الأجبان المستوردة

لا تعليق
الزاوية الفقهية - أبواب متفرقة
143
0

الأجبان المستوردة

 

تدخل الإنفحة في صناعة الأجبان، وهي نوعان: إنفحة حيوانية، مأخوذة من الحيوانات، وإنفحة بكتيرية.

 

ولا كلام في حلية تناول الأجبان المصنعة بواسطة الإنفحة البكتيرية، وإنما الكلام فيما يصنع منها بالإنفحة الحيوانية، فإنه يعتبر فيه:

أن تكون الإنفحة مأخوذة من حيوان محلل الأكل، فلو أخذت من حيوان يحرم أكله كالخنـزير مثلاً، فإنه يحرم تناوله حينئذٍ.

 

ولا يعتبر في جواز تناول الجبن الذي دخلت في صناعته أن تكون مأخوذة من حيوان مذكى، بل يحل تناولها ولو كانت مأخوذة من ميتة محلل الأكل وذلك لإلحاق الفقهاء إياها بما لا تحله الحياة من أجزاء الميتة محلل الأكل بالطهارة، فكما حكموا بطهارة الصوف والشعر والعظم والمنقار والظفر والريش والسن، فإنهم حكموا أيضاً بطهارتها.

 

حقيقة الإنفحة:

وقد عرفت الإنفحة في كلمات السيد الخوئي(ره)، والسيد السيستاني(دامت أيام بركاته)، والأستاذ الشيخ الوحيد(حفظه الله)، بأنها: ما يتحول إليه اللبن في كرش الحيوان الرضيع كالجدي والسخل.

ووفقاً لهذا التعريف، سوف تكون الإنفحة عبارة عن المظروف وليس الظرف، وقد ذكر السيد السيستاني(دامت أيام بركاته)، حاجة الجزء الملاقي منها للميتة برطوبة إلى التطهير، إلا إذا كان المتعارف في حقيقتها أنها مادة غير متماسكة لا تقبل الغسل، فإنه يحكم بطهارتها مطلقاً.

 

حلية الأجبان المستوردة:

ووفقاً لما تقدم في بيان حقيقة الإنفحة، سوف يبنى على حلية تناول الأجبان المستوردة من بلدان غير إسلامية، والتي تصنع بالإنفحة الحيوانية، خصوصاً وقد عرفت أنها المظروف. نعم لو بني على أنها الظرف، فلابد من احراز طهارتها بغسل الجزء الملاقي للميتة مع رطوبة حتى يحل تناولها.

 

 

 

 

تعليقات الفيسبوك

التعليقات مغلقة