25 أبريل,2024

مسائل و ردود متنوعة

اطبع المقالة اطبع المقالة

س: هل يوجد لكم ارتباط بمجلس الاستهلال؟
ج: لا يخفى على القارئ العزيز أن مسألة  إثبات الهلال تحتاج أن يكون المتصدي لذلك شخصية تمتلك معرفة ودراية بالمسائل الشرعية ذات الارتباط بهذا الموضوع، وليس لكل أحد أن يتصدى لذلك، وأما بالنسبة لمجلس الاستهلال فلا تربطني به أي رابطة، وليس بيني وبينه أي صلة، ولا علاقة لي به، ولست واحداً من أعضائه، والله العالم.
 
س: ما هو رأيكم بالبهبودي صاحب كتاب صحيح الكافي؟
ج: هو إحدى الشخصيات العلمائية التي تشكر على المجهود الذي قامت به من خلال ما كتبه بعنوان الصحيح من كتاب الكافي، وقد ذكر في مقدمة كتابه المنهج الذي اعتمد عليه في تصحيح النصوص التي ضمنها كتابه، إلا أن ذلك لا يعني أن يكون كتابه موجباً للاستغناء عن كتاب الكافي، لأن ما قام به من مجهود يمثل آرائه الشخصية، وإن ذكر في مقدمة الكتاب أنه قد اقتدى في التصحيح بسيرة السلف المتقدمين، وأنه قد جعل الضابط في الاعتبار ملاحظة المتن والسند، إلا أن ذلك لا يخرج عن كونه اجتهادياً شخصياً يستوجب أن يكون ذلك حجة عليه دون غيره، أو على من وافقه في المباتي كما هو واضح، ونود أن نلفت النظر إلى أن هناك فرقاً بين الرواية الضعيفة والراوية الموضوعة، فالرواية الموضوعة أو المكذوبة هي التي يلزم الاستغناء عنها وإخراجها من المصادر الحديثية لو أحرزت، أما الرواية الضعيفة، فإنه لا يسوغ إجراء ذلك فيها، لأنه قد يأتي فقيه يعمد إلى تصحيح سندها خصوصاً وأن المقام مقام اجتهاد في المسالك الروائية، مضافاً إلى إمكان كونها أحد المؤيدات، وما شابه ذلك، والله العالم.
 
س: كيف كان الوضع بالنسبة إلى أحاديث الشيعة قبل تقسيم العلماء الحديث إلى صحيح وموثق وحسن، وضعيف، وهل كانوا يؤمنون بصحة جميع ما في كتب الحديث الأربعة؟
ج: هناك خلاف بين علمائنا في أن التعويل على خبر الثقة، وأنه الأساس في العمل، إذ يقرر بعضهم أنه ومنذ العصر الأول كان تعويل علمائنا على خبر الثقة، وأن الضابطة في قبول الرواية وعدمها هو ذلك، وليس التنويع أو التقسيم الرباعي الذي صدر من السيد ابن طاووس، أو تلميذه العلامة(ره)، إلا امتداد لما كان عليه الأصحاب، بينما هناك نظرية أخرى تقرر أن المعروف بين قدماء الأصحاب كان على العمل بالخبر الموثوق بصدوره، وأن هناك أموراً توجب الوثوق بالصدور، ما لم تتوفر لا يستند للخبر حينئذٍ، وأبتدأ التقييم الرباعي في عصر السيد ابن طاووس، وتلميذه العلامة الحلي(ره)، وقد ذكرت ثمرة عملية للخلاف بين المسلكين تظهر حال التعارض بين خبر صحيح وخبر موثق مثلاً، إذ وفقاً لمسلك التربيع يلزم تقديم الخبر الصحيح على الخبر الموثق، لأن المعارضة فرع الحجية، ولا تصل النوبة لحجية الخبر الموثق مع وجود الخبر الصحيح، وهذا بخلافه لو بني على مسلك الوثوق، فإنه لا فرق بينهما، فإن كليهما يكون داخلاً في دائرة الحجية، والله العالم.
 
س: لقد حكيتم عن يونس بن عبد الرحمن قوله أن حريزاً لم يرو عن الإمام أبي عبد الله الصادق(ع) إلا أربع روايات مباشرة، وإلا فهو يرو عنه بواسطة، وهذا مدعاة للتأمل في الخبر، فتأمل. والسؤال: هل يمكن قبول هذه الرواية مع أن روايات حريز عن الإمام الصادق(ع) كثيرة، ولا يمكن حملها كلها على الإرسال؟
ج: لقد ذكرنا عند الحديث عن ذلك الجواب عن مثل هذا الإشكال، فليراجع البحث المذكور، فسوف تجد جوابه، والله العالم.