28 مارس,2024

كيفية سجود السهو

اطبع المقالة اطبع المقالة

كيفية سجود السهو

 

تجب سجدتا السهو على المكلف في بعض حالات الخلل الحاصل في الصلاة، وقد اتفق الفقهاء على كيفية أداءهما إجمالاً، وهي سجدتان متواليتان يأتي بهما عقيب الصلاة مباشرة. نعم قد وقع الخلاف بينهم في ما يعتبر فيهما من شروط، والصورة التامة الموافقة للأراء غالباً[1]:

 

أن يبقى المصلي بعد فراغه من صلاته التي قد سها فيها على جلسته متوجهاً إلى القبلة، وينوي سجدتي السهو قربة لله سبحانه وتعالى، ثم يكبر تكبيرة الافتتاح استحباباً، ثم يهوي إلى السجدة الأولى، ويأتي فيها بالذكر الخاص في سجود السهو، وأجمع الذكر: بسم الله وبالله، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، وصلى الله على محمد وآل محمد. ثم يرفع رأسه معتدلاً مطمئناً، ثم يهوي إلى السجدة الثانية ويأتي فيها بالذكر كما جاء به في السجدة الأولى، ثم يرفع رأسه مستقراً، ويتشهد ويسلم وينتهي من سجدتي السهو.

 

وينبغي الالتفات إلى عدم وجوب الاتيان بالذكر في سجدتي السهو، نعم الاحوط استحباباً الاتيان بذلك فيهما.

ويعتبر في سجدتي السهو أمور:

 

1-نية القربة لله سبحانه وتعالى، ولا تجب فيهما تكبيرة الإحرام.

2-مراعاة جميع ما يعتبر في السجود الصلاتي، من الطهارة والاستقبال والستر، وغير ذلك.

3-وضع الجبهة على ما يصح السجود عليه، نعم بنى السيد السيستاني(دامت بركاته) وجوب ذلك على الاحتياط الوجوبي.

4-وضع بقية الأعضاء السبعة على الأرض على الأحوط الأولى.

5-الاتيان بالتشهد بعد الرفع من السجدة الثانية، والأحوط لزوماً الاقتصار على التشهد المتعارف دون التشهد الطويل.

6-الاتيان بالسلام بعد الفراغ من التشهد.

 

فرع:

يعتبر في سجدتي السهو الاتيان بهما فوراً بعد الفراغ من الصلاة، ودون وجود فاصل بين أدائهما وبين الصلاة، نعم لا يوجب الإخلال بالفورية بطلان الصلاة، وإن كان يوجب استحقاق المكلف للإثم.

 

 

 

[1] لا تنسجم هذه الطريقة مع رأي المرجع الديني الراحل الشيخ محمد أمين زين الدين(ره).