29 مارس,2024

مسائل و ردود 25-3-1424 هـ

اطبع المقالة اطبع المقالة

س: ما رأيك في الزواج من رجل كبير في السن، ومتزوج من زوجة أخرى؟…
ج: من الشروط التي يجب توفرها في الزواج، حصول التكافؤ بين الزوجين من عدة جوانب، فلابد أن يكون بينهما تكافؤ من الناحية المادية، والاجتماعية، كما ينبغي أن يكون بينهما تكافؤ في الناحية الدينية، بل يمكن أن نقول بالحاجة إلى وجود التكافؤ الفكري والثقافي أيضاً بين الزوجين، ومن الأمور المعتبرة أيضاً وجود التكافؤ بين الطرفين على تلبية كل واحد منهما رغبات الآخر الطبيعية، فلابد من كون الزوج مقتدراً على القيام بهذه المهمة، كما لابد من كون الزوجة قديرة على هذا الأمر، ومتى توفرت هذه الأمور كلها، مضافاً إلى كون الزوجين ممن يرضى دينه وخلقه، فلا مانع من تزويجه، والله العالم.

س: يدعي بعض أبناء السنة أن أمير المؤمنين(ع) كان يرى أفضلية أبي بكر وعمر على نفسه الشريفة، فما مدى صحة هذه المقالة؟…

ج: هذه المقالة وأمثالها مبنية على ملاحظة بعض العبارات الصادرة من أمير المؤمنين(ع) في نهج البلاغة، ونحن لا نـنكر ما جاء في النهج، إلا أننا نناقش في هذا الفهم، حيث أن ما ورد في النهج من كلمات للأمير المؤمنين(ع) إنما هو في مقام الاحتجاج على الخصوم ليس إلا، وليس في مقام بيان الأفضلية، فتارة نرى أمير المؤمنين(ع) يحتج على معاوية بأن الذين قد بايعوه هم المهاجرون والأنصار الذين بايعوا أبا بكر وعمر، وهذا لا يعني أن الإمام(ع) يرى شرعية مثل هذه البيعة لهما، فضلاً عن أن يرى أفضليتهما، وإنما هو(ع) في مقام الاحتجاج على معاوية بأنك كنت بالأمس تعترف ببيعة هؤلاء، لأن الذين بايعوهم هم المهاجرون والأنصار، وهذا أنت اليوم ترفض بيعة من بايعه هؤلاء.
كما نجده(ع) في عبارة أخرى، يتحدث مع عثمان بن عفان لما جعل في مرحلة النصح والواسطة بينه وبين المتظاهرين عليه، فلا ريب أنه يحتاج إلى ذكر مقدمة، فذكر له(ع) بعض الأمور والمواقف التي يذكره بها، لكنه لا يرى أي أفضلية له، أو لصاحبيه، بل جاء في صحيح مسلم، أن عمر يقر بأن نظرة أمير المؤمنين(ع) له ولصاحبه أبي بكر أنهما كاذبان غادران، خائنان، ولم ينفِ أمير المؤمنين(ع) هذه الرؤية لهما عن نفسه، والله العالم.

س: هل حقاً أن السيدة زينب(ع) قد سبيت، وإذا كانت الإجابة بنعم، فكيف سبيت؟…
ج: الثابت عند المسلمين تاريخياً، أن الحرم الحسيني المكون من نساء وأطفال، والإمام زين العابدين(ع) بعدما تعرض للنهب والسلب، حمل يوم الحادي عشر على نياقٍ عجف، بلا غطاء، ولا وطاء، على أقتاب المطايا مكبلين بالحبال، من كربلا العز والإباء أسرى، كسبايا الترك والديلم، إلى أرض الكوفة، ومنها إلى أرض الشام، وقد كانت أحد أفراد هذا الركب، سيدتنا فخر المخدرات زينب بنت علي بن أبي طالب(ع)، إذ لم ينقل لنا التاريخ أنها لم تكن في ذلك الركب، بل ما ينقله التاريخ هو وجود عدة مواقف لها خلال هذه الرحلة الخالدة، وسيعلم الذين ظلموا آل محمد(ع) أي منقلب ينقلبون، والعاقبة للمتقين، والله العالم.

س: ما حكم تهاون الرجال عن صلاة الجماعة في المسجد؟…
ج: من المستحبات المؤكد التي ينبغي الحفاظ عليها، وعدم التهاون فيها صلاة الجماعة، فينبغي للمؤمن الإسراع قدر المستطاع لأدائها في المسجد، بل عدّ في مجموعة من الروايات الواردة عن أهل بيت العصمة(ع) أن من علامات المؤمن انـتظار الجماعات، ولقد امتنع أناس في عهد رسول الله(ص) عن أداء صلاة الجماعة في المسجد، فصعد رسول الله(ص) المنبر مغضباً وخطب الناس، وأمر المسلمين بترك مؤاكلتهم، ومشاربتهم، ومعاملتهم بيعاً وشراءاً، ومناكحتهم، وأمرهم بمقاطعتهم، أو يحضروا الصلاة جماعة مع المسلمين.
وقريـباً من هذا المعنى كان في عهد أمير المؤمنين(ع) فقال: لو شئت حرقت عليهم بيوتهم، وأمر المسلمين بما أمر به رسول الله(ص).

فلذا لا ينبغي للمؤمن أن يمتنع عن القيام بالمسارعة لأداء صلاة الجماعة، نسأل الله سبحانه وتعالى أن يعننا على شرور أنفسنا، وأن يرضي صاحب الزمان عنا يوم يطلع على صحائف أعمالنا.

س: هل يمكن للرجل أن يحرز فضل صلاة الجماعة بأدائها في المنـزل مع زوجته؟…
ج: نعم، يمكنه أن يحرز ثواب الجماعة بصلاته مع زوجته في المنـزل، بحيث يكون هو الإمام، وهي المأموم به، لكنه سوف يفتقر إلى ثواب الصلاة في المسجد.
نعم لو كانت صلاته في المنـزل أهم، مثلاً لكونها سوف تجعل صلاة زوجته صحيحة، أو سوف يحثها على الصلاة في أول الوقت، فالظاهر أن الصلاة حينئذٍ بالعنوان الثانوي في المنـزل تكون مقدمة على الصلاة في المسجد، والله العالم.

س: كنت في منـزل شخص أقوم له بعمل ما، ولما حان وقت الصلاة، سألته عن القبلة فأخبرني بجهتها، وقمت بأداء الصلاة، ولما فرغت جاء ابن الجيران فرآني، أصلي كما أخبرني صاحب البيت، فقال لي: بأن القبلة مايلة كثيرة، فهل يجب عليّ إعادة الصلوات التي صليتها من قبل في هذه البيت، وهي كثيرة؟…-وفقاً لفتاوى السيد السيستاني-
ج: أما بالنسبة للصلوات التي انقضى وقتها، فلا يجب عليك الإعادة، وأما الصلوات التي علمت ببطلانها قبل خروج وقتها، فيجب عليك إعادتها، هذا كله بناءاً على أنك كنت مستدبراً القبلة، بمعنى أن القبلة جهة الغرب مثلاً، وأنت قد صليت جهة الشرق، وأن أنك صليت إلى جهة اليمين أو اليسار، أما إذا لم تصل لهذه المرحلة، فصلاتك إن شاء الله صحيحية، ولا يجب عليك إعادتها، والله العالم.

س: هل تجوز الصلاة خلف علماء الشيخية، وما الفرق بينهم وبين الإخبارية؟…
ج: أما الصلاة خلف علماء الشيخية، فلا إشكال فيها، ما دام الإمام مستجمعاً للشروط المعتبرة في إمامة الجماعة من العدالة، وما شابه.
وأما الفرق بينهم وبين الإخبارية، فليس عندنا نحن الشيعة فرقاً متعددة، بل يجمعنا جميعاً ولاء محمد وآله الطاهرين(ع)، ولا يوجد فرق بين أي مجموعة من فرق الشيعة الإمامية، حيث أننا لم نجد إلى الآن فرقاً واضحاً بين الإخباريـين والأصوليـين على سبيل المثال، والشيخية، فرق شيعة من الشيعة الإثني عشرية، وهي إحدى الفرق الأصولية، ولا فرق بينها وبين أي فرقة أخرى تنـتمي لمذهب أهل البيت(ع) الإمامي الإثني عشري، نسأل من الله سبحانه وتعالى أن يثبتنا على ولاية أهل بيت النبوة، والعصمة آمين رب العالمين.

س: هل يمكن للمكلف أن يعدل عن مرجع إلى مرجع آخر بشهادة عادلين من أهل الخبرة على عدم أهلية المرجع الأول للتقليد، وقد أخبره بهذين العادلين أهل بلدته؟…
ج: إذا حصل للمكلف من طريق هذه الشهادة العلم أو الاطمئنان بعدم أهلية المرجع الأول للتقليد، نتيجة اختلال شرط من الشروط المعتبرة في المرجع، وجب عليه العدول للمرجع الذي يكون مستجمعاً للشروط، والله العالم.

س: كيف يمكن للإنسان المؤمن تجنيب نفسه الوقوع في الشهوات الجنسية؟…
ج: ورد عن أمير المؤمنين(ع): من فكر في المعاصي، دعته إليها. وجاء عنه(ع) أيضاً: من حام حول الحمى، وقع فيه.
وهاتان الكلمتان الصادرتين عن أمير المؤمنين(ع) تعطينا الدرس الكامل الذي يمكن للإنسان من خلاله السعي لعملية صيانة النفس، وتحصينها عن الوقوع في المعصية والرذيلة، فهنا يعطينا أمير المؤمنين(ع) منهجاً يبدأ من عملية اجتذاذ المعصية من جذورها، بالقيام بإلغائها من فكر المؤمن، فلا يفكر فيها أصلاً، بل لو فكر فيها، فعليه أن لا يطيل التفكير في ذلك، لأنه متى أطال الحوم حولها، كان ذلك سبباً للوقوع في المعصية، نسأل الله لأبنائنا وبناتنا المؤمنين الصيانة والعفاف عن كل معصية، ورذيلة، بحق محمد وآله الطاهرين(ع).

س: إذا قصد الخطيب من خدمته الحسينية مضافاً إلى الأجر الأخروي، الأجر المادي، فهل فهل تكون هذه الضميمة نافية للأجر والثواب من الله سبحانه وتعالى؟…-وفقاً لفتاوى السيد السيستاني-
ج: يجوز للإنسان من البداية أن يقصد بالخطابة الحسينية الأجرة المادية، ولا إشكال في ذلك، وقد يعطى أجراً ومثوبة على ذلك، لكن الأفضل أن يسعى الإنسان إلى أن تكون خطابته بقصد خدمة أيتام آل محمد(ص)، فلا يكون له غرض من الأجر المادي، نعم لو أعطي من قبل المؤمنين أو القائمين على هذه العمل مال، فليأخذه بعنوان البركة من طريق الإمام الحسين(ع)، والله العالم.

س: هل يعتبر جامع الأزهر المذهب الجعفري مذهباً خامساً، ويجيز التعبد به؟…
ج: لقد كان الشيخ محمود شلتوت، شيخ الزهر في فترة زمنية ماضية المذهب الجعفري مذهباً إسلامياً خامساً، ويمكن التعبد به، والمتعبد به مثاب ومأجور، والله العالم.

س: ما هو حكم احتفاظ شخص بصورة فتاة محجبة، إن كان يعرفها، أو لا يعرفها؟…_وفقاً لفتاوى السيد الخوئي، والسيد السيستاني-
ج: لا ينبغي للشاب المؤمن المنـتظر لظهور ولي الأمر، والمستعد للتضحية بين يديه، وبذل نفسه في نصرته، وإعلاء كلمة الحق، أن يعمد للاحتفاظ بصور فتيات لا يوجد بينه وبينهن أي رابط شرعي، بل عليه أن يسعى لتهذيب نفسه، وتربيتها، والابتعاد بها عن كل ما يتصور كونه مكروهاً فضلاً عن كونه محرماً، خصوصاً وأنه ينـتظر الفرج، بظهور المولى(روحي لتراب مقدمه الفداء) نسأل الله تعالى أن يوفقنا لنيل الشهادة بين يده.

س: كيف يمكن للإنسان أن يطهر قلبه من الذنوب، ويقوم بممارسة الرياضة الروحية، وما هو المقصود من الرياضة الروحية؟…
ج: المقصود من الرياضة الروحية، عبارة عن الإخلاص لله سبحانه وتعالى في الطاعة، والانقياد التام له، والابتعاد عن كل معصية، وخطيئة.
ويتسنى للإنسان أن يحصن نفسه دون الوقوع في الخطايا والمعاصي، متى ما راقب الله سبحانه وتعالى في جميع حركاته وسكناته، بحيث جعل الله تعالى نصب عينيه، وتذكر الموت والقبر، والقيامة، وأن هناك حياة أخرى بعد هذه الدنيا، يمرّ الإنسان من خلالها إلى الآخرة، وفي تلك الدار سوف يتعرض الإنسان للحساب والمسائلة، عن كل ما صدر منه، وهناك سوف يمتاز المحسن من المسيء، فهذا وأمثاله مانع للإنسان عن الوقوع في المعصية، أو الرذيلة، والخطيئة، والله العالم.
س: شخص يرغب في الدخول في خدمة أبي عبد الله الحسين(ع) من خلال ممارسة الخطابة الحسينية، لكن والديه يمانعان في ذلك، ويرفضان قيامه بهذا العمل، فهل يجوز له أن يقوم بذلك، خصوصاً وأن هذا العمل سوف يؤدي به إلى الحبس والإيذاء؟…
ج: لما كان القيام بمثل هذه الوظيفة الشريفة والجليلة، ليست واجبة عليه بالوجوب العيني، فلا ينبغي له أن يقوم بما يؤذي أبويه، بل عليه أن يسعى لإحراز رضاهما، لكي ينال منهما الرضا، والدعاء له بالموفقيه، والله العالم.

س: ما هو نظركم بالنسبة للمسرح، خصوصاً وقد عبر عنه سيد عظماء العصر الإمام الخميني(قده) بأنه منبر القرن العشرين؟…
ج: لا ريب في أن الإنسان الواعي هو الذي يستطيع أن يستفيد من كل وسيلة إيجابية ونافعة لكي تخدمه في أغراضه ومصالحه النبيلة، فالمسرح إحدى الوسائل التي يمكن أن تكون وسيلة تخدم القضايا الإنسانية، بل الشعائر الحسينية، والسبل التبليغية، فنحن من المؤيدين للاستفادة من هذه الوسيلة، والانتفاع بها في المجالات التبليغية، ونهيب بأحبتنا الانتفاع منها، شرط أن لا يكون استخدامها مؤدياً لهتك شيء من الشعائر المقدسة، وجعلها مبتذلة، والله العالم.

س: لو أقدمت فتاة على ارتكاب الفاحشة مرة واحدة في حياتها، والآن قد تابت، فماذا عليها أن تعمل؟…
ج: إن الإقدام على ارتكاب الفاحشة من الذنوب التي يهتـز لها العرش، وإن الأرض لتستغيث من قطرة ماء أصابتها من غسل جنابة محرم، إلا أن باب التوبة مفتوح لمن أراد وروده والدخول فيه، فمتى تاب الإنسان، فعليه أن يستر على نفسه، ويكثر الاستغفار إلى ربه، ويسأله أن يقبل توبته، وأن يحصنه عن الوقوع في الحرام مرة ثانية، والله سبحانه وتعالى غفار لمن تاب وآمن ثم أتقى.

س: يحصل أحياناً أن نقرأ بعض الموضوعات في منـتديات الحوار في الشبكة الأخطبوطية على الأنترنت، وقد تـتعرض هذه الموضوعات لذكر بعض الأسماء، ربما بالنيل منها، فهل ينطبق على قرائتي لهذه الموضوعات عنوان الغيـبة، بحيث يحرم عليّ قراءتها؟…-وفقاً لفتاوى السيد السيستاني-
ج: لا ينطبق على قراءتك لمثل هذه الموضوعات عنوان الغيـبة، لعدم انطباق تعريفها على مثل هكذا مورد، نعم إذا كان في قرائتك لمثل هذه الموضوعات تشجيع لكتابها في الاستمرار في عملية التهجم على الناس والنيل من أعراضهم، فعليك أن تقلع عن قراءة مثل هذه الموضوعات، والله العالم.

س: أرغب في الزواج في يوم الخامس والعشرين، أو السادس والعشرين من شهر رمضان المقبل، فأرجو إخباري إذا كان هذا اليوم من أيام الكوامل؟…-وفقاً لفتاوى السيد السيستاني-
ج: يكره إيقاع العقد في أيام الكوامل، أما الدخول فلا إشكال في ذلك، والله العالم.

س: ما حكم الوضوء الذي يحدثه المكلف من خلال غرف الماء بيده من ظرف كبير(برميل)؟…-وفقاً لفتاوى السيد الخوئي-
ج: لا إشكال في ذلك، والله العالم.

س: ما حكم تقليد المرأة في اللطم للطريقة التي يستخدمها الرجال في اللطم أثناء العزاء، كالطريقة البحرينية مثلاً؟…-وفقاً لفتاوى السيد الخوئي-
ج: لا إشكال في ذلك، والله العالم.

س: هل يجوز السجود على التربة الحسينية في الجهة التي قد كتب عليها؟…-وفقاً لفتاوى السيد الخوئي-
ج: نعم يجوز ذلك، ما دام السجود على التربة، وليس السجود على أصباغ أو ما شابه، والله العالم.

س: لقد نذرت أن أقرأ مصرع العباس(ع) في منـزلنا، فهل يجوز أن أتصدق بالمبلغ المقرر للوفاء بالنـذر؟…-وفقاً لفتاوى السيد السيستاني-
ج: إذا كان النذر قد صدر منك بصيغته الصحيحة، مستجمعاً للشروط المعتبرة فيه، فلا يجوز التصدق بثمنه، بل لابد من الوفاء بالنـذر من خلال القراءة، والله العالم.

س: ما هو مدى صحة رواية أم أيمن مع السيدة زينب المتعرضة لبيان تفاصيل واقعة كربلاء المفجعة، وما هو مصدرها؟…
ج: أما مصدر هذه الرواية، فيمكن ملاحظته في كتاب وفاة أمير المؤمنين علي(ع)، وأما سندها فإنه وإن كان ضعيفاً، إلا أنه يمكن الوثوق بصدورها، لموافقة كثير مما جاء فيها لنصوص المعتبرة، والله العالم.

س: إذا شك الإنسان بعد الفراغ من صلاته في أنه هل أتى بالتشهد، أو لا، فما حكمه؟…-وفقاً لفتاوى السيد الخامنئي-
ج: لما كان ذلك بعد الفراغ من الصلاة، فلا شيء عليه، والله العالم.

س: لدي العديد من الأصدقاء الشيعة على المذهب، فكيف يمكن التعامل معهم؟…
ج: إن مذهب أهل البيت(ع) يدعو إلى احترام الإنسان من عدة منطلقات، منها: منطلق الإنسانية، فللإنسان في مذهب أهل البيت(ع) احتراماً خاصاً بمقتضى إنسانيته، بحيث يحترم الشخص لذلك.
ومنها: إنتمائه للدين الإسلامي، فمتى كان الإنسان مسلماً كان ذلك كفيلاً باستحقاقه مجموعة من الحقوق، لابد للمؤمن من أدائها إليه، فيتم التعامل معه على وفق هذه المنطلقات، ومن خلال هذه الأسس.
من هنا يتضح أن هؤلاء، لما كانوا من المسلمين، فلابد أن يتم التعامل معهم على وفق تلك الأسس، ومن خلال تلك الضوابط، شرط أن لا يكون قد صدر منهم، ما يخرجه عن الدين الإسلامي الحنيف، والله العالم.

س: شخص التحق بالإمام في الركعة الثالثة، وسلم الإمام، فقام المأموم لإكمال صلاته، فهل يقرأ الفاتحة والسورة الآن، جهراً أو اخفاتاً؟…-وفقاً لفتاوى السيد السيستاني-
ج: لما أنفتل الإمام من صلاته، وقام المأموم ليكمل صلاته منفرداً، فعليه أن يعود لما هي وظيفته حينئذٍ في صلاته التي يصليها فرادى، فلو كانت صلاته حينئذٍ جهرية، فعليه أن يجهر في القراءة حينئذٍ، ولو كانت صلاته حينئذٍ إخفاتية، فعليه أن يخفت في القراءة، والله العالم.

س: ما حكم بيع الجح بدون وزن، مثلاً ثلاث بعشرة ريالات؟…-وفقاً لفتاوى السيد السيستاني-
ج: إذا كان هذا الشيء مما تعارف بيعه بالوزن، فلا يجوز بيعه إلا بالوزن، أما إذا كان هذا الشيء مما تعارف بيعه بالعدد فيـباع بالعدد، وأما إذا كان مما تعارف بيعه بالوزن وبالعدد، فيمكن بيعه بكليهما، والله العالم.

س: ما حكم بيع الخضار المشكلة، بمعنى أن تكون عدة أنواع من الخضار، تباع دفعة واحدة، مع اختلاف قيمها؟…-وفقاً لفتاوى السيد السيستاني-
ج: لا إشكال في ذلك، ما دام الطرفان متراضيـين على البيع، كما يمكن أن تصحح المعاملة من خلال كونه صلحاً بين الطرفين، والله العالم.

س: ما حكم الإفرازات المهبلية الدائمة، وهل يمكن معاملتها على أنها استحاضة، خصوصاً إذا كانت ذات لون أصفر؟…-وفقاً لفتاوى السيد السيستاني-
ج: الإفرازات المهبلية طاهرة، ولا يمكن أن تعامل معاملة الإستحاضة حتى لو كان لونها أصفراً، إذ مجرد التوافق في اللون لا يثبت لها الحكم، والله العالم.

س: ما حكم سماع الأغاني، وما هو حكم سماع الموسيقى الكلاسيكية، وما هو حكم سماع أشرطة العزاء، التي تحتوي على آلات موسيقية؟…-وفقاً لفتاوى السيد السيستاني-
ج: لا يجوز الاستماع للأغاني التي تكون مناسبة لمجالس اللهو واللعب. ويجوز الاستماع للموسيقى الكلاسيكية، ما لم تكن موافقة لمجالس اللهو واللعب، ويجوز الاستماع لأشرطة العزاء، وإن اشتملت على الآلات الموسيقية، بشرط أن لا تكون مناسبة لمجالس اللهو واللعب، والله العالم.

س: كيف يمكنني أن أكون من المستعدين والمتهيئين لظهور الإمام المهدي(عج)؟…
ج: راجع ما ذكرناه في محاضراتنا حول مفهوم الانتظار في الرابط التالي:
http://www.obaidan.org/lect/lect20.html

س: كيف يمكنني توطيد علاقتي بالإمام المهدي المنـتظر(عج) وهو غائب؟…
ج: إن مسألة الارتباط بالإمام الحجة(عج) من المسائل المهمة، خصوصاً في مثل هذا العصر الذي اشتغل الناس فيه بالمذات الدنيوية، وخضعوا فيه للأمور المادية، بحيث ما عادوا يؤمنوا بعالم المغيـبات، أو قلت عقيدتهم في ذلك، ولذا لابد من أن يستشعر الإنسان وجود الإمام المهدي(عج) أولاً، وأن أعماله تعرض عليه في كل يوم، لأنه إمام هذا العصر، كما أنها تعرض عليه يوم الاثنين مع رسول الله(ص)، وفي عصر كل خميس مع الأئمة الطاهرين، ورسول الله(ع) وهذا بنفسه يكون رادعاً له عن الوقوع في الخطيئة وتجريح قلب صاحب الزمان بالمعاصي التي يرتكبها، كما عليه أن يكثر من التصدق عنه، والتضحية باسمه، والصلاة له لحفظه ورعايته من قبل الله تعالى، كما يكثر من الدعاء بتعجيل الفرج، والله العالم.

س: هل يجوز للزوجة أخذ أجرة رضاعة طفلها من زوجها؟…
ج: نعم يجوز لها ذلك، لأنه لا يجب عليها إرضاع طفلها، والله العالم.

س: ما هي الآيات التي تمنع الاختلاط بين الرجل والمرأة؟…
ج: ليس معرفة الحكم الشرعي محصورة في خصوص الآيات القرآنية، بل هناك بعض الأحكام التي قام رسول الله(ص) بتبليغها، عن طريق السنة الشريفة، وهذه المسألة من تلك المسائل، والله العالم.

س: لقد كنت أغتسل لفترة من الزمن بالكيفية التالية، أبدأ بغسل الجانب الأيمن من الرأس والبدن معاً، ثم أغسل الجانب الأيسر من الرأس والجسم معاً، وقد استمريت على هذا الحال لمدة أربع سنوات، لجهلي بالكيفية، فما هو الحكم؟…-وفقاً لفتاوى السيد السيستاني-
ج: غسلك فيما مضى صحيح إن شاء الله، لكنك عليك من الآن أن تغتسلي بالكيفية المعروفة، والله العالم.

س: ما هي كيفية صرف كفارة إطعام ستين مسكين، وكم هو مقدار المدّ، وهل يمكن إيكال الصرف إلى إحدى الجمعيات الخيرية؟…-وفقاً لفتاوى السيد السيستاني-
ج: كيفية الصرف تـتم من خلال إطعام ستين مسكيناً من الطعام المتعارف، ومقدار المدار هو ثلاثة أرباع الكيلو، ويمكن أن يوكل أمر الصرف لها وتوزيعها على الفقراء إلى إحدى الجمعيات الخيرية، مع إعلامهم بأن هذه كفارة، والله العالم.

س: لقد وسوس لي الشيطان يوماً من اليام فأقدمت على فعل الفاحشة في نهار شهر رمضان، ولكني ولله الحمد قد وفقت للتوبة، إلا أن الشيطان يعاودني بين فترة وأخرى، ويقول أشنق نفسك، فماذا أفعل؟…
ج: إن فعل الفاحشة في أي وقت من الأوقات من الكبائر التي يهتز لها العرش، فما بالك في شهر الله شهر رمضان المبارك، لكنك لما وفقت للتوبة، فعليك الاستمرار في توبتك والإكثار من الاستغفار، وعدم الاستماع للشيطان، لكي لا يوقعك في حرام آخر بقتلك نفسك، والله العالم.