28 مارس,2024

أحكام الخلل في الغسل

اطبع المقالة اطبع المقالة

س: إذا حصل ما يوجب الغسل، وشك المكلف في أنه هل اغتسل أو لا ، فما هي وظيفته؟…

ج: إذا حصل ما يوجب الغسل، وشك المكلف في أنه اغتسل أو لا، وجب عليه أن يغتسل، لأنه باقٍ على حكم الجنب.

س: إذا حصل ما يوجب الغسل، ودخل المكلف الحمام بقصد الغسل من الجنابة أو غيرها، ولكنه بعدما خرج منه بفترة حدث له الشك في أنه هل اغتسل أو أنه سها عن الغسل، فلم يغتسل، فما هي وظيفته؟…

ج: إذا حصل ما يوجب الغسل، ودخل المكلف الحمام بقصد الغسل من الجنابة أو غيرها، ولكنه بعدما خرج منه بفترة حدث له الشك في أنه هل اغتسل أو أنه سها عن الغسل، فلم يغتسل، وجب عليه أن يغتسل، لأنه باقٍ على حكم الجنب.

س: إذا حصل ما يوجب الغسل من جنابة أو غيرها، وبعد دخول المكلف في الصلاة، شك في أنه هل اغتسل أولا ،فماذا يفعل؟…

ج: إذا كان المكلف يعلم بحصول ما يوجب الغسل، وحصل له الشك في أنه أتى بالغسل، في أثناء الصلاة، فإنه يحكم ببطلان صلاته، وعليه أن يعيدها من جديد بعد أن يغتسل.

س: إذا كان المكلف يعلم بحصول ما يوجب الغسل عليه، وشك بعد الفراغ من الصلاة في أنه هل أتى بالغسل أولا ،فما هي وظيفته؟…

ج: إذا كان الشك في اغتساله قد حصل له بعد الفراغ من الصلاة، فإنه يحكم بصحة صلاته التي صلاها، لكن عليه أن يأتي بالغسل للصلوات الآتية.

الخلل في الترتيب:

س: إذا اغتسل المكلف، لكنه بعد الفراغ من الغسل، أو في أثنائه، علم أنه لم يغتسل على الترتيب المطلوب شرعاً، كأن اغتسل بالإبريق مثلاً، وبدأ بغسل الجسد، ثم غسل الرأس، فما هو حكم غسله؟…

ج: إذا خالف المكلف الترتيب المعتبر في الغسل، فعندها يحكم بعدم صحة غسله، وعليه أن يعيد غسل الجسد فقط، دون حاجة إلى إعادة غسل الرأس والرقبة الذين غسلهما قبل ذلك.

س: يحصل أن يقوم البعض بالغسل بالكيفية التالية، يهيل الماء على بدنه كله مبتدئاً بالرأس من دون أن يلحظ خصوصيات الغسل الترتيـبي، فيقف مثلاً تحت الدش مرة واحدة، مبتدئاً برأسه ثم بقية الجسد، فما هو حكم غسله؟…

ج: إذا أهال الماء على بدنه كله مبتدئاً بالرأس من دون أن يلحظ خصوصيات الغسل الترتيـبي، اكتفى بغسله وصح منه ما دام أنه غسل جسده دفعة واحدة، لأن المطلوب منه أن لا يغسل الجسد قبل الرأس، وقد تحقق منه غسل رأسه قبل غسل جسده كما هو المفروض.

س: إذا شك المكلف في أنه هل راعى الترتيب المعتبر في الغسل، أو أنه لم يراعه، فما هو حكم غسله؟…

ج: إذا شك في تحقق المراعاة للترتيب المعتبر وعدم مراعاتها، فإنه يـبني على صحة الغسل.

ترك عضو دون غسل:

س: إذا اغتسل على الترتيب المعتبر شرعاً، ثم علم بعد الانصراف والفراغ منه، أنه ترك غسل عضو من أعضائه، فما هو حكم الغسل حينئذٍ؟…

ج: لابد أن يلحظ ما هو العضو المتروك، فلو كان هذا العضو هو الرأس أو الرقبة، أو جزءاً منهما، وجب عليه أن يغسله ويعيد بعد ذلك غسل جسده، وإن كان هذا العضو في الجسد كاليد والرجل، اقتصر على غسله، ولم يعد سائر الأعضاء حتى لو كان بعد مضي فترة، أو بعد صدور الحدث الأصغر منه.

س: إذا اغتسل، لكنه بعد الفراغ والانصراف شك في أنه هل غسل رأسه أو رقبته، أو شك في غسل جزء منهما، فما هو الحكم حينئذٍ؟…

ج: إذا اغتسل وبعد الانصراف والفراغ شك في أنه هل غسل رأسه أو رقبته، أو شك في غسل جزء منهما، بنى على أن غسله صحيح ولا يعيده.

س: إذا كان يغسل جسده، أي ما سوى الرأس والرقبة من البدن، وشك في غسل الرأس أو الرقبة، فهل يعيد الغسل؟…

ج: إذا كان يغسل جسده، وشك في غسل الرأس أو الرقبة، فإنه لا يعيد غسله، بل يتمه.

س: إذا شك في غسل الرأس أو الرقبة، أو شك في غسل جزء منهما، قبل أن يـبدأ بغسل الجسد، فما هو الحكم؟…

ج: إذا شك في غسل الرأس أو شك في غسل الرقبة، أو شك في غسل جزء منهما، قبل أن يـبدأ بغسل الجسد، فيجب عليه أن يغسل ما شك في غسله.

س: إذا اغتسل، وغسل الرأس والرقبة، وبدأ في غسل الجسد، لكنه شك في أنه هل غسل هذا العضو من جسده كاليد أو الصدر، أو أي عضو آخر من الجسد، فماذا يفعل؟…

ج: إذا اغتسل وقد فرغ من غسل الرأس والرقبة، وبدأ في غسل الجسد، وحصل له شك في غسل عضو من أعضائه كاليد أو الصدر، أو أي عضو آخر من الجسد، فإنه يجب عليه أن يرجع إلى العضو المشكوك ويغسله، ولا يعيد غسل ما عداه، سواء حصل الشك لديه بعد الانصراف والفراغ من الغسل، أم حصل له ذلك في أثناء الغسل. ولا فرق بين أن يكون العضو المشكوك في الجانب الأيمن من البدن، أو الأيسر.

الشك في الصحة:

س: إذا لم يكن شاكاً في غسل العضو من الأساس، بل هو متيقن بتحقق الغسل منه للعضو المعين، لكنه شك في صحة غسله وفساده، لجهة شكه مثلاً بأنه هل غسله بالماء المطلق، أو غسله بالماء المضاف، فما هو الحكم حينئذٍ؟…

ج: في مثل هذه الحالة يـبني على الصحة، ولا تجب عليه الإعادة، سواء حصل له هذا الشك بعد الانصراف من الغسل، أم حصل له ذلك في أثنائه، بعد الانـتقال من غسل ذلك العضو إلى غسل عضو آخر، أو بمجرد غسل ذلك العضو وقبل الانـتقال إلى غسل عضو آخر.

مستحبات الغسل:

س: هل هناك مستحبات، يستحب الإتيان بها قبل أن يقوم المكلف بالاغتسال؟…

ج: ذكر الفقهاء جملة من المستحبات عند الاغتسال، وهي:

1-الإستبراء من المني بالبول قبل الغسل.

2-غسل اليدين ثلاثاً إلى المرفقين، أو إلى نصف الذراع، أو إلى الزندين، من غير فرق بين كون الغسل غسلاً إرتماسياً أم ترتيبياً.

3-الاستنشاق والمضمضة بعد غسل اليدين ثلاثاً، وتكفي المرة الواحدة.

4-أن يكون مقدار ماء الغسل حوالي ثلاث كيلووات، وهو ما يصطلح عليه بالصاع.

5-إمرار اليد على الأعضاء بعد إفاضة الماء عليها.

6-غسل كل من الأعضاء ثلاثاً.

7-التسمية، بأن يقول: بسم الله الرحمن الرحيم.

8-الدعاء بالمأثور عند اشتغاله بالغسل، وهو: اللهم طهر قلبي، وتقبل سعيي، واجعل ما عندك خيراً لي، اللهم اجعلني من التوابين، واجعلني من المتطهرين.

9-الموالاة بين غسل الأعضاء، والابتداء من كل عضو بالأعلى في الغسل الترتيـبي.

خاتمة في الأغسال المستحبة:

هناك مجموعة من الأغسال قد ثبت استحبابها، وهي زمانية، ومكانية، نحن نشير لبعض منها، ويمكن لمن أراد الإطلاع على أكثر من ذلك أن يرجع للمطولات،

1-غسل يوم عيد الفطر، ويوم عيد الأضحى.

2-الغسل للإحرام.

3-الغسل لدخول مكة المكرمة، والمدينة المنورة.

4-الغسل يوم التروية، وهو يوم الثامن من شهر ذي الحجة الحرام.

5-الغسل في يوم عرفة.

6-الغسل لدخول الكعبة المشرفة، وهي نفس البيت الحرام.

7-الغسل في أول ليلة من شهر رمضان المبارك، وليلة السابع عشر والتاسع عشر والحادي والعشرين والثالث والعشرين منه.

8-الغسل للاستخارة.

9-الغسل لصلاة الاستسقاء.

10-الغسل لزيارة الإمام الحسين(ع) إذا كان بماء الفرات.

11-الغسل عند التوبة.

12-الغسل يوم الجمعة.

أحكام غسل الجمعة:

س: متى وقت الغسل يوم الجمعة؟…

ج: وقت الغسل في يوم الجمعة، ما بين طلوع الفجر الصادق إلى زوال الشمس.

س: إذا زالت الشمس، ولم يغتسل المكلف غسل يوم الجمعة، فهل يمكنه أن يأتي به بعد الزوال؟…

ج: إذا زالت الشمس من يوم الجمعة، ولم يأتِ المكلف بالغسل، فيمكنه أن يأتي به بعد الزوال، لكن تكون النية القربة المطلقة من دون تحديده بغسل يوم الجمعة.

س: لو فات المكلف الاغتسال يوم الجمعة، حتى غربت الشمس، فهل يمكنه أن يأتي به بعد الغروب، أو في يوم السبت؟…

ج: نعم يمكنه أن يأتي به، لكن بنية القضاء لغسل يوم الجمعة.

س: لو خشي المكلف فقدان الماء في يوم الجمعة، فهل يجوز له تقديم الغسل يوم الخميس؟…

ج: إذا خشي المكلف فقدان الماء يوم الجمعة، جاز له الإتيان به طوال يوم الخميس، لكنه إذا وجد الماء في يوم الجمعة أعاده، وإلا قضاه في يوم السبت.

س: هل يجزئ غسل الجمعة عن الوضوء؟…

ج: هذه المسألة خلافية بين علمائنا، حيث يذهب فريق منهم إلى القول بالإجزاء، فلا يحتاج بعد الغسل إلى ضم الوضوء إليه، بينما مضى فريق آخر إلى أن غسل الجمعة لا يجزئ عن الوضوء.