أسئلة وأجوبة
س: هل الرواية المروية عن الإمام الكاظم(ع) والتي تضمنت فداؤه لشيعته صحيحة سنداً، وما هو معنى الرواية؟
ج: المقصود بالرواية التي وردت في السؤال، هي ما رواه الشيخ الكليني(ره ) في الكافي بسند فيه إرسال أن الإمام أبا الحسن موسى بن جعفر(ع) قال: إن الله عز وجل غضب على الشيعة، فخيرني نفسي أو هم، فوقيتهم والله نفسي.
ومع البناء على اعتبارها فلا محذور من الالتزام بمفادها وذلك لأن الغضب الحاصل على الشيعة فيه احتمالان:
١-أن يكون منشأ ذلك هو تركهم العمل بالتقية وذلك بنشرهم أمر إمامة الإمام الكاظم(ع)، وإذاعة السر.
وعندها سوف يكون معنى التخيير بين أن يقوم الرشيد بقتل الشيعة، أو يقوم بحبس الإمام الكاظم(ع) وقتله.
٢-أن يكون منشأ الغضب هو عدم انقيادهم للإمام وعدم الخلوص في متابعته، وإطاعة أوامره.
وعندها يكون معنى التخيير بين الخروج على الرشيد فيؤدي ذلك إلى قتل الشيعة أو أن يموت الإمام(ع).
والغرض من التخيير هو الإشارة إلى أمرين:
الأول: أن اقدام المعصوم(ع) على تناول السم ليس إلقاءً للنفس في التهلكة.
الثاني: أن قيام الإمام بتناول السم كان بتخييره بين اللقاء بالله تعالى، وبين البقاء في الدنيا، وقد أختار(ع) لقاء الله، ولهذا نماذج في سيرتهم(ع).
والحاصل، إن قتله(ع) تكليف إلهي لكن على نحو التخيير لا التعيين، وهو مقدم على أدلة حفظ النفس.