25 أبريل,2024

مقدمة في فقه المرأة

اطبع المقالة اطبع المقالة

تعتبر المرأة أحد عضوي المجتمع البشري،وأحد ركنيه الأساسيين،الذين يعتمد عليهما،في بقاء الحياة البشرية.

كما أنها تعتبر ركناً أساسياً في الشريعة المقدسة،لما يلقى على عاتقها من مسؤولية تنشئة الأجيال،على وفق التعاليم الإسلامية.

من هنا أولى الإسلام المرأة اهتماماً خاصاً،وأعطاها رعاية مميزة،تميزت من خلالها المرأة في وجودها،عن الأزمنة السابقة التي كانت لا تعير المرأة أي أهمية تذكر.

بل ربما جعلتها كالمتاع الذي يباع ويشترى،ويورث،فينتقل من وارث إلى وارث،وهكذا.

ثم إن الإسلام،لما حمل المرأة تلك المسؤولية،طالبها أن تكون ذات دراية ومعرفة واطلاع بشؤون دينها والمسائل الخاصة بها.

ومن خلال هذا المنطلق،ومن خلال كونها الركن الأساس في تنشئة الأجيال الصالحة،أعطى مجتمعنا المعاصر عملية تثقيف المرأة،جنبة خاصة في مفردات حياته،كما أدرج عملية الارتقاء بمستواها الديني،والفكري، والثقافي،في قائمة أعماله،كل ذلك لتحقيق المجتمع الصالح.

هذا ومن نعم الله سبحانه وتعالى عليّ،وهي لا تحصى أن وفقني للمشاركة في الدورة الصيفية التي أعدت في مجلس أم البنين(رض)،بمسجد الإمام الحجة،أرواحنا لتراب مقدمه الفداء،للرقي بمستوى المرأة المسلمة،في مجتمعنا،إيماناً منا بأهمية دورها،في العمل الإصلاحي،ودورها الريادي،في ذلك.

هذا وقد كنت أحرص على ضبط ما كنت ألقيه على تلك الثلة الطاهرة من أخواتنا المؤمنات،حرصاً مني على شمولية الفائدة،لمن لم تتمكن من الحضور في هذه الجلسات.

ثم مواصلة منا في المشروع الذي ابتدأنا به حين رجوعنا من جوار الطاهرة فاطمة المعصومة(ع)،من السعي في تطوير المشروع الثقافي في مجتمعنا،من خلال طرح كل ما يلقى قدر المستطاع على الأفراد،سعينا إلى طرح هذه الدروس،تأكيداً،لذلك الهدف،والله سبحانه وتعالى من وراء القصد،وهو الهادي إلى سواء السبيل.

2 جمادى الثاني سنة 1422 من الهجرة