سوء العاقبة

لا تعليق
من القلب إلى القلب
12
0

سوء العاقبة

يقابل حسن العاقبة والذي ركزت النصوص الدينية والأدعية على أهميته، وضرورة وجوده عند كل مؤمن، سوء العاقبة، وهو أن يحيد الإنسان عن طريق الحق، وينحرف عن الجادة المستقيمة، لتكون تهايته في الضلال وعدم الإيمان والطاعة، وهذا يكون عندما يموت الإنسان على غير الإيمان والطاعة، كما يمكن أن يكون أقل من ذلك عندما يخرج من الدنيا فاسقاً، كمن مات وهو تارك للصلاة، أو شارب للخمر، أو عاق لوالديه، وإلى هذا المعنى تشير نصوص عديدة:

منها: ما عن أبي عبد الله(ع)، أن علياً(ع) قال: إن حقيقة السعادة أن يختم للمرء عمله بالسعادة، وأن حقيقة الشقاء أن يختم للمرء عمله بالشقاء.

ومنها: ما عن رسول الله(ص) أنه قال: لا يزال المؤمن خائفاً من سوء العاقبة، لا يتيقن الوصول إلى رضوان الله حتى يكون وقت نزع روحه وظهور ملك الموت له.

ومنها: ما عن أبي عبد الله(ع)، قال: إن العبد يصبح مؤمناً ويمسي كافراً، ويصبح كافراً ويمسي مؤمناً، وقوم يعارون الإيمان ثم يسلبونه ويسمون المعارين، ثم قال: فلان منهم.

وقد تضمنت النصوص أن للشيطان حيلاً يعمد إليها عند الاحتضار ليسلب الإنسان نعمة الإيمان في آخر لحظات عمره، فيخرجه من الدنيا كافراً.

أسباب سوء العاقبة:

وكما أن هناك أسباباً تساعد على حسن العاقبة، فإن هناك أسباباً أيضاً توجب سوء العاقبة، نشير لبعضها:

منها: الذنوب والمعاصي:

فإن بقاء الإنسان عليها حتى الموت وعدم التوبة منها، يجعل عاقبة الإنسان سوءاً، خصوصاً ما يرتبط بحقوق الناس وظلمهم.

ومنها: ضعف الإيمان:

فإن وجود الإيمان الهش والضعيف عند الإنسان يجعله عرضة للزوال والذهاب في أول مشكلة، ومصيبة تعتريه.

ومنها: حب الدنيا:

فإنه يعتبر أحد الحواجب بين العبد وربه، فيتعلق الانسان بها ويرفض الموت، ويعمد إلى الركون إليها حتى ينسى ربه، فتكون عاقبته سيئة.

نماذج من سوء العاقبة:

وقد حفل التاريخ بقصص ونماذج كثيرة جداً لأناس كانوا على طريق الصلاح والهداية، لكن عاقبتهم كانت إلى سوء وختم لهم على غير الخير والصلاح، مثل ثعلبة بن حاطب الأنصاري، والزبير بن العوام، والشلمغاني، وغيرهم.

 

 

تعليقات الفيسبوك

التعليقات مغلقة