19 مارس,2024

الاستغفار

اطبع المقالة اطبع المقالة

الاستغفار

 

حثت الشريعة السمحاء على الاستغفار، فقال سبحانه وتعالى:- (والمستغفرين بالأسحار)، وقال عز من قائل:- (وبالأسحار هم يستغفرون)، وقال تعالى:- (وأن استغفروا ربكم ثم توبوا إليه).

وجاء عن الإمام الصادق(ع) قوله: قال رسول الله(ص) الاستغفار وقول لا إله إلا الله خير العبادة.

وقد كان رسول الله(ص) يستغفر في كل يوم مائة مرة، وكان لا يقوم من مجلسه حتى يستغفر خمساً وعشرين مرة.

والمقصود من الاستغفار في هذه النصوص الدينية هو الاستغفار الحقيقي وهو ما يكون بعد التوبة النصوح، وأداء الحقوق لأصحابها.

 

وقت الاستغفار:

ومع أن الاستغفار عبادة ليست محددة بوقت معين، فيمكن للإنسان الاتيان بها في كل وقت وعلى أية هيئة وحالة، إلا أن النصوص قد تضمنت ذكر أوقات معينة يفضل فيها الاستغفار:

أحدها: عند النوم، فقد ورد عن الإمام الصادق(ع) أنه قال: من قال حين يأوي إلى فراشه: لا إله إلا الله، مائة مرة بنى الله تعالى له بيتاً في الجنة، ومن استغفر الله حين يأوي إلى فراشة مائة مرة تحاتت ذنوبه كما يسقط ورق الشجر.

 

أماكن الاستغفار:

وكما أنه لا يوجد زمان مخصوص للاستغفار، كذلك لا يوجد مكان مخصوص لذلك، فيمكن للإنسان الاستغفار في أي مكان شاء وأراد. نعم هناك أماكن معينة يحسن للإنسان الاستغفار فيها:

منها: عند الحطيم.

ومنها: عند الملتـزم.

ومنها: على صعيد عرفات.

ومنها: المشعر الحرام، وهو مزدلفة.

ومنها: أرض منى.

 

كيفية الاستغفار:

ليس الاستغفار مجرد جملة يذكرها الانسان بلسانه، فيقول: أستغفر الله ربي وأتوب إليه، أو: استغفر الله وأساله التوبة. بل للاستغفار دعائم وأركان لابد من وجودها حتى يكون متحققاً:

1-الندم على ما مضى.

2-العزم الصادق على عدم العودة إلى الذنب.

3-رد مظالم العباد.

4-تأدية حقوق الفرائض المضيعة.

5-تطهير البدن من الحرام.

6-الصبر على ألم الطاعة.