فاطمة ليلة القدر

لا تعليق
كلمات و بحوث الجمعة
13
0

قال أبو عبد الله الصادق(ع): (إنا أنزلناه في ليلة القدر) الليلة فاطمة، والقدر الله، فمن عرف فاطمة حق معرفتها فقد أدرك ليلة القدر، وإنما سميت فاطمة، فاطمة لأن الخلق فطموا عن معرفتها[1].

مدخل:

تحدثت النصوص الشريفة الصادرة عن أهل البيت(ع) عن الزهراء(ع) بأساليب مختلفة، إذ جاء في كل حديث صادر عنهم(ع) الإشارة إلى شيء مما للزهراء(ع) من ملكات نفسانية وصفات، فهذا رسول الله(ص) يتحدث عن عصمتها، فيقول: فاطمة يرضى الله لرضاها ويغضب لغضبها، ويقول مرة أخرى: فاطمة بضعة مني يؤذيني ما يؤذيها، ويتحدث عنها الإمام الحسن العسكري(ع) فيقول: نحن حجج الله على البرايا، وفاطمة حجة علينا، وجاء عن صاحب الناحية المقدسة(عج) قوله: ولي في ابنة رسول الله أسوة حسنة.

ومن النصوص الشريفة الصادرة عنهم(ع) في شأن الصديقة الزهراء(ع) الرواية التي جعلناها مفتتح الحديث، حيث يذكر فيها الإمام الصادق(ع) أن فاطمة(ع) ليلة القدر، وهذا التعبير منه(ع) يستوقف سامعه أو قارئه، إذ كيف نتصور أن الزهراء(ع) هي ليلة القدر، مع ما يوجد من اختلاف بينهما، خصوصاً وأن ليلة القدر إشارة إلى الجانب الزماني، وهو لا يستقيم مع السيدة الزهراء(ع).

تفسير الرواية ببطون القرآن:

قد يقال: بأن المقصود من أن الزهراء(ع) هي ليلة القدر الإشارة إلى بطن القرآن الكريم، فيكون التفسير عندها تفسيراً ببطن القرآن الكريم، وليس بظهره. توضيح ذلك:

لقد اشتملت النصوص الشريفة على أن للقرآن الكريم ظهراً وبطناً، وقد جاءت النصوص لتـتحدث أن للقرآن سبعة بطون، أو أن له سبعين بطنا. ومقتضى ذلك أن البطن يختلف عن الظهر، فيفسر القرآن تارة ببطنه، كما يمكن أن يكون تفسيره وفقاً لبطنه، والمقصود من بطون القرآن يعني تأويله، ومقامنا من هذا القبيل، إذ أننا نفسر قوله(ع): أن فاطمة ليلة القدر ببطن القرآن، فنأولها بهذا المعنى.

أقول: حتى يصح التفسير المذكور للرواية، فيحمل ما صدر منه(ع) من أن فاطمة ليلة القدر على بطن القرآن بمعنى تأويله، لابد وأن يتضح لنا المقصود من بطون القرآن، فنقول:

المذكور في كلمات أهل التفسير أن للبطون عدة معانٍ، نقتصر على ما ذكره شيخ الطائفة الطوسي(ره) في كتابه التبيان، إذ ذكر أربعة معان:

الأول: ما تضمنته النصوص الشريفة لأهل البيت(ع) من أن ظهر القرآن عبارة عن قصصه الحاكية عن وقائع الأمم السالفة، وحالات الأنبياء الماضين، وباطنها ما تحتويه هذه القصص من المواعظ والعبرة للآخرين.

الثاني: ظهر القرآن ما وقع العمل به، وبطنه ما سيعمل به. وهذا يعني أن الظهر بمعنى التـنزيل، بينما البطن بمعنى التأويل.

الثالث: ظهر القرآن لفظه وباطنه تأويله. وسوف يكون طبقاً لهذا الظهر بمعنى التفسير، بينما يقصد من البطن التأويل.

الرابع: ظهر القرآن منطوقه ومدلوله المطابقي، وبطنه ما يستفاد منه بتنقيح الملاك والقياس من المفاهيم والمداليل الالتـزامية[2].

ولا يخفى أن التفسير المذكور للرواية بالبيان السابق إنما يصح بناءً على القبول بالتفسير الثالث للظهر والبطن للقرآن الكريم، ولا يتم على بقية التفاسير الثلاثة الأخرى.

وهذا يوجب عدم الجزم بالمعنى المذكور للنص، إذ أن حمله على بعض المعاني أقرب ما يكون للبحث الصغروي الذي لا يصلح أن يجعل بمثابة القاعدة العامة الكلية، فلاحظ.

كما أن هناك ما يمنع من القبول بهذا التفسير أيضاً، وهو أن جعل الرواية من باب البطن، يعني أنه ضرب من ضروب التأويل، وهو ما يعبر عنه عادة بالجري والتطبيق، وهذا ما يكشف أن المذكور في القرآن الكريم عنوان ومفهوم عام واسع، واحد من مصاديقه ما ذكر بطناً وتأويلاً له، وهذا لا يستقيم مع المقام، إذ لا يتصور أن لليلة القدر مصاديق متعددة بعد كونها مفهوماً عاماً واسعاً.

معنى الرواية:

هذا والذي نتصوره في معنى الرواية الشريفة أنها من باب المجاز، واستعمال اللفظ في غير ما وضع له لغاية مقصودة ومرادة، توضيح ذلك:

إن في الرواية محتملات ثلاثة:

الأول: أن يكون التعبير بليلة القدر في الآية الشريفة مجازاً، والتعبير في الرواية بها حقيقة، بحيث يكون استعمال ليلة القدر في المدة الزمانية المحددة بليلة إحدى وعشرين، أو ثلاث وعشرين، من الاستعمال المجازي، وليس استعمالاً حقيقياً، واستعمال هذا التعبير في الرواية في الزهراء(ع) استعمال حقيقي، فتكون الرواية بمثابة القرينة والشارحة لما جاء في الآية، وبيان لأن الاستعمال مجازي، إذ لا يخفى أن استعمال اللفظ في غير ما وضع له يحتاج إلى قرينة، والرواية قرينة على أن ليلة القدر في الآية مجاز، وهذا هو الذي يسمى بالمجاز المرسل.

الثاني: أن يكون المجاز في الرواية وليس في الآية، بمعنى أن استعمال ليلة القدر في الآية المباركة في الوقت الزماني المردد بين ليلتي إحدى وعشرين، وثلاث وعشرين استعمال حقيقي، لكن استعمال ليلة القدر في الزهراء(ع) استعمال مجازي.

الثالث: أن لا يكون في البين استعمال مجازي أصلاً، وإنما المقام من صغريات التنـزيل لنكتة الاشتراك والمشاكلة، فمعنى أن الزهراء(ع) ليلة القدر ليس استعمالاً للفظ في غير ما وضع له، وإنما هو نحو من أنحاء تنـزيل اللفظ منزلة ذلك، فكأنه(ع) قال: الزهراء بمنـزلة ليلة القدر.

هذا ولا يخفى أنه لا مجال للبناء على الاحتمال الأول، إذ يصعب الالتـزام بوجود مجاز في القرآن الكريم، وعليه سوف ينحصر الأمر عندها بين المحتملين الثاني والثالث، والظاهر أن ثالثها هو أقربها، خصوصاً بملاحظة الرواية، فقد جاء فيها: فمن عرف فاطمة حق معرفتها فقد أدرك ليلة القدر، إذ أن هذا التعبير يكشف أن استعمال ليلة القدر في القرآن الكريم استعمال حقيقي، وليس استعمالاً مجازياً، كما أنه يبّعد استعمال الزهراء(ع) في ليلة القدر ولو بنحو المجازية، فيتعين بمقتضى القسمة الحاصرة في الاحتمال الثالث، وهو تنـزيل الزهراء(ع) منـزلة ليلة القدر، والله سبحانه وتعالى أعلم بحقائق الأمور.

جوانب الشبه بينهما:

ثم إنه ووفقاً لما ذكرناه من أن الظاهر من النص المذكور هو تنـزيل الزهراء(روحي لها الفداء) منـزلة ليلة القدر، فيكون ذلك تشبيهاً لها بذلك، فهذا يستدعي وجود نقاط التقاء وتشابه بينهما، فما هي تلك الجهات التي تلتقي فيها الزهراء(ع) مع ليلة القدر؟…

ذكرت عدة وجوه تشابه الزهراء(ع) ليلة القدر فيها:

منها: أن ليلة القدر مجهولة من حيث القدر والمنـزلة والعظمة، فلا يعتني الناس كثيراً بها، إذ أقصى ما يعمدون إليه تحقيقه خارجاً إحياء شيء منها، ويغفلون عن الاهتمام والاعتناء بها طيلة الليلة، كما أنهم يغفلون عن أن الثواب فيها مضاعف، والعقاب فيها كذلك، كما لا يستفيدون من أن ليومها من الأجر والثواب مالها، وغير ذلك.كما أن الناس قد فطموا عن معرفتها، ولذا لم يرد في النصوص المعتبرة والمعتمدة ما يحددها في ليلة واحدة، بل جاء في المعتبر: ما أيسر ما تطلب في ليلتين. وكذا الزهراء(روحي لها الفداء) وهي البضعة الأحمدية والجزء المحمدي، مجهولة القدر، مخفية القبر.

ومنها: لقد جعل الله سبحانه وتعالى ليلة القدر ميزاناً يفرق فيها كل أمر حكيم، وكذلك كانت مولاتنا الزهراء(ع) يفرق بها بين الحق والباطل ويميز بين المؤمن والكافر.

ومنها: إن ليلة القدر صارت ظرفاً لنـزول الآيات القرآنية والسور على قلب رسول الله محمد(ص) حيث نزل فيها القرآن الكريم عليه، والزهراء(ع) صارت وعاءً للإمامة والمصحف.

ومنها: إن ليلة القدر معراج الأنبياء والأولياء، وكذلك ولايتها(روحي لها الفداء) مرقاة لوصولهم إلى النبوة والرسالة والعظمة، فقد ورد أنه ما تكاملت النبوة لنبي حتى أقرّ بفضلها ومحبتها.

ومنها: إن ليلة القدر منشأ للفيوضات وللكمالات، وكذلك التوسل بسيدتنا الزهراء(ع) وسيلة للخيرات والبركات، ودفع البليات.

ومنها: إن ليلة القدر خير من ألف شهر، وكذلك هي سلام الله وصلواته عليها خير نساء الأولين والآخرين، بل إن فاطمة خير أهل الأرض عنصراً وشرفاً وكرماً[3].

معرفة فاطمة:

هذا وقد أشتمل الحديث محل البحث على أن الطريق لإدراك ليلة القدر هو معرفة فاطمة حق معرفتها، ولا يخفى أن المقصود إدراك فضل ليلة القدر، ضرورة أن ليلة القدر مرددة بين ليالٍ محددة، أقصاها العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، أو شهر رمضان بأكمله، فإحرازها خارجاً أمر ممكن، نعم إحراز فضلها، وما يكون فيها من الخيرات والعطاءات لا يكون بمجرد الكينونة فيها، فيكون هذا بمثابة القرينة الصارفة للفظ عن ظاهره في أن المقصود منه إحرازها خارجاً، فيتعين ما ذكرناه من أنه إحراز فضلها وثوابها. ويساعد على هذا أيضاً ما جاء من أن فاطمة بمنـزلة ليلة القدر، فتكون معرفتها حق المعرفة، متوافقة مع إحراز فضل ليلة القدر.

وعلى أي حال، ما ينبغي تسليط الضوء عليه، هو المقصود من قوله(ع): فمن عرف فاطمة حق معرفتها، إذ من الواضح أنه(ع) لم يكتفِ بمجرد المعرفة، بل طلب أمراً إضافياً وهو حق المعرفة، فما هو المقصود من ذلك؟…

المعروف أن المعرفة قسمان، معرفة برهانية، ومعرفة شهودية، فأي المعرفتين قصد(ع)، وهل يعتبر أن تكون المراتب في أدنى مراتب اليقين، أم أنه يعتبر أعلاها، ونعني بمراتب اليقين، حق اليقين، وعين اليقين، وعلم اليقين.

إن الحديث عن كل ذلك يحتاج إلى بسط وبحث مفصل يخرج بنا عن هذا المختصر، نسأل الله سبحانه وتعالى أن يقيض له من يتولاه، إنه سميع مجيب.

فطم الخلق عن معرفتها:

وقد أشار(ع) في ذيل الحديث الشريف إلى أمر مهم جداً، وهو بيان منشأ تسميتها بفاطمة، فذكر أن منشأ تسميتها بذلك يعود لأن الخلق قد فطموا عن معرفتها. مع أن هناك نصوصاً أخرى أشارت إلى أن منشأ تسميتها بفاطمة، لأن الله تعالى فطمها وشيعتها من النار، فقد ورد عن النبي الأكرم محمد(ص) أنه قال: إنما سميت ابنتي فاطمة لأن الله فطمها وفطم محبيها عن النار[4]. وجاء عن أمير المؤمنين(ع) أنه قال: إنما سميت فاطمة، لأن الله فطم من أحبها عن النار[5].

وتضمنت نصوص أخرى أن منشأ تسميتها بذلك يعود لأن الله فطمها من الشر، والطمث، فقد ورد عن أبي عبد الله الصادق(ع) أنه قال: تدري أي شيء تفسير فاطمة؟ قال: فطمت من الشر. ويقال: إنما سميت فاطمة لأنها فطمت عن الطمث[6].

وجاء في نصوص أخرى أنها سميت بذلك لأنها مفطومة بالعلم، فعن أبي جعفر(ع) قال: لما ولدت فاطمة(ع) أوحى الله عز وجل إلى ملك فانطلق به لسان محمد(ص) فسماها فاطمة، ثم قال: إني فطمتك بالعلم، وفطمتك عن الطمث، ثم قال: أبو جعفر(ع): والله لقد فطمها الله تبارك وتعالى بالعلم عن الطمث بالميثاق.

والمتحصل من النصوص أن علة التسمية أمور:

1-أن الخلق فطموا عن معرفتها.

2-أن الله فطمها ومحبيها وذريتها عن النار.

3-أنها مفطومة عن الطمث، فلا ترى ما ترى النساء من الدم.

4-أنها مفطومة عن الشر.

5-أنها مفطومة بالعلم.

وأول ما يتبادر إلى الأذهان أن بين النصوص تعارضاً، مما يمنع من الاستناد إلى شيء منها، ذلك أن التعارض يوجب الشك في حجية شيء منها، بل ربما أوجب حصول التعارض بين النصوص الشك في حجية الكل، وبالتالي قد يعمد إلى إسقاط الجميع عن الحجية والاعتبار.

ولا يخفى أن هذا التبادر بدوي، يزول بأدنى تأمل، ذلك لأن التنافي المتصور بين النصوص الموجب لرفع اليد عنها إنما هو التنافي الذي لا يمكن معه التوفيق بين النصوص، بأن يكون كل واحد منها نافٍ لما عداه من المضامين والمعاني، فيكون حاصراً للمقصود في خصوص ما جاء فيه دون غيره.

ومن الواضح جداً أن شيئاً من ذلك غير متصور في النصوص الموجودة بين أيدينا، إذ أنه يمكن التوفيق بينها بأن يلتـزم بأن كل ما ذكر في النصوص من معانٍ لاسم فاطمة، هو مصداقٍ من مصاديقه، فيكون من باب تعدد الدال، أو من باب الاشتراك اللفظي، فلاحظ.

هذا وقد علل بعضهم تعدد المعاني لاسم فاطمة لوجود أسباب، مثل اختلاف حال الرواة والحضار من حيث الاستعدادات الذاتية، واختلاف المصالح في الأزمنة والأمكنة، ثم ذكر أن معنى فاطمة مشتق من الفطم بمعنى الفصل، نعم هذا الفصل يختلف من حال لحال، ففصل الطفل يعني فصله عن الرضاع، وفطم الحبل يعني قطعه، وفطم الرجل عن عادته يعني منعه عنها، وعليه فيكون معنى (فاطمة) فاصلة أو قاطعة أو مانعة وكل منها معنى كلي وماهية مطلقة يصدق مع القيود الكثيرة، فسميت من عند الله بها. فيكون معنى فاطمة أنها تفطم نفسها ولو بسبب قابليتها الذاتية عن الجهل بالعلم، وعن الشر بالخير، وعن الطمث بالطهارة عن الحمرة، وتفطم ذريتها وشيعتها ومن تولاها وأحبها من النار بالجنة، وتفطم أعداءها عن طمع الوراثة باليأس عنها، وعن حبها ببغضها، فلوحظ في تسميتها بهذا الاسم وجوه متعددة وهي غير داخلة في مفهوم الاسم حتى توجب تعدد معاني اللفظ، بل هي لحاظات خارجية باعتبارها وقعت التسمية[7].

هذا والملاحظ أن غالب الكتّاب والباحثين حاول التركيز للتوفيق ما بين المعنى اللغوي لمسمى فاطمة، وبين المعاني التي وردت في النصوص الشريفة، غافلين أو متناسين أن هناك نسوة قد سمين قبل الزهراء(ع) بهذا الاسم، أعني فاطمة، وهذا يوجب أن يكون لهن نفس المعنى الثابت للزهراء(روحي لها الفداء)، وهذا ما لا يمكن الالتـزام به، بل هو من المشكلات.

هذا ويمكن صياغة هذا الإشكال بصورة أخرى، فيقال:

إن من الثابت تاريخياً وجود نسوة سمين باسم فاطمة، فإذا كان المعنى اللغوي لهذا الاسم يثبت الحقائق المذكورة في النصوص الشريفة لهذا المسمى، فذلك يعني ثبوت هذه الآثار لكل من كان مسماة بهذا الاسم من النساء قبل السيدة الزهراء(ع).

والذي نحتمله قوياً جداً-بل لا يبعد استظهاره-أن لفظ فاطمة وإن كان بحسب المعنى اللغوي كما أشير له في غير واحد من كلمات الكتّاب والباحثين، إلا أنه في السيدة الزهراء(ع) ليس المقصود منه معناه اللغوي، ضرورة أن التعبيرات التي وردت في النصوص شرحاً له، وبياناً لعلة ومنشأ التسمية بفاطمة تمنع من أن يكون المقصود منه هو نفس معناه اللغوي، وبالتالي يكون من الألفاظ المنقولة، مما يثبت حقيقة شرعية لهذا الاسم، فيكون من قبيل نقل لفظ الصلاة، والزكاة، وغيرهما من الألفاظ التي نقلها الشارع المقدس عما كانت مستعملة فيه إلى معاني أخرى أخترعها هو، فكذلك هذا الاسم، فإنه وإن كان معناه اللغوي ما ذكر، إلا أنه نقل إلى المعاني التي تضمنتها النصوص الشريفة، فكان من الألفاظ المخترعة الجديدة للشارع المقدس، وبهذا المعنى سوف يختلف الحال، في اسم السيدة الزهراء(ع) وتسميتها ب(فاطمة)وتسميتها غيرها بهذا الاسم، لما بين الاسمين من مغايرة، لأن غيرها سميت بفاطمة بلحاظ المعنى اللغوي للاسم، بينما تسميتها(روحي لها الفداء) تسمية منقولة للمقصود من الاسم وفقاً لما في النصوص،والله سبحانه وتعالى أعلم بحقائق الأمور.

——————————————————————

[1] بحار الأنوار ج 43 ص 65 ب 3 ح 58

[2] تفسير التبيان ج 1 ص 9.

[3] فاطمة الزهراء بهجة قلب المصطفى(ص) ج 1 ص 153.

[4] بحار الأنوار ج 43 ص 16.

[5] بحار الأنوار ج 43 ص16.

[6] المصدر السابق.

[7] اللمعة البيضاء ص 37-39.

تعليقات الفيسبوك

التعليقات مغلقة