29 مارس,2024

الرموز والقيادات

اطبع المقالة اطبع المقالة

في كل مجتمع من المجتمعات هناك رموز توكل إليها إدارة المشكلات التي تواجه ذلك المجتمع، ويطلب منهم عرض الحلول الفعلية له، ولا ينحصر الرموز في خصوص الشخصيات الدينية كما قد يتصور البعض، بل إن لكل مجتمع رموزه في كافة المجالات، فهناك رموز في المجال الاقتصادي، وهناك رموز في المجال الفكري، وكذا في المجال الطبي، والمجال الاجتماعي، وهكذا.
ومن الطبيعي أن يتعرض الرموز في أي مجتمع من المجتمعات إلى عملية النقد، بعد القيام بعملية التقيـيم لدورها في علاج المشكلات من خلال قيامهم بتقديم الحلول لأي مشكلة واجهة المجتمع.

ولا يخفى أن وجود النقد من المجتمع لرموزه وقيادته، لابد وأن تكون ناشئة بعد قيامه بتقيـيم حركتهم في الساحة، وكيفية مواجهتهم للمشكلات، ومدى استفادتهم من الفرص المتاحة لهم، من خلال استغلالها بصورة صحيحة.
عليه، ينبغي الحديث ضمن محاور ثلاث:

الأول: تقيـيم الرموز في مواجهة المشكلات.
الثاني: أسباب النقد، والأخطاء التي يقع الرموز فيها.
الثالث: سبل التصحيح وطرق الإصلاح والعلاج.

هذا وأود أن ألفت النظر أني سوف أقصر الحديث على خصوص الجنبة العلمائية، لما أعتقده من أنها تمثل المركزية في القيام بالشأن الاجتماعي العام، والتي تلقى على عاتقها المسؤولية الأساسية الكبرى، وإن كان لبقية الرموز في المجالات الأخرى دور لا يمكن إغفاله، فلاحظ.

تقيـيم الرموز والقيادات:

لا ريب أنه لابد وأن يقوم المجتمع بعملية تقيـيم لأداء رموزه وقيادته، ومن ثمّ يعمد إلى قيامه بعملية نقده، ومن الطبيعي أن هذا النقد كما أشرنا لن يروق لا  للرموز، ولا لمن حاطهم، وسببه بيّن، فإن  تلك الرموز لم تعتد على سماع النقد من قبل المجتمع، كما أنها قد لا تمتلك الاستعداد لتقبله وتلقيه.
هذا وليعلم أن هناك مناشئ تدعو لعملية النقد المذكورة، عمدتها ما يجده المتابع لحركتهم، من أنها لا زالت ترتكب الأخطاء السابقة، وتقع فيها من جديد دون أن يكون هناك وقفة صريحة لمعالجة المنهج، أو تغيـير الأسلوب.

هذا ويمكن عرض تلك الأمور الموجبة للنقد:

منها: عدم الاستفادة من التجارب السابقة وإن كانت فاشلة:

فإنه مما لا ينكر أن كل رمز أو قائد، لابد وأن يكون قد مرت عليه جملة من التجارب الفاشلة، بل ربما يكون هو بنفسه قد خاضها، فما هو مدى استفادته من تلك التجارب السابقة، وهل عمد إلى تفعليها وتجييرها لمصلحة مجتمعه لتكون نتاجات فاعلة يستفاد منها؟!…

إن الذي نراه أن تلك الرموز على مرور الزمن عليها في مجال العمل، إلا أنها بعدُ إلى اليوم لم تستفد من التجارب الفاشلة، مع أن في مثل هذه الأمور تظهر قدرة القائد أو الرمز في كيفية تحويل نقاط الضعف والفشل في حياته السابقة، وحياة جماهيره إلى نقاط قوة من خلال الاستفادة منها، وعدم الوقوع فيها مرة ثانية.

ويمكن تحصيل أهمية الاستفادة من التجارب الحياتية السابقة، وتحويل الفشل الذي وقع فيها إلى نجاح، من قوله تعالى:- (وكأين من نبي قاتل معه ربيون كثير فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا والله يحب الصابرين* وما كان قولهم إلا أن قالوا ربنا اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين)[1].  فإن هذا المقطع القرآني يتضمن الإشارة إلى أداء القائد والرمز الناجح، الذي يسعى إلى تحقيق طموحاته ومشاريعه التي تصب في خدمة مجتمعه وجماهيره، وكيفية الاستفادة من التجارب السابقة التي صدرت منهم، وتحويل الأخطاء التي وقعت إلى نجاحات.

وما نود التنويه إليه، أن الخطأ الشائع عند الآخرين من أن وجود الخطأ أو الفشل في تجربة من التحارب يكون سبباً إلى نسيانها، وجعلها في غياهب التأريخ، خطأ فادح، بل إن منطق العقل والعقلاء يقرران أنه يستفاد منها، فلا تشطب، أو تلغى، بل تفعل ليستفاد منها.

وقد تضمنت النصوص الشريفة الدعوة الصريحة إلى نقد الرموز والقيادات، فقد جاء في إحدى خطب نهج البلاغة، قول أمير المؤمنين(ع): فعليكم بالتناصح في ذلك، وحسن التعاون عليه، فليس أحد وإن اشتد على رضاه حرصه وطال في العمل اجتهاده ببالغ حقيقة ما الله أهل من الطاعة له، ولكن من واجب حقوق الله على العباد النصيحة بمبلغ جهدهم، والتعاون على إقامة الحق بينهم، وليس امرؤ وإن عظمت في الحق منـزلته، وتقدمت في الدين فضيلته بفوق أن يعاون على ما حمله الله من حقه، ولا امرؤ وإن صغرته النفوس واقتحمته العيون بدون أن يعين على ذلك أو يعان عليه[2].

بل تضمنت الخطبة نفسها دعوة الرمز والقائد إلى تشجيع مجتمعه أن يعمد إلى تقيـيمه، ومن ثمّ يقوم بنقده، فقد قال(ع): فلا تثنوا عليّ بجميل ثناء لإخراجي نفسي إلى الله وإليكم من التقية في حقوق لم أفرغ من أدائها، وفرائض لابد من إمضائها، فلا تكلموني بما تكلم به الجبابرة، ولا تتحفظوا مني بما يتحفظ به عند أهل البادرة، ولا تخالطوني بالمصانعة، ولا تظنوا بي استثقالاً في حق قيل لي ولا التماس إعظام لنفسي، فإنه من استثقل الحق أن يقال له أو العدل أن يعرض عليه كان العمل بهما أثقل عليه، فلا تكفوا عن مقالة بحق، أو مشورة بعدل[3].

وهذا يعني أن هناك ثقافة إسلامية تضمنتها النصوص يلزم على أهل الإيمان أن يوجدوها خارجاً، فيعمدون إلى تطبيقها وتحقيقها.
ومنها: تضيـيعهم للكثير من الفرص:

فإن مما لا يكاد أن يغيب على أحد تلك الفرص الواحدة تلو الأخرى التي أخذ الرموز والقيادات في تضيـيعها، من دون أن يشعروا بخطورة المسار المتخذ، والنتائج الكلية التي تترتب عليه، فإنه مما لا ريب فيه أن أجيال الأمس يكون لهم تأثير كبير جداً على أجيال اليوم، وهكذا فإن أجيال اليوم يكون لهم تأثير على أجيال الغد، ولنقرب ذلك بمثال: إننا نعيش قرب حلول الانتخابات البلدية، وهذا يدعون إلى الوقوف لبرهة لنحلل ما هو دور الرموز تجاه هذا الموضوع، فهل يوجد لهم رؤية واضحة كي ما يقرروا أن الصلاح هو الانتخاب، لكي لا نخسر فرصاً حاصلة، أو أن الصحيح أن يعمد إلى المقاطعة لكي نتحصل على أمور أفضل؟!

إن عدم وجود بيان من قبل الرموز والقيادات في المقام يؤكد ما ذكرناه من تفويتهم للفرص، وتضيـيعهم للواحدة تلو الأخرى.

ومنها: افتقادهم للاستراتيجية الواضحة في مقام العمل:

فإن عمل الرموز والقيادات في مجتمعنا يفتقد إلى رؤية إلى تحقيقها جراء خطوات وأعمال تتأخذ، بأن يكون العمل يمر بمرحلتين مثلاً، أو أكثر، أو يكتفى في تحققه وجود مرحلة واحدة فقط.
إن الذي نجده أن حركة الرموز في مجتمعنا تعتمد بصورة أساسية على قانون ومبدأ الحظ، الذي قد يصيب، وقد يخيب.
ولكي يتضح ما ذكرناه، لنشير إلى ما يذكرونه في علم الإدارة، إذ أنهم يقيمون الإداري الناجح من الإداري الفاشل من خلال الرؤية التي يمتلكها الأول، ويفتقدها الثاني، فيقررون أن الأول منهما يدير نظاماً، بينما يدير الثاني فوضى، وشتان بينهما، كما هو واضح.

الرمز الهجومي، والرمز الدفاعي:

ثم إن الدكتور القصيبي في كتابه حياة في الإدارة[4]، أوجد تميـيزاً بين الرموز والقيادات من خلال تقيـيم أدائها، فقسمهم إلى قسمين:
الأول: الأسلوب الهجومي.
الثاني: الأسلوب الدفاعي.

وقد ذكر بينهما فروقاً:

منها: يمتاز الرمز الهجومي بعدم انتظاره القرارات، بل يستبقها، وهذا بخلاف الدفاعي، فإنه يسعى إلى الابتعاد عن أتخاذ أي قرار.
ومنها: إن الهجومي منهما لا ينتظر إلى أن تتضخم المشاكل حتى يقوم بالتفكير في إيجاد الحلول لها، وعلاجها، وهذا بخلاف الدفاعي، فإنه لا يتعامل مع أي مشكلة إلا بعد تضخمها بحيث يستحيل تجاهلها.

ومنها: لا يهتم الهجومي منهما بأن يكون محط جدل ونقاش، فلا يهمه أن يعترض عليه، أو ينتقد، أما الدفاعي، فإنه يعمد إلى تجنب كل ما يثير الجدل.
ومنها: ليس للهجومي منهما من هدف إلا الوصول إلى أهدافه وغاياته، ولو أستوجب ذلك خسرانه ما بيده من مناصب ومكانة، وهذا بخلاف الدفاعي فإنه يكون محاذراً جداً على أن يتخذ قراراً يوجب خسرانه ما بيده[5].

كيف يكون النقد للرموز والقيادات:

ثم إن النقد الذي ندعو إلى ممارسته مع القيادات والرموز يلزم أن يكون متوفراً على شرط مهم جداً، وهو أن يكون متضمناً لسمات الترفق والعقلانية والموضوعية في ما يلامسه من قضايا، وما يثيره من مواضيع، وهذا يعني أن لا يكون النقد من أجل النقد، والإسقاط، أو التوهين والتعيـير، بل إن الغاية منه هي تحصيل الإصلاح والتطوير.
ومن المعلوم أنه متى كان النقد منبعثاً من مبدأ الرفق والعقلانية، تحوطه الموضوعية والهدفية، فإنه سوف يحقق المرجو من ورائه. مضافاً إلى أن النقد ينبعث من النصيحة، كما أشير له في كلام أمير المؤمنين(ع) المتقدم، فلاحظ.

هذا وأوكد في نهاية هذا المحور أن داعي النقد الأساس يستمد وجوده من القرآن الكريم، لأن الله تعالى قد رهن التغيـير بتغيّر الناس، فما لم يغيّر الناس ما هم فيه، فلن يغيّر الله تعالى ما فيهم، وأول بوادر التغيـير عملية التقيـيم والنقد، لتقويم دور الرموز والقيادات[6].

أخطاء الرموز والقيادات:

عند الحديث عن أخطاء الرموز والقيادات ينبغي الالتفات إلى أننا لا نقرر أنه يلزم ألا يصدر من الرموز والقيادات خطأ أبداً، فإن ذلك ما لا يمكن ادعائه إلا في شأن شخص المعصوم(ع)، أما غيره، فلا إشكال في طرو الخطأ والاشتباه على جملة من الأعمال التي يقوم، إلا أن المقصود من قولنا أخطاء الرموز والقيادات، يعني أخطائهم القاتلة التي تترتب عليها أثاراً خطيرة وربما وخيمة على المجتمع:

منها: تفويت الفرص:

إن أمام كل تجربة من تجارب البشر تمر فرصاً محدودة سريعة، وللأسف أن الكثير من تلك التجارب إما أنه لا تستغل فيها الفرص التي تمر، ولا يستفاد منها، أو أنه لا يحسن استغلالها، وكلنا يعلم أن الفرص تمر مر السحاب.

هذا ولو كانت الجماهير لا تعي أهمية الفرص التي تتاح لها، وكيفية الاستفادة منها لتحسن الأوضاع وتغيـيرها، فإن هذا لا يتصور في حق الرموز والقيادات، إذ أن إحدى وظائفها رصد تلك الفرص، والعمل على استغلالها واستثمارها أفضل استغلال واستثمار لتحقيق مكاسب اجتماعية عامة، وإلا فإن ضاعت الفرصة، فمن العسير تحصيلها ثانية، وقد ورد عن الإمام أبي عبد الله الصادق(ع): إضاعة الفرصة غصة[7].

ومنها: افتقادها القدرة على إطلاق المبادرات:

فإن المعروف عن الكثير من الرموز حركتها في ضمن أجندة مفروضة عليها ويثيرها الآخرون، فتبقى مقودة للمسارات التي يريد الآخرون أن يحركوا الأمور من خلالها، مع أن المفروض في القائد الناجح أن يمتلك القدرة على إطلاق وإبداع المبادرات، بل حتى اختراعها، مما يجعل الآخرين يتحركون وفقاً لأجندته التي جعلها.

ومنها: تهميش القدرات الفاعلة:

فإن الغالب على الرموز والقيادات عدم سعيها لاكتشاف القدرات والطاقات ضمن مشروعها الذي يستهدف تحقيق مطالب جماهيرية عامة، بل قد نجد أن بعض القيادات غير الكفؤة تسعى إلى احباط القدرات والكفاءات وتعمد إلى تحويلها أصفاراً.

ومنها: تقديم شخصيات تفتقر للكفاءة في المشروع:

وهو ما يمكن التعبير عنهم بالطفيليـين، الذين يصنعون لأنفسهم رصيداً معنوياً لا يمكنهم صنعه لولا ذلك.
ولا يستفاد من هؤلاء إلا التشويش والإرباك في مجال العمل، والمشكلة الأعظم عندما تسلم مثل هذه الشخصيات مسؤوليات ومهم جسيمة وخطيرة.

ومنها: التحصن في قلاع العزلة والوهم:

عندما ينعزل من يريد إصلاح الأوضاع عن مركز القرار، في مواضع لتحميه من هجمات ونظرات الآخرين، عوضاً أن يتحمل المسؤولية.
هذا وقد تذكر أخطاء أخرى غير ما ذكرنا مثل افتعال المعارك الوهمية، وعدم دراية القيادة بالتحولات الجديدة، وغير ذلك[8].

سبل التصحيح وطرق الإصلاح والعلاج:

هذا وقد تعرفنا على الأخطاء التي وقع فيها الرموز والقيادات، فيلزم البحث عن سبل التصحيح، وعرض طرق العلاج والإصلاح، ويمكن ذكر أمور ثلاثة:

الأول: إيجاد مؤسسة علمائية:

يرجى من خلالها إلى تحويل العمل بصورة مؤسساتية، وترك الطابع الفردي الذي جرت العادة على أداء الرموز والقيادات دورها من خلاله، خصوصاً إذا التفتنا إلى أن ذلك كان سبباً لضياع العديد من الفرص، وتفويت الكثير من الاستفادات العامة على المجتمع.

ولا إشكال أن اتخاذ مثل هذا المنهج سوف يحول القيادة العلمائية إلى قيادة نظام، ولن تكون قيادة فوضى كما لا يخفى.
نعم ما ينبغي التأكيد عليه هو لزوم استقلالية هذه المؤسسة، من دون ن تكون منطوية تحت أية جهة من الجهات، كما كانت الحوزة مذ نشأت تعيش حالة من الاستقلال والحرية لتقدر على التعبير عما تود قوله دون تقيـيد.

الثاني:  تجاوز هيمنة القيادات التقليدية:        

من خلال إحلال بدائل أخرى تقوم مقامها، والغاية من عملية الإحلال المذكورة عدم قدرة القيادات التقليدية للقيام بمتطلبات المرحلة والتفاعل مع العمل المطلوب أدائه فيها. فلو أخذنا على سبيل المثال العمل السياسي، فهل يا ترى تمتلك تلك القيادات القدرة على المتابعة والمقاربة بين التطورات والتغيرات المتسارعة التي تقع في الساحة الخارجية مثلا.
نعم ما ينبغي التأكيد عليه أن عملية الإحلال المذكور لا تعني تحويل تلك القيادات التقليدية إلى كهنة لا يستفاد منها، بل يلزم أن يعمد إلى الاستفادة من خبراتها وتجاربها السابقة، وضمها لتكون عملية تطويرية في مقام العمل، فلاحظ.

الثالث: تطوير الرموز والقيادات الكبيرة:

 لتصحب قادرة على مواكبة الحياة العصرية، ومتطلبات المرحلة، ولا إشكال في أن هذا الأمر يعتمد على نفس القيادات والرموز البارزة في الساحة في مشروع التغيـير والإصلاح والتطوير لأدائها، لأنه لن يكون ذلك مفروضاً عليها، فهي إما أن ترفضه كلياً أو أن تعيقه جزئياً، وفي كلا الحالين لن يتحرك المشروع للأمام، ولن يحقق أهدافه، بل قد يكون سبيلاً لإثارة الفتن والضغائن والأحقاد، وإرباك الساحة بتشتتات جديدة وتضارب في الآراء والمواقف[9].

هذا وفي الختام نؤكد على ضرورة القيام بعملية التقيـيم والنقد لحركة القيادات والرموز في المجتمع، لأن ذلك هو السبيل إلى تحصيل الأهداف وتحقيق النمو المرجو، نسأل الله سبحان أن يوفقنا لذلك.
 
 

[1] سورة آل عمران الآية رقم 146-147.
[2] نهج البلاغة الخطبة رقم 216.
[3] المصدر السابق.
[4] من الكتب الرائعة جداً في هذا المجال، وحبذا لو يطلع عليه كل من يريد أن يتصدى لإدارة شأن المجتمع والقيام بمسؤولياتها، فإنه لن يعدم منه الفائدة.
[5] حياة في الإدارة ص 97.
[6] إسلاميات في شؤون العصر ص 127-133(بتصرف)
[7] بحار الأنوار ج 86 ص 217.
[8] إسلاميات في شؤون العصر وقضايا الفكر ص 135-136(بتصرف)
[9] إسلاميات في شؤون العصر وقضايا الفكر ص 142-143.