18 أبريل,2024

انفراد المأموم - فقهيات

اطبع المقالة اطبع المقالة

انفراد المأموم

 

تتحقق الجماعة من المأموم باقتدائه بالإمام ومتابعته له، فلو عزم على الانفراد من صلاة الجماعة، فهنا صورتان:

 

الأولى: أن يكون عازماً على الانفراد من الجماعة قبل الدخول فيها، فيدخل في الجماعة بنية الانفراد، وقد أختلف الأعلام في صحة جماعته، فأختار السيدان الشيرازي والخامنئي(حفظهما الله) صحة جماعته، ويكمل ما بقي من صلاته فرادى. وقال الشيخ حسين العصفور(ره) والشيخ زين الدين(ره) والسيدان الخوئي(ره) والسيستاني(دامت بركاته) بعدم صحة جماعته، نعم جعل الشيخ زين الدين(ره) والسيد السيستاني(أطال الله في بقائه) عدم صحتها بنحو الاحتياط الوجوبي.

 

وأما صلاته فرادى، فإن راعى فيها وظيفة المنفرد ولم يخل بشيء من ذلك كان هذا موجباً للبناء على صحة الصلاة فرادى، وإلا بطلت صلاته فرادى أيضاً.

 

الثانية: أن يحصل له موجب الانفراد أثناء الصلاة، كما لو عدل عن الجماعة اختياراً لسبب من الأسباب أن ينفرد في صلاته، فقد أختار السادة الخوئي(ره) والخامنئي والشيرازي(حفظهما الله) والشيخ زين الدين(ره)صحة جماعته، وعليه أن يكمل ما بقي من الصلاة فرادى، وخالف في ذلك الشيخ حسين العصفور(ره)، والسيد السيستاني(أطال الله بقائه) فقالا بعدم جواز العدول. وبنى السيد السيستاني(دامت بركاته) على أن الأحوط وجوباً عدم صحة جماعته.  نعم إذا لم يخالف وظيفة المنفرد صحت صلاته فرادى وإلا فلا.

 

ثم إن ما ذكرناه لا يجري بالنسبة للمأموم المسبوق في الصلاة ولا في مصلي القصر إذا اقتدى بمن يصلي التمام.