: يا حسين أخرج فإن الله شاء أن يراك قتيلاً. فقال: إنا لله وإنا إليه راجعون، فما معنى حملك هؤلاء النساء معك وأنت تخرج على مثل هذا الحال؟ فقال الإمام الحسين(ع) له: قد قال لي: إن الله شاء أن يراهن سبايا؟…

ج: القائل للإمام الحسين(ع) هذه المقالة هو أخوه محمد بن الحنفية(رض)، والله العالم.

س: المستفاد من كلام جمع من علمائنا الأعلام كشيخنا المفيد والشيخ الصدوق والسيد عبد الله شبر(قده) أن من مات منكراً وجاحداً لولاية أهل البيت(ع) فهو كافر ضال مستحق للخلود في النار. وقد ذكر هؤلاء الأعلام أدلتهم على ذلك. ولي أسئلة:

1-ما هو موقفنا ممن مات على غير الولاية؟…

ج: لابد من التفريق بين حالتين:

الأولى: أن يكون هذا الميت مطلعاً وعلى علم ومعرفة غير مستضعف، بأن الحق الذي أوجب الله تعالى عليه طاعته هو ولاية أهل البيت(ع)، فلا ريب ولا إشكال في أنه كما قال هؤلاء الأعلام.

الثانية: أن يكون الإنسان مستضعفاً أو يكون جاهلاً قاصراً بحيث لم يـبلغه الحق ولم يعرفه، فهذا كما قيل يكون في الأعراف، فلا إلى الجنة ولا إلى النار، والله العالم.

2-هل يصلح إطلاق كلمة شهيد على من مات على غير ولاية محمد وآل محمد، لمجرد أنه مات مدافعاً عن وطنه أو عن بيضة الإسلام؟…

ج: المستفاد من النصوص التي تطلق لفظة الشهيد أنها تطلق على كل من مات مدافعاً عن وطنه أو ماله أو عرضه، أو عن بيضة الإسلام، ولا يعتبر في إطلاق هذا اللفظ على فرد من الأفراد أن يكون موالياً لأهل البيت(ع)، والله العالم.

3-إذا قلنا بإطلاق هذا اللفظ عليه، فهل يدخل الجنة، وكيف يمكن الجمع بين هذا وبين كلمات الأعلام في أنه كافر ضال؟…

ج: أما أنه يدخل الجنة، فهذا أمر موكول لمن خلق الخلق، إذ ربما تم التفضل عليه بذلك، وإلا بمقتضى ما هو الموجود عندنا من النصوص أن شرط دخولها هو ولاية أهل البيت(ع)، خصوصاً على قول من يقول أن الولاية شرط في صحة العمل، بل حتى على قول من يقول بأنها شرط في القبول. وعليه يمكن أن يثاب من خلال أن يخفف عليه العقاب، أو كما في بعض الروايات يسمح له بالتسلل إلى الحوض، لكنه لا يسقى منه، بل يداد عنه، ويمكن أن يكون ممن يخفف عنه العقاب، ومنه يتضح وجه الجمع بين الكلمات وبين ما ذكرنا، والله العالم.

تعليقات الفيسبوك

التعليقات مغلقة