زيارة القبور
من المستحبات التي وردت في كلمات جملة من الفقهاء، قصد المقبرة لزيارة القبور فيها، والسلام على أهلها، وقراءة القرآن وطلب المغفرة والرحمة لهم.
ويتساوى في الحكم المذكور الرجال والنساء، فكما يستحب زيارتهم للرجال، يستحب ذلك أيضاً للنساء، بشرط عدم الجزع والمصيبة، ومراعاة النساء للجوانب الأخرى المعتبرة كالحجاب مثلاً.
وقت الزيارة:
ليس هناك وقت مخصوص للزيارة، فيمكن الإتيان بها في أي وقت شاء، سواء كان الوقت ليلاً أم كان نهاراً، نعم ربما يظهر من بعض النصوص النهي عن زيارة القبور ليلاً، فقد جاء في وصية النبي(ص) لأبي ذر(رض)، قوله: جاور القبور تذكر بها الآخرة، وزرها أحياناً بالنهار، ولا تزرها بالليل[1]. بل ربما قيل أن سيرة المتشرعة جارية على عدم الاتيان بالزيارة لهم ليلاً.
وكما لا فرق في الزيارة بين الليل والنهار، لا فرق في الأيام، فتستحب زيارة القبور في جميع أيام الأسبوع بدءاً من يوم السبت وانتهاء بيوم الجمعة، نعم هناك بعض الأوقات أكثر فضلاً من الأوقات الأخرى، كيوم الاثنين، ويوم الخميس، بل إن هذه الأوقات ذات الفضل تتمايز أيضاً على بعضها البعض، فعصر الخميس أفضل من صباحه، كما أن صباح يوم السبت أفضل من عصره.
كيفية الزيارة:
ولا يعتبر في هيئة الزائر حال الزيارة كيفية معينة، فيمكنه أن يزور قائماً كما يمكنه الزيارة للقبور جالساً، نعم الأفضل أن يكون حال الزيارة جالساً.
ما يقرأ حال الزيارة:
هناك مجموعة من الأعمال المستحبة التي يمكن للزائر ممارستها حال الزيارة، نشير لبعضها:
منها: وضع يده أثناء الزيارة على القبر.
ومنها: أن يكون حال الزيارة مستقبلاً القبلة.
ومنها: أن يقرأ سورة القدر سبع مرات.
ومنها: أن يقرأ سورة الفاتحة والمعوذتين ثلاث مرات.
ومنها: أن يقرأ آية الكرسي ثلاث مرات.
ومنها: أن يقرأ سورة التوحيد ثلاث مرات.
ومنها: قراءة الزيارة المخصوصة، وهي: بسم الله الرحمن الرحيم، السلام على أهل لا إله إلا الله، من أهل لا إله إلا الله، يا أهل لا إله إلا الله، كيف وجدتم قول لا إله إلا الله، من لا إله إلا الله، يا لا إله إلا الله، بحق لا إله إلا الله، اغفر لمن قال لا إله إلا الله، واحشرنا في زمرة من قال لا إله إلا الله، محمد رسول الله، علي ولي الله.
[1] مستدرك الوسائل ب 45 من أبواب الدفن ح 4.