28 مارس,2024

مسائل و ردود 6-2-1424 هـ

اطبع المقالة اطبع المقالة

س: بعد أن أغتسل من الحيض، ينـزل دم مردد لونه بين الأصفر والبني، وهو إلى الأصفر أكثر، فماذا أرتب عليه، أنه دم استحاضة، أو دم حيض؟…-وفقاً لفتاوى السيد السيستاني-

ج: عليك أن تعاملي هذا الدم النازل معاملة دم الإستحاضة، فـتنظري أنه قليل أو متوسط أو كثير، وتعملي بمقتضى وظيفتك حينـئذٍ، والله العالم.

س: امرأة عادتها خمسة أيام، بمعنى أنها تـنـتهي في اليوم الخامس، فتقوم حينها بالاغتسال، وفي إحدى المرات، قامت بالاغتسال قبل اليوم الخامس، وبعدما اغتسلت تبين أنه لم يزل هناك شيء يميل إلى الاصفرار، فما هو حكمها هل يجب عليها أن تعيد الغسل، وتعيد الصلاة أيضاً؟…-وفقاً لفتاوى السيد السيستاني-

ج: لابد أن يتم تحديد مدة العادة الشهرية، فإذا كانت قد انقضت العادة فعليها أن ترتب أن هذا الدم الباقي دم استحاضة، وعندها تعمل وظيفة المستحاضة، أما إذا كانت العادة الشهرية بعدُ لم تنـته، فعليها أن ترتب على هذا الدم أنه دم حيض، حتى لو كان لونه أصفراً لأنه ما دام في وقت العادة فلا نحتاج حينئذٍ إلى ملاحظة الصفات من اللون وما شابه، وبناءاً على أنه حيض، فعليها أن ترك الصلاة، أما لو كان الدم دم استحاضة، فوظيفتها حينئذٍ كما قلنا تحديد أنها من أي قسم، وبناءاً عليه يمكن القول بصحة الصلاة أو ببطلانها، مثلاً لو كان الإستحاضة كبرى، وهي لم تأتِ بوظيفة المستحاضة من جهة الأغسال المطلوبة، فعندها يجب عليها إعادة الصلاة، والله العالم.

س: لو قام شخص لم يـبلغ بعدُ بسؤالي عن الاستمناء، فهل عليّ أن أجيـبه، ولو سألني عن هذا الموضوع ومضاره، فهل أجيـبه أو لا، وما هو رأيكم لو كان السائل هي فتاة، فهل أجيبها، أو لا، وهل تؤيدون أن أتحدث مع شخص في سني حول هذا الموضوع؟…

ج: نحن ندعو إلى وجود ثقافة جنسية عند كافة الأفراد في المجتمعات الإسلامية، بل ينبغي أن يقوم رب الأسرة بعملية توعية جنسية عند أفراد أسرته، لكننا حينما ندعو لمثل هذا الأمر نؤكد وبشدة على نقطة مهمة أن هذه الثقافة يجب أن تعرض بطريقة مؤدبة، تحوطها كل أسس وسبل العفة والحشمة، بعيدة كل البعد عن ما يؤدي إلى الإثارة أو تحريك الغريزة، أو الريـبة والفتنة.

وبناءاً على هذا لا مانع من أن يكون حديثك مع الشخص الذي سألك عن هذا المرض الأخلاقي وهو الاستمناء ببيان هذا المرض وضرره، وما هي السلبيات المترتبة عليه، لكن كما قلنا عليك أن تـتخذ كافة سبل الحذر والوقاية والابتعاد عن كل ما يمكن أن يكون مثيراً للشهوة ومحركاً للغريزة وموقعاً في الفتنة والريـبة.

أما حديثك حول هذا الموضوع مع فتاة، فإننا نـتحفظ على هذا الموضوع كثيراً، ولذا إن أمكن أن يتم توجيهها إلى خطر هذا المرض من خلال فتاة أو امرأة، وإلا فاللازم هو عدم دوران الحديث بينكما، حتى لو كانت من المحارم، حيث أننا لا نؤيد فتح مثل هذه المواضيع بين الجنسين، وإن كانا من المحارم، نسأل الله تعالى الهداية والصلاح لكافة شبابنا وشاباتنا، وأن تشملهم الرعاية الخاصة للمولى صاحب الزمان(أرواحنا لتراب مقدمه الفداء).

س: أنا امرأة متـزوجة من رجل يمارس الرذيلة مع الأولاد الصغار، فهو يستغل وظيفته كمدرس، فيأتي بين الحين والآخر بولد أو اثنين معه إلى المنـزل بحجة أنه يقوم بتعليمهم، لكنني اكتشفت بعد مدة أن يعطيهم بعض المال، ويمارس الرذيلة معهم، ولقد سمحت له أكثر من مرة أن يمارس معي العلاقة الطبيعية من الدبر، فماذا أفعل، هل أبقى زوجة له، أو أقوم بنصحه؟…

ج: الأخت المؤمنة، عليك أن تحافظي على حياتك الأسرية، وذلك من خلال السعي باللتي هي أحسن بتقديم النصيحة لزوجك ببيان حرمة هذا العمل، وما يترتب عليه من عقاب في الآخرة، وما سيلاقيه يوم القيامة بين يد الله تعالى، فإن شاء الله يستجيب لك لك، نسأل الله له ولأمثاله الهداية والصلاح، بحق سيدي ومولاي صاحب الزمان(روحي لتراب مقدمه الفداء).

س: ما هو حكم لعبة البلوت؟…-وفقاً لفتاوى السيد السيستاني-

ج: نحتاج أن نشخص هذه اللعبة حتى يمكننا أن نحكم عليها بأنها محللة أو محرمة، فهل أنها مصنوعة أساساً للعب بها بالقمار، أو أنها لم تصنع لأجل ذلك، ثم لو أنها صنعت لأجل ذلك، فعندها هل انـتفى عنها عنوان القمار أو لا، لا زالت باقية على ذلك، ولا يخفى أن الحكم يخـتلف بناءاً على كل واحد من هذه الفروض.

فإن كانت مصنوعة للقمار فلا يجوز اللعب بها، أما لو لم تكن كذلك فلا مانع من اللعب بها، والله العالم.

س: دورتي الشهرية مدتها ستة أيام، وقد قمت بالاغتسال في اليوم السادس، وقمت بأداء صلاتي الظهرين، وبعد ساعتين من ذلك تقريـباً نزلت قطرات دم، فهل أعيد الصلاة بعد إعادة الغسل؟…-وفقاً لفتاوى السيد السيستاني-

ج: عليك أن تقوم بعملية تشخيص هذا الدم النازل، فإن كان دم حيض، فعليك أن تعيدي الغسل، وبالتالي إذا طهرت والوقت لا زال باقياً فعليك إعادة الصلاة، أما لو تبين أن هذا الدم دم استحاضة، فعندها غسلك عن الحيض صحيح، وكذا صلاتك لأنه حسب الفرض ستكون هذه الإستحاضة، استحاضة صغرى، والله العالم.

س: ما حكم الحرب تحت لواء إمام فاسد لمحاربة الكفر؟…-وفقاً لفتاوى السيد محمد الشيرازي-

ج: إذا كانت هذه الحرب من أجل الدفاع عن بيضة الإسلام، أو الدفاع عن الأرواح والعرض، فلا إشكال في ذلك، والله العالم.

س: هل يوجد إشكال إذا صلى الزوج في الإمام وكانت زوجته خلفه مباشرة؟…-وفقاً لفتاوى السيد السيستاني-

ج: لا إشكال في ذلك، ما دام الزوج متقدماً على الزوج، والله العالم.

س: هل يجوز للمؤمن الشيعي أن يتـزوج بالمسلمة الشيعية إذا رضي أهلها بذلك، وإذا لم يرض أهلها بذلك؟…-وفقاً لفتاوى السيد السيستاني-

ج: يجوز الزواج منها ما دامت مسلمة، بشرط تحقق الرضا من أهلها، وتوفر الشروط المعتبرة في الزواج من المؤمنة الشيعية، والله العالم.

س: ما هو رأيكم في الزنى بالمحارم، كمن زنى بأخته مثلاً؟…

ج: المشهور بين فقهائنا، أن من زنى بواحدة من محارمه، فإنه يقتل، والله العالم.

س: فتاة حادت عن الطريق القويم فوقعت في فخ الرذيلة، وقد تمت خطبتها إلى أحد الشباب بعدما أقلعت عما كانت عليه، وقد واقعها هذا الشخص قبل أن يدخل بها، ثم تم فسخ الخطبة بينهما، وقد تعرفت عليها، وأرغب في الزواج منها زواج متعة، وهي راغبة في ذلك، حيث أن ظروفي لا تسمح لي بالزواج منها زواجاً دائماً، كما أنها ترغب في الزواج المنقطع لأنها تخاف الوقوع من جديد في الزنا، لكن هذا الأمر سوف يتم بدون إذن أمها، لأن أباها قد توفاه الله، فهل يجوز ذلك؟…-وفقاً لفتاوى السيد السيستاني-

ج: إذا انطبق على هذه الفتاة بأنها فتاة ثيـباً على وفق فتاوى السيد السيستاني، فعندها يجوز الزواج بها، لأنها تكون ثيـباً ولا تحتاج إلى استئذان أحد في أمري زواجها.

ومع ذلك نحن لا ننصح بالإقدام على مثل هذا الأمر، وينبغي الاحتياط وبشدة، خصوصاً وقد وردت النصوص العديد المشددة والداعية إلى الاحتياط في أمر الفروج، والله العالم.

س: هل يجوز الكذب من أجل الإصلاح بين شخصين؟…

ج: نعم يجوز ذلك، والله العالم.

س: هل يجوز الصلاة على الكاشي؟…

ج: نعم يجوز ذلك ما دام يصدق عليه أنه أرض أو منها، والله العالم.

س: ما حكم نغمات الجوال التي تكون في الأصل مقتبسة من موسيقى أغنية معينة، وهل في ذلك تفصيل؟…-وفقاً لفتاوى السيد السيستاني-

ج: إذا كان هذه الموسيقى موافقة لمجالس اللهو واللعب، فحينئذٍ لا يجوز الاستماع إليها، وأما إذا لم تكن كذلك فلا مانع من الاستماع إليها، والله العالم.

س: أود منكم أن ترشدوني إلى كتاب يتحدث عن عذاب البرزخ، وعذاب يوم القيامة؟…

ج: يمكنك أن ترجع لما كتبه شيخنا غواص بحار الأنوار العلامة المجلسي(قده) في بحاره في الحديث عن المعاد وما يتعلق به، حيث تعرض هناك لهذه البحوث، كما يمكنك أن ترجع لتفسير العلامة الطباطبائي الميزان، ولتفسير آية الله العظمى الشيخ مكارم الشيرازي الأمثل، ولكتاب منازل الآخرة لشيخنا الشيخ عباس القمي(قده)، نسأل الله أن ينيلك مرادك، وأن يجعلك من العاملين لما فيه صلاحك دنياً وآخرة، بمحمدٍ وآله الطاهرين.

س: هل المني نجس؟…

ج: نعم المني أحد النجاسات التي ورد النص عليها في الكتب الفقهية، ونصت على ذلك روايات أهل البيت(ع)، والله العالم.

س: كيف يتم التطهير عند خروج المني؟…

ج: يتم التطهير من المني عند خروجه بزوال عين النجاسة، والله العالم.

س: ما هو عقاب من يقوم بعملية الاستمناء بحيث يخرج المني من غير الاحتلام، بل بواسطة العادة السرية؟…

ج: لقد تعرضنا للحديث عن مسألة العادة السرية، في الرابط التالي:

الإستمناء (العادة السرية) – وسائل و حلول

س: ما هو المقصود من قول النبي(ص): لعن الله النامصة والمنـتمصة، وما هو المراد من اللعن؟…

ج: المراد من النامصة: هي المرأة التي تقوم بعملية إزالة الشعر من وجه المرأة، والمنـتمصة: هي المرأة التي تسمح لامرأة أخرى بإزالة شعر وجهها. والمراد من اللعن الوارد في هذا الحديث عبارة عن الطرد من رحمة الله تعالى، فكأن هذا الحديث النبوي يقرر أن المرأة التي تزيل الشعر من وجهها، والمرأة التي تزيل شعر النساء من وجوههن مثلاً كلتاهما ملعونـتان، ومطرودتان من رحمة الله، لكن هذا الحديث ضعيف سنداً، فلا يعمل به، ولذلك لا إشكال في إزالة المرأة لشعر وجهها، خصوصاً إذا كان ذلك من أجل الزينة للزوج، كما لا إشكال في أن تعمل المرأة في إزالة الشعر من النساء الأخريات، إذا لم يكن ذلك العمل مؤدياً إلى المحرم، والله العالم.

س: هل تجوز غيـبة الناس الحساد، والذين يتعاملون مع السحرة لأذية الناس؟…-وفقاً لفتاوى السيد السيستاني-

ج: إذا كان لا ينطبق على هؤلاء عنوان الفساق المتجاهرين بالفسق، فلا تجوز غيـبتهم، والله العالم.

س: أنا من الأشخاص الذين يسعون للكمال ولي في هذا الأمر ثمان سنوات، وقد بلغت مرتبة حسنة عند الناس، بحيث صاروا يثقون فيّ ويقدمون للصلاة جماعة بهم، كما أنني ولله الحمد أفعل جميع الواجبات من صلاة وصوم وخمس، وغير ذلك، كما أعمد إلى ترك كافة المحرمات، فلا أرتكب شيئاً منها، ولله الحمد، لكن المشكلة أنني أحب شهوة الجنس، لكنني لا أزني إلا أن العين تزني، وكلما حاولت أن أتغلب على هذا الأمر لا أقوى على ذلك، ولقد طرقت كافة الطرق، وقد تقدمت للزواج بفتاة وقبلت ولله الحمد فماذا أفعل، أرشدوني؟…

ج: ينبغي لك أن تشكر الله سبحانه وتعالى على ما أنت فيه من الهداية والصلاح، وقد بلغت مبلغاً حسناً، وعليك أن لا تـترك للشيطان عليك مجالاً، فإن هذا الذي أنت فيه إنما هو وسوسة شيطان، فإن الإنسان بطبعه لا ينفك عن النظر للجنس الآخر، وليس كل نظرة تصدر من الإنسان تكون نظر ريـبة محرمة عليه، فعليك أن لا تفكر في هذا الأمر لأنه أول وساوس الشيطان لصدك عن ربك، وسلبك حلاوة الإيمان التي تعيشها، فليس عليك في مثل هذه الأمور، إلا أن تكثر من ذكر الله، كلما حدثتك نفسك بمثل هذا الأمر، واستغفر الله تعالى، واستعذ به من الشيطان الرجيم، نسأل الله لك دوام التوفيق والهداية والصلاح، والاستمرار على هذا الطريق، بحق سيدي ومولاي صاحب الزمان(روحي لتراب مقدمه الفداء).

س: هل يجوز تقليد الميت ابتداءاً؟…-وفقاً لفتاوى السيد الخامنئي-

ج: لا يجوز تقليد الميت ابتداءاً، إلا إذا كان الميت أعلم من جميع الأحياء، والله العالم.

س: هل يجوز ضرب الطفل الصغير بقوة إذا أخطأ؟…

ج: لا يجوز ضرب الطفل أكثر من ضربتين أو ثلاث ضربات بعنوان التأديب، وإذا أدى الضرب إلى احمرار في جسمه أو موضع الضرب أو اسوداد أو اخضرار، فإن ذلك يستدعي دفع الدية له، والضرب بنحو التأديب لا يجوز إلا للأب أو من كان ولياً عليه، حتى الأم لا يجوز لها الضرب، والله العالم.

س: ما حكم ذكر الميت في العزاء الحسيني بنحو مختصر، ويقصد من ذكره تذكير المستمعين بالموت، وبيان أنه كان مرتبطاً بالعزاء الحسيني؟…

ج: ينبغي علينا أن نجعل مناسبات إحياء أمر أهل البيت(ع) خالصة ونقية صافية من ذكر أي أحد غيرهم(ع)، ولا ينبغي أن يعدل أحد معهم في صفهم. نعم إذا كانت هناك غايات حسنة يرتجى من وراءها ذكر بعض الأشخاص لزيادة الارتباط بأهل البيت(ع)، فلا مانع من ذلك، وإن كان الأحسن والأفضل تركه، والله العالم.

س: هل ممارسة العلاقة الطبيعية مع الزوجة من الإحتياطات الوجوبية؟…-وفقاً لفتاوى السيد الخوئي-

ج: نعم السيد الخوئي(قده) يرى أن الأحوط وجوباً ترك ممارسة العلاقة الطبيعية مع الزوجة في الدبر، والله العالم.

س: لي صديق أحبه كثيراً لما يتميز به من حسن خلق وصفات حميدة، وقد أحببت أن أعبر له عن شعوري تجاهه فقمت بكتابة رسالة ودٍ ومحبة له أشرح له فيها مشاعري تجاهه، لكنه قابل هذه الرسالة بعصبية حادة، وشتمني وأهانني وقال لي بأن ما فعلته إنما هو عمل الفتيات وأن هذه الرسالة من بنت لولد، أو من بنت لبنت، وأتخذ مني موقفاً سلبياً فأمتنع عن الحديث معي، ورفض مرات عديدة مقابلتي وقد قصدته لداره، وقد جعلت أفراداً من أهل العقل والحكمة يتدخلون بيننا عله يرضى ويصفح عن جرمي، لكنه لم يقبل،فماذا أفعل؟…

ج: في الحقيقة إن الفعل الذي صدر منك هو عين الصواب الذي أرشدت له النصوص الواردة عن أهل بيت العصمة(ع)، بل في بعضها أن من أحب أخاه المؤمن ولم يخبره بأنه يحبه كان خائناً له، ولهذا لا معنى للموقف الذي يتخذه صاحبك تجاهه، إلا أنه من الأشخاص غير الملتفتين لحقيقة هذه الأمور، فحبذا لو تم شرحها إليه، فإن لم يقبل بالشرح وبالبيان، فهو غير جدير بصداقتك، لأنه يكون حينها من إخوان المكاشرة، وليس من إخوان الصفا، نسأل الله للجميع من أحبتنا الهداية والصلاح.

س: إذا شك المجنب في غسل الجنابة أنه صلى على النبي(ص) أو لم يصل عليه، فما هو الحكم؟…

ج: لا يشترط في صحة غسل الجنابة الإتيان بالصلاة على النبي(ص)، والله العالم.

س: هل يؤثر الاستمناء على الإنجاب قبل خروج المني؟…-وفقاً لفتاوى السيد السيستاني-

ج: لا ريب في أن للعادة السرية مجموعة من الأضرار كما أنها تخلف مجموعة من السلبيات والآثار الوخيمة على الذي يمارسها، وقد يكون أحد الآثار السلبية التي تخلفها التأثير على الإنجاب، إلا أننا لا نجزم بذلك، ولهذا ننصح في مثل هذا الأمر بمراجعة المختصين، أعني الأطباء، فإنهم أدرى بمثل هذه الأمور، والله العالم.

س: إن عليّ مجموعة من الصلوات التي يجب عليّ أن أقضيها، إلا أنني لا أعلم مقدارها، فكيف أقضيها، وما هي كيفية القضاء؟…-وفقاً لفتاوى السيد الخامنئي-

ج: عليك أن تقوم بالصلاة إلى أن تطمأن بأنك قد أديت ما هو الواجب عليك، وأما كيفية القضاء فهي نفس كيفية الصلاة العادية، وإنما تخـتلف من جهة النية، حيث أنها تنوى بكونها صلاة قضاء، والله العالم.

س: هل أن المختار قاتل يزيد يدخل إلى الجنة، أو لا ، وإذا كان لا يدخل إلى الجنة، فلماذا؟…

ج: نحتاج في البداية أن نبحث حول شخصية المختار بن عبيد الله الثقفي، ونركز على نقطة مهمة، وهي أنه حين قيامه بتلك الحركة هل كان قيامه شرعياً بمعنى أن لديه إجازة من الإمام المعصوم(ع) وهو الإمام زين العابدين(ع)، أو لم يكن لديه إجازة، ثم إننا نحتاج أن نبحث عن كونه هل كان على منهج الإمامية أو كان منحرفاً، هاتان نقطتان لهما مدخلية في البحث.

على أي حال، يمضي مثل السيد الخوئي(قده) إلى أنه من الشيعة الموالين، ولذا يـبني على وثاقته، وأنه إن شاء الله إلى خير، والله العالم.

س: شخص عزل أموالاً من أمواله للأعمال الخيرية، ثم أصابته ضائقة مالية، فتصرف في هذه الأموال، فما هو الحكم حينئذٍ؟…

ج: لهذه المسألة فرضان، لابد أن يحدد أي منهما موضوع المسألة، ليتضح الحكم حينئذٍ:

الأول: أن يكون هذا الشخص قد عزل مبلغاً محدداً بعينه ليصرف في الأعمال الخيرية، وفي مثل هذه الحالة، لا يجوز له أن يتصرف في هذه الأموال، إلا بمراجعة الحاكم الشرعي.

الثاني: أن يكون هذا الشخص قد حدد أن يخرج من ماله مبلغاً من المال يصرف في الأعمال الخيرية، لكنه لم يحدد مالاً بعينه، ففي مثل هذه الحالة، يجوز له أن يتصرف في كافة الأموال، لأنه لم يحدد مبلغاً معيناً، وإنما حدد مبلغاً كلياً في أمواله، فلا يمنعه ذلك من التصرف في الأموال، والله العالم.

س: إذا اشترطت المرأة على زوجها حينما تزوجا أن لا يتـزوجا عليها، وإن فعل ذلك فعليه أن يطلقها، ووعدها بذلك، ثم خالف الزوج هذا الوعد وتزوج عليها، فهل يجب عليه الآن أن يطلقها؟…-وفقاً لفتاوى السيد السيستاني-

ج: كل شرط حلل حراماً، أو حرم حلالاً فهو باطل، وهذا الشرط من الشروط التي تحرم حلالاً، فلا يجب على الزوج أن يفي به، والله العالم.

س: لقد أقسم زوجي أكثر من مرة أنه لن يتـزوج عليّ إلا أنه خالف قسمه بزواجه متعة عليّ فما هو حكم قسمه؟…-وفقاً لفتاوى السيد السيستاني-

ج: لقد حنث هذا الرجل باليمين التي أقسمها، وعليه أن يدفع كفارة حنث اليمين، والله العالم.

س: شخص أتى أهله من دبرها وقد ندم على ذلك، لأنه لم يكن يعلم بحرمته، وهل هناك كفارة عليه أن يدفعها؟…

ج: مسألة إتيان الزوجة من دبرها مسألة خلافية بين علمائنا، فلابد من تحديد مرجع التقليد، لكي يعرف حكم مرجعك في هذه المسألة، وعلى أي حال فلا بأس أن يستغفر الإنسان ربه، ويكرر الاستغفار ولو لم يرتكب ذنباً، وليس هناك كفارة، والله العالم.

س: أنا فتاة عاطفية، أعاني من مشكلة، وهي أنني كلما قرأت المسائل الجنسية من أجل الثقافة أبدأ في عملية التخيل للعملية الجنسية، فهل يحرم عليّ قراءة مثل هذه المسائل؟…-وفقاً لفتاوى السيد السيستاني-

ج: لا ينبغي لكِ أن تقرأي مثل هذه المسائل حذراً من الوقوع في الحرام، ومحاولة لقطع طريق المفسدة، خصوصاً وأنك تقرأين من أجل التـثقيف، فلا بأس بترك القراءة، والله العالم.

س: ما حكم الغسالات الأوتوماتيكية في عملية التطهير من النجاسة؟…-وفقاً لفتاوى السيد الخوئي، والسيد السيستاني-

ج: الظاهر هو تحقق التطهير من النجاسة حتى فيما يعتبر فيه تعدد الغسلات بواسطة هذه الغسالات، والله العالم.

س: ألا يعتبر وجود الصابون مانعاً من تحقق التطهير بها لكونه ماءاً مضافاً؟…-وفقاً لفتاوى السيد الخوئي، والسيد السيستاني-

ج: بحسب المنقول لنا من المستخدمين لمثل هذه الغسالات، أنها تقوم بعملية الغسل بأخذ الماء وصرفه ثلاث مرات، يكون في إحداها مع الصابون، وفي الثانية والثالثة، لا يوجد مع الماء ذلك، فلا يشكل حينـئذٍ التطهير، والله العالم.

س: بعد فراغي من أداء عمرة التمتع أتضح لي أن وضوئي خاطئ، حيث كنت أغسل يدي من أسفل إلى أعلى، ومن الأعلى إلى الأسفل، لكنني لما قمت بأداء أعمال حج التمتع، كنت أتوضأ وضوءاً صحيحاً، فما هو حكم حجي الآن؟…-وفقاً لفتاوى السيد السيستاني-

ج: حجك صحيح إن شاء الله، بما في ذلك عمرة التمتع التي أتيت بها، لن هذا الوضوء عند سماحة السيد(دام ظله) لا إشكال فيه، ولا يعدّ باطلاً، نعم عليك أن تأتي بالوضوء الصحيح منذ علمك بذلك، والله العالم.

س: ما معنى ولاية الفقيه؟…

ج: للمجتهد وظيفتان:

الأولى: إصدار الفتوى المطابقة لرأيه للراغبين في الرجوع إليه، والعمل بفتواه، وقد اصطلح على تسميته بـ(المرجع).

الثانية: الحكم بين الناس، وذلك في مقام التقاضي عنده في الخصومات والمنازعات، أو في مقام الرعاية للأمور الحسبية، مثل الأوقاف والقاصرين ونحوهما، أو في مقام التصدي للقضايا العامة للأمة فيما لو صار في موقع الحكم والولاية العامة، وهو ما يصطلح عليه بـ(الحاكم الشرعي) أو (الفقيه الولي).

ومن خلال ما ذكرنا يتضح المعنى المراد من ولاية الفقيه، حيث أنها تعني الولاية من فقيه مجتهد على الأمور الحسبية، والتصدي للقضايا العامة للأمة، بل قد يقال بثبوت ما هو أكثر إليه، بمعنى أنه يكون له ما يكون للمعصوم(ع)، والله العالم.

س: أنا طالبة جامعية وقد تقدم لخطبتي شاب يستجمع مواصفات جيدة، لكنني ورغبة مني في إكمال دراستي رفضت الزواج منه، وأصرّ أهلي على قبولي، وأرشدوني إلى أنه يمكنني تأخير عملية الإنجاب لحين تخرجي من الجامعة، وهي مدة ثلاث سنوات، فهل يمكنني ذلك، بمعنى تأجيل الإنجاب لحين التخرج، لا قطع الإنجاب مطلقاً؟…

ج: نعم يمكن للمرأة أن تستخدم موانع الحمل، مما يمنع عن حصوله، لكن باستخدام الوسائل المحللة شرعاً.