29 مارس,2024

حكم الحج ومصالحه (1)

اطبع المقالة اطبع المقالة

من العبادات المفروضة على عامة المكلفين بشروط مذكورة في محلها عبادة الحج،وهي عبادة تـتضمن ناحية بدنية،كما تـتضمن الناحية المالية،وكثيراً ما يقع الحديث عن بعض الحكم والمصالح المترتبة على الأعمال الواردة في الحج،من طواف حول البيت وسعي بين الصفا والمروة ورمي الجمار بعد الوقوف في عرفة،والوقوف في المزدلفة،ونحن نحاول هنا تسليط الضوء،ولو بنحو مختصر بالإشارة إلى بعض الحكم والمصالح التي تـترتب على الحج وأعماله،وليعلم أن هذه الحكم والمصالح ليست جزمية.

هذا ويقع حديثنا ضمن جهات:

الجهة الأولى:الأحكام تابعة للمصالح والمفاسد:

بعد أن ثبت لنا وصدقنا بأن للأحكام الشرعية مصالح معينة تعود إلى الفرد والمجتمع،ولكنها لا تعود إلى البارئ سبحانه وتعالى،لأنه غني عن العالمين،لا تضره ذنوب عباده ولا تنفعه طاعاتهم.

بعد ثبوت ذلك بالبرهان في محله،وفاقاً لمسلك العدلية القائلين بوجود المصالح والمفاسد،وأن ذلك هو مقتضى العدالة الإلهية،فلو أمر عبثاً،أو نهى شططاً،لم يكن عادلاً.

هذا وقد أشار الله سبحانه وتعالى في قوله عز من قائل:- (لا يسأل عما يفعل وهم يسألون)[1]،إلى أن أفعاله تعالى أعلى وأدق مما نتصور ونفهم،بحيث لا يكون للمخلوقين القابلية،مهما ارتفعوا في علومهم واتسعوا في معارفهم أن يدركوا تفاصيل الحكم والمصالح المتوخاة من وراء أعماله التكوينية والتشريعية سبحانه وتعالى،بحيث لا يكون لهم قابلية السؤال.

بمعنى أنهم لو سألوا لما كان لهم قابلية أخذ الجواب أو فهمه أو استيعابه على وجهه الصحيح الكامل لقصورهم،وليس معنى ذلك عدم وجود المصلحة في الأفعال الإلهية،لا التكوينية منها ولا التشريعية.

إذن فمقتضى الاعتراف بالعجز والقصور،كما هو أيضاً مقتضى التأدب والخشوع أمام ساحة البارئ العظيم،هو السكوت عن السؤال وانقطاع الاستفهام عن مصلحة أي شيء عن التشريع والتكوين،ما لم يرد الله سبحانه تفهيم عبده ذلك أحياناً،قال تعالى:- (ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء)[2].

وما هذه الاستفهامات إلا نتيجة للشك المتـزايد الناشئ من النفس الأمارة بالسوء،والذي أخذ الاستعمار المقيت ينفخ في ناره،من أجل الإجهاز على الدين والتشكيك في شريعة سيد المرسلين،بل التشكيك في أصل الخلقة.

ولكن مع ذلك،قد يحسن لأجل تلطيف الجو أمام إيمان بعض المؤمنين أن يحاول الفرد ذلك غير يائس،لأن المصالح على واقع تفاصيلها وإن لم تكن معروفة ومكشوفة،إلا أن جزءاً منها يكون قابلاً للإدراك،مع الاعتراف بأن المصالح الإلهية قد تختلف اختلافاً أساسياً عما يدركه عقلنا وتناله أذواقنا وتقاليدنا.

ولكن إذا كان هذا الذي ندركه من المصالح،في حال قصورنا وتقصيرنا،هو أمر عظيم،وفهم جليل نحمد به المشرع الكامل كما هو أهله،فكيف بالمصالح الواقعية الإلهية التي هي أحسن مما نتصور وألطف مما نتذوق،وقد قيل قديماً:إن الله سبحانه أرحم بالفرد من أمه وأبيه،وهو كما نعلم أرحم الراحمين.

إذن فبعد أن نـثبت للأحكام المصالح،ونحاول بمقدار ما يسع الفهم والجهد استنباطها،وإن كان مخالفاً للأدب أمام ساحة قدس القدوس سبحانه،مع مد اليد موسومة بذل الاستغفار وجريمة التكرار.

يشفع لنا في ذلك:أن الواقع الاجتماعي حولنا يحتوي على هذا التساؤل،كما أن الواقع الفكري الذي نعيشه يحتوي على إدراك طرف مما يحتويه هذا السؤال،أعني على معرفة بعض المصالح والمفاسد.

بعد هذا ينبغي أن ندرك أن المصالح والحكم المتصورة في الأحكام الشرعية على وجهين:

الوجه الأول:

أن تكون المصلحة متعلقة في الفعل المأمور به،والمفسدة موجودة في الفعل المنهي عنه،وهو المتعلق باصطلاح علم الأصول،وهذا يشمل أغلب أحكام الشريعة.

ومثاله ما جاء في قوله تعالى:- (ولكم في القصاص حياة)[3]،حيث أشارت الآية الشريفة إلى أن الحكمة من القصاص وتشريعه هي أنه يكون سبباً للحياة الكريمة الموفقة،ولولا تشريع القصاص لتـزايد الاعتداء وتفاقم الشر،وهذا مثال لكون المصلحة متعلقة في الفعل المأمور به.

ومثال كون المفسدة موجودة في الفعل المنهي عنه،قوله تعالى:- (ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة ومقتاً وساء سبيلاً)[4]،حيث نعرف أن الزنا يحتوي على هذه المفاسد المشار إليها في الآية الكريمة وهكذا…

الوجه الثاني:

أن تكون المصلحة موجودة في نفس الأمر لا في المتعلق أو المأمور به أو المنهي عنه،بمعنى أن الله تعالى قد يتعبد الفرد أو الأفراد ببعض النواهي والأوامر لمجرد أن ينظر إلى مدى طاعتهم وانقيادهم للتشريع،لا لوجود المصلحة في المأمور به،بل لأجل أن ينشأ عند العبد وفي دخيلة عقله ونفسه:التسليم لأمر الله والوثوق بالتشريع والإتيان بما يرغب وتطبيق ما يريد.

فإن التسليم والرضا لله عز وجل بما يريد،مرتبة مهمة من الكمال العقلي والنفسي،بشكل يشمل ذلك حتى ما يعلم العبد أن الامتثال ليس لأجل المصلحة في المتعلق،ولا يعود بالنفع عليه من هذه الناحية،ولكن يكفي نفعاً وجود التسليم والرضا،بطبيعة الحال.

ولعل أمثلة ذلك:عدد ركعات الصلوات اليومية،وأوقاتها،وفي الحج،الذي نحن بصدده،عدد أشواط الطواف والسعي وعدد حصيات الرمي،وعدد الجمرات الثلاث،وبعض الأحكام الأخرى،والله العالم بحقائق الأمور.

وينبغي أن نكون حذرين في الحكم في اندراج تشريع معين في الوجه الأول،أو الثاني،فلعلنا نـتخيل اندراجه في أحدهما وهو مندرج في واقعه في الآخر،فإن جزمنا بأحد الأمرين دون علم، كنا واقفين موقف المفتري على الله سبحانه وتعالى بدون ركن وثيق.

ومن ذلك نعرف أننا يجب أن لا نـنكر مصلحة لأي حكم شرعي لمجرد كونها تناقض مصالحنا الخاصة،أو مجتمعاتنا أو تقاليدنا أو مسبقاتنا الذهنية،لأن المصالح الإلهية في تدبيره التكويني والتشريعي يخـتلف عن كل ذلك،ولا أقل من احتمال ذلك.

المصالح المتصورة في الحج:

ثم إن المصالح المتصورة في الحج على قسمين رئيسيـين:

القسم الأول:المصالح المتوخاة من الحج كوظيفة اجتماعية موحدة منظوراً إلى أفعاله على وجه المجموع،وكوحدة متكاملة هو العمل الإسلامي الواحد المسمى بالحج.

القسم الثاني:المصالح المتوخاة من وراء كل فعل من أفعال الحج،إذا نظر إليه بحياله،وإن كان مرتبطاً بمجموع الفريضة،كالمصلحة من الطواف وحده أو السعي أو رمي الجمرات،وغير ذلك.

وسنعقد لكل من هذين القسمين جهة مستقلة من الكلام،وبهذا نكون قد أكملنا الحديث عن الجهة الأولى.

الجهة الثانية:في المصالح المتوخاة في الحج ككل:

وهذه المصالح عديدة،نقتصر منها في المقام على عشر:

الأولى:إن الحج عمل عبادي،وكل عمل عبادي ينطوي على ذكر الله سبحانه وتعالى،وبطبيعة الحال أن الحج عمل عبادي،فيكون منطوياً ومحتوياً على ذكر الله سبحانه وتعالى،واحتوائه على ذكر الله،إما يكون لفظياً،أو ذهنياً،بمعنى تذكر عظمته وأهمية طاعته والأهداف الموعودة عند إنجاز عبادته وأوامره.

قال الله سبحانه:- (واذكروا الله ذكراً كثيراً وسبحوه بكرة وأصيلاً)[5]،وقال تعالى:- (واذكروني أذكركم واشكروا لي ولا تكفرون)[6].

وتوضيح هذه المصلحة المدعاة:هو أن الإنسان بطبيعة تكوينه حين يعمل عملاً من أجل هدف،فإنه يكون متذكراً لهدفه في كل عمله عادة في مقدماته ونتائجه،مهما حاول التغاضي أو التناسي،فالبنّاء أو العامل يتذكر أنه يعمل لفلان والمسافر يتذكر أنه متجه إلى مقصده…وهكذا،ومن ذلك أننا نجد أنه من الصعب على الصائم أن ينسى صومه،وعلى المصلي أن ينسى صلاته أعني خلال أدائه لهاتين العبادتين.

فإذا كان الهدف من العمل هو الله سبحانه والتقرب إليه بما يحبه ويرضاه،كما هو الحال في الحج وغيره…كان الله سبحانه نصب العين دائماً وحاضراً للفرد باستمرار في كل فعل من أفعال الحج.

وهذا الشعور المستمر بالله عز وجل والذكر الدائم له خلال الحج،يعطي درساً واضحاً للحال التي يجب أن يكون عليها المؤمن في سائر أيام حياته وساعاته،متذكراً لله تعالى،آخذاً بنظر الاعتبار ثوابه وعقابه وغضبه ورضاه،حتى يكون شعوره بالمسؤولية تجاه ربه ودينه متكاملاً عميقاً وشاملاً.

المصلحة الثانية:

إن العبد ليس متذكراً لله سبحانه وتعالى فقط،بل هو دائماً في شعور مستمر على أنه يعمل في سبيل الله ويقوم في المشاعر كلها من أجله وإطاعة أمره.

وهذا أيضاً يعطينا رمزية واضحة وكاملة،عما يجب أن يكون عليه الفرد دائماً وأبداً،عاملاً في سبيل الله مطيعاً لأوامره،عاكفاً على مرضاته في كل سلوكه وتفاصيل حياته الفردية والاجتماعية.

المصلحة الثالثة:

أن العبد لا يشعر فقط أنه يعمل في سبيل الله تعالى،بل إنه يضحي في سبيله بقيامه بهذا العمل،فإن الحج كما هو معلوم ليس أمراً سهلاً كركعات الصلاة،وإنما يحتاج إلى جهد بدني وفكري ومالي كبير،ولمدة كافية من الزمن تبدأ ببدء السفر وتنـتهي بالرجوع،يؤدي الفرد كل ذلك طائعاً مختاراً راضياً لعله ينال مرضاة ربه وقربه.

وهذا يعطينا رمزاً واضحاً عن الحالة التي يجب أن يكون عليها الفرد المؤمن دائماً وأبداً في كل أيام حياته وساعاتها،فإن العمل في سبيل الله يكون وحده كافياً،مالم يقترن بالتضحية من أجله بالمصالح الشخصية والشهوات والراحة الدنيوية،وإلا كان الفرد أقرب إلى سخط الله وعصيانه منه إلى قربه ورضوانه.

المصلحة الرابعة:

غفران الذنوب وتصفية النفس وتطهيرها،فإن كل فرد ما عدا المعصوم،لابد أن يكون قد اقترف خلال حياته ذنباً قليلاً أو كثيراً نتيجة للدوافع الغريزية والاجتماعية المنحرفة.

وهذا ما يعلمه الله سبحانه من عباده،ومن ثم أعطاه فرصاً كثيرة وعظيمة للتوبة والغفران،وما على الفرد إلا أن يغتنم هذه الفرص،فيسد حاجته من الاستغفار وتطهير النفس،مما يكون قد علق بها نتيجة للذنوب والعيوب.

ومن أعظم تلك الفرص الحج،حيث يحب الله سبحانه وتعالى أن يرى عبده المسلم هناك خاشعاً ومتوسلاً إليه منيـباً خاضعاً،لكي يغفر له زلته ويعفو عن هفوته،والأدعية التي يستحب أن يقرأها الحاج في مختلف المواقف ناطقة بذلك بكل وضوح.

المصلحة الخامسة:تمثّل التاريخ الإسلامي المقدس في الأماكن المقدسة:

فإن الله تعالى فرض الحج لكي يؤدى في نفس الأماكن التي نشأ فيها رسول الله(ص)وقام بدعوته الكبرى وأعماله العظمى في أكنافها وربوعها،وعاش الصحابة والتابعين فيها وكثير من المعصومين(ع)،بما قاموا به من أعمال وأنجزوه من تعاليم وأقوال.

وكذلك هي الأماكن نفسها التي جاءها إبراهيم الخليل(ع)وابنه إسماعيل(ع)وزوجته أم إسماعيل،منظوراً إلى المحنة التي مرت بها في أول وجودها في(وادٍ غير ذي زرع)،وما قامت به من عمل،ومنظوراً إلى هذين الشخصين العظيمين حين (يرفعان القواعد من البيت)وما أديا خلال ذلك من جهود.

ومن سعادة الفرد في الدنيا والآخرة،بكل تأكيد أن يتمثل في تلك الأماكن المقدسة في ذهنه،ذلك التاريخ المقدس العظيم،فهنا وقعت غزوة بدر الكبرى وهنا حدثت غزوة أحد،وهنا غار حراء،وهنا غار ثور،وهنا سعت أم إسماعيل بين الصفا والمروة،وهنا الروضة المقدسة بين القبر والمنبر،وهنا مهبط الأمين جبرئيل(ع)بالقرآن الكريم والوحي والأحكام،إلى آخر هذه الذكريات المقدسة.

وما أسعد الفرد،إذ يتمثل مع كل ذكر ما تحتويه من عبر وجهاد وما تعبر عنه من معانٍ سامية من الإيمان والإخلاص والطاعة والخضوع لله عز وجل.

المصلحة السادسة:

الشعور بعظمة الإسلام وهيـبته وهيمنـته على نفوس معتنقيه…..عند الاحتكاك بالآلاف المؤلفة من الحجيج الذين يؤمّون بيت الله الحرام زرافاتٍ ووحداناً كل عام منذ ما يزيد على عشرة قرون،وسيـبقى الحال على ذلك بعونه تعالى،مادام في الأرض موحد مخلص.

وهذا شعور قهري يحصل للفرد أمام تلك الجماهير المتدفقة،سواء كان موالياً للإسلام أم عدواً له،وسواء كان ملتفتاً أم غافلاً فإنها حقاً هيـبة عظيمة وهيمنة شاملة للإسلام على نفوس معتنقيه.

المصلحة السابعة:

الشعور بالوحدة والأخوة مع الحجاج المسلمين،وبالهدف المشترك بين الفرد والحاج وغيره.

فإن هؤلاء المسلمين الذين تجمعوا من مخـتلف بقاع الأرض،لا تجمعهم لغة ولا تقاليد ولا أزياء ولا حدود،ولا يعرف الواحد منهم الآخر،ولم يلاقه إلا على هذا الصعيد المقدس.

فالمسلمون كلهم أخوة وهدفهم واحد مشترك هو رضى الله عز وجل والتقرب إليه والتضحية في سبيله.

وهذا الشعور وإن كان خاصاً بالحج،إلا أنه يعطي الرمزية الكاملة والواضحة،والتدريب الفكري والنفسي الكافي،في بقاء هذا الشعور واستمراره،وشموله لكل الحياة الفكرية والاجتماعية،من الشعور بالأخوة مع سائر المسلمين والتعالي عن الأحقاد ونبذ الضغائن المصلحية غير الإسلامية التي لا تنفع إلا العدو المشترك المعادي للهدف المشترك.

المصلحة الثامنة:

أن يغتنم الحاج المسلم،فرصة هذا اللقاء الأخوي الكبير،فيكون بنحو وآخر،على اتصال مع مختلف الحجاج الوافدين من مختلف البلاد الإسلامية،فيتعرف على آلامهم وآمالهم ومشاكل بلادهم وثقافاتهم ومستويات تفكيرهم،فإن:من أصبح ولم يهتم بأمور المسلمين فليس بمسلم،كما ورد عن النبي(ص).

وبذلك يحصل على ثقافة ضرورية للفرد المسلم،لا غنى له عنها،وسيحصل من هذا الاجتماع الكبير على صعيد البلاد المقدسة،ما لا يمكن أن يحصل عليه في بلاده مهما تحرى المصادر وقرأ الكتب والصحف والتقارير.

المصلحة التاسعة:

أن يغتنم الحاج هذه الفرصة المهمة،في هذا الاجتماع الضخم المتوجه إلى عبادة الله عز وجل،لأجل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والحث على طاعة الله عز وجل في مختلف الأصعدة والحقول الفكرية والاجتماعية،والانشغال بالطاعة المتمثلة بشعائر الحج مما يساعد نفسياً على السماع وحسن التقبل،بمختلف الدرجات،وقد قال تعالى:- (ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف)[7]،وقال عز من قائل:- (ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن)[8].

المصلحة العاشرة:

أن يغتنم الحاج فرصة هذا اللقاء الأخوي الكبير،وهذا الإطلاع الواسع على آلام وآمال المسلمين في مختلف البلاد المتقاربة والمتباعدة فيتفاهم معهم ويتطارح الأفكار،حول أحسن الطرق وأفضلها وأقربها إلى الواقع العملي في الابتعاد عن الفساد والاقتراب من طاعة الله،وتحسين الوضع الديني والاجتماعي لأي مجتمع.

إن الحج ليحتوي عادة في كل سنة على عدد مهم من رجال الفكر والعلم والأدب والاجتماع من المسلمين ممن يكون على مستوى المداولة في الهموم المشتركة والشؤون العامة للمجتمع.

هذه نبذة مختصرة لمصالح الحج،ومن الواضح أنه يكفي لتشريعه والاهتمام بتطبيقه واحدة من هذه المصالح،فضلاً عن أن يكون في علم الله عز وجل ما هو أهم وأوسع وأعظم.

——————————————————————————–

[1] سورة الأنبياء الآية رقم 23.

[2] سورة البقرة الآية رقم 255.

[3] سورة البقرة الآية رقم 179.

[4] سورة النساء الآية رقم 22.

[5] سورة الأحزاب الآية رقم 41-42.

[6] سورة البقرة الآية رقم 152.

[7] سورة آل عمران الآية رقم 104.

[8] سورة النحل الآية رقم 125.