صلاة العيد
صلاة العيد من المستحبات في عصر الغيبة المظلمة ولا يختص استحبابها بأداءها في المساجد، بل يستحب أداءها في المنزل أيضاً، ويستحب الاتيان بها جماعة ولو في المنزل. ويتحمل الإمام فيها القراءة عن المأمومين ويلزمه الخطبتين على الأحوط وجوباً عند السيد السيستاني والسيد الحكيم(دامت بركاتهما)، ولو كان ذلك في المنزل مع العيال.
وربما يتحرج البعض من الخطبتين فيمكنه الاكتفاء بما ورد عن أمير المؤمنين(ع) في نهج البلاغة في خطبة عيد الفطر، أو توجيه النصيحة للابناء وحثهم على الحفاظ على المكتسبات التي حصلت لهم خلال شهر رمضان المبارك والحفاظ عليها، كما يمكنه بيان مسألة ابتلائية مثل كيفية الوضوء أو كيفية الغسل، أو قراءة بعض الروايات الأخلاقية الواردة في بر الوالدين وصلة الأرحام وعمل الخير.
ولا يعتبر في الخطبة وقت محدد، فقد لا تتعدى عشر دقائق لكل واحدة منهما.
ومع عدم الرغبة في ذلك يمكن الرجوع لفقيه آخر في هذا الاحتياط كالشيخ الوحيد والسيد الزنجاني(دام ظلهما) مع مراعاة الأعلم فالأعلم.
بل يمكن اداء الصلاة متابعة في المنزل خلال هذه الفترة وعدم التفريط في هذه السنة الحسنة والمستحب.
كيفية صلاة العيد:
يتفق جميع الفقهاء على أنها ركعتان، يكبر فيها المصلي خمس تكبيرات في الركعة الأولى بعد القراءة ، وأربع تكبيرات في الركعة الثانية بعدها. ويقرأ المصلي في الركعة الأولى بعد الفاتحة أي سورة شاء، نعم الأفضل أن يقرأ في الركعة الأولى بعد الفاتحة سورة الشمس وفِي الركعة الثانية سورة الغاشية، أو في الركعة الأولى سورة الأعلى وفِي الركعة الثانية سورة الشمس.
ويكبر في الركعة الأولى بعد القراءة خمس تكبيرات، وفِي الركعة الثانية بعد القراءة أربع تكبيرات. ويقنت بعد كل تكبيرة، فيكون عدد القنوتات خمسة في الركعة الأولى، وأربعة في الركعة الثانية.
وخالف السيد السيد السيستاني(دامت أيام بركاته) مشهور الفقهاء في عدد القنوتات، فاعتبر أربعة قنوتات في الركعة الأولى وثلاثة في الركعة الثانية، قنوت واحد بين كل تكبيرتين، نعم يمكن للمكلف الاتيان بالقنوت الخامس في الركعة الأولى والقنوت الرابع في الركعة الثانية من باب رجاء المطلوبية ولا يضر ذلك بصحة الصلاة.