حسن العاقبة

لا تعليق
من القلب إلى القلب
13
0

حسن العاقبة

من المفاهيم التي ورد ذكرها في النصوص الدينية مفهومي حسن العاقبة، وسوؤها، حتى أن القارئ لجملة غير قليلة من الأدعية المروية يجد التركيز على طلب حسن العاقبة والحذر من سوؤها، وهذا يشير إلى إمكانية تغير الإنسان من الحالة التي هو عليها ليتخذ طريقاً آخر مغايراً، فقد يبدأ حياته على طريق الطاعة والصلاح، لكنه ينحرف عنه في نهاية حياته ليختمها على غير الجادة، وقد يكون الأمر بالعكس بحيث يكون الإنسان منحرفاً، إلا أنه يختم له بخير وسعادة.

حسن العاقبة:

والمقصود من حسن العاقبة أن يختم الإنسان حياته على خير وصلاح، فيخرج من الدنيا على طريق الهداية والإيمان معتقداً بولاية أمير المؤمنين، وأولاده المعصومين(ع)، متبرئاً من أعدائهم والمبغضين لهم.

وعكسه سوء العاقبة، وهي أن تكون خاتمة الإنسان على الضلال وعدم الهدى، فيخرج من الدنيا منحرفاً عن الجادة القويمة غير ملتزم بالطريقة المستقيمة.

أسباب حسن العاقبة:

ومن الطبيعي أن يتساءل عن الوسائل والطرق التي تكفل للإنسان أن ينال حسن العاقبة ليختم حياته بذلك، ومعرفة الأسباب التي توجب سوؤها ليتجنبها، وسوف نذكر شيئاً مما يوجب حسن العاقبة:

ولا بأس قبل عرض الوسائل والطرق المساعدة على ذلك، ينبغي الالتفات إلى أن ما يذكر ليس مأخوذاً على نحو العلة التامة، بل هو مأخوذ بنحو المقتضي، وهذا يعني أن وجوده فقط لا يفي بالغرض لتحقيق المأمول ما لم ترفع الموانع الموجبة لسوء العاقبة، والمانعة من حسنها.

وعلى أي حال، فإن من الوسائل الموجبة لحصول حسن العاقبة أمور:

منها: التقوى، يقول تعالى:- (إن العاقبة للمتقين)، ومن الواضح أن المقصود من العاقبة في الآية هو حسنها، ويكفي لمعرفة سبب كون التقوى عنصراً لحسن العاقبة معرفة أن المتقي يعيش الشعور بمراقبة الله تعالى له في كل ما يصدر منه وعنه.

ومنها: إكرام المؤمنين وقضاء حوائجهم، فقد جاء عن الإمام الكاظم(ع)، أنه قال: إن خواتيم أعمالكم قضاء حوائج إخوانكم والإحسان إليهم ما قدرتم، وإلا لم يُقبل لكم عمل.

 

 

تعليقات الفيسبوك

التعليقات مغلقة