25 أبريل,2024

التمهيد للغيبة

اطبع المقالة اطبع المقالة

مدخل:

الإمام الحادي الحسن بن علي العسكري(ع)،أحد أئمة أهل البيت وقادة الورى،والشخصيات ذات التميز الخاص في الوجود الإسلامي،لما تحمله من عظمة أهلتها لأن تكون على رأس الأمة.

هذا وعندما نحاول التأمل في حياة الإمام العسكري(ع)وسيرته،نجدها تنطوي على أربع محاور رئيسية،تظهر لأول وهلة لكل من لاحظ سيرته العطرة،وتأمل فيها.

وهذه المحاور الأربعة هي:

1-مواقفه تجاه من لا يؤمن بإمامته،حكاماً ومحكومين،من خلال إقامة الحجة عليهم.

وهنا نلاحظ بشكل ملفت للنظر الأسلوب التربوي الذي عمد له الإمام العسكري(ع)في كيفية إثبات أهليته لهؤلاء،لا من خلال القول أو المحاجة،وإنما عمد(ع)إلى الناحية الفعلية من خلال الأعمال التي كان يفعلها وكان يراها منه جميع هؤلاء.

فالأسلوب العلمي الذي كان يعمد له(ع)في التأثير على سجانيه مثلاً من خلال ما كانوا يروا منه من نواحي عبادية خاصة وتعلق بالخالق القدير،جعلتهم يخضعون له،بل أثر هذا العمل الصادر منه فيهم بحيث تحولوا من شخصيات مبتعدة عن الله تعالى،إلى شخصيات تأنس بالارتباط بالباري سبحانه،فأنظر ما يذكر في قضيته مع سجانيه عندما سجن في سجن صالح بن نصيف،وغير ذلك من الأمثلة التي ينقلها لنا التاريخ ويحدثنا عنها.

2-جهاده(ع)العلمي في رد الشبهات وإيضاح الحق،حيث تمثل ذلك في الردود المفحمة التي كانت تصدر منه أمام الشبهات الإلحادية التي كان يزرعها الملحدون،وقد كان ذلك منه بإسلوب الحوار الموضوعي الهادئ والنقاش العلمي الرصين.

ومن المعلوم أن هذا الجهد الذي قام به(ع) يعتبر تمويناً للأمة بالمعارف العقائدية التي تحافظ من خلالها على هويتها ورسالتها الفكرية،من خلال التحصين لها أمام التيارات الفكرية المضادة.

3-الإشراف على قواعده الشعبية وحمايتها من الوقوع في الشرك العباسي،مضافاً إلى الرقي بوعيها وتنميته،وتزويدها بكل أساليب الصمود والارتفاع إلى مستوى الطلائع الإيمانية المتكاملة.

وقد كان(ع)يمارس دوره من جهة كونه إماماً،والمسؤول الأعلى على مصالحهم وأغراضهم الإسلامية.

ويمكن أن نقسم عمله في هذا المحور إلى جانبين:

الأول:قيامه بقضاء حاجات أصحابه وخاصته الشخصية،من خلال إرشادهم إلى حقيقة العقائد، أو الدعاء لهم بمجيء الولد،أو الاقتراح عليهم بتسميته،أو الدعاء لهم بالشفاء من المرض،أو تزويدهم بالمال بالمقدار الذي يحتاجون،وغير ذلك.

الثاني:وقوفه(ع)لمصالحهم،والشدّ من أزرهم من الناحية الاجتماعية، أو السياسية،أو الاقتصادية.

ثم إن جميع ما ذكرناه يمكن للمتتبع أن يلاحظه في السيرة الذاتية للإمام(ع).

4-قيامه بعملية التمهيد لغيبة ولده الإمام الحجة المنتظر المهدي(عج).

ويعتبر هذا الأمر من المسؤوليات التي أنيط القيام بها بالإمام العسكري(ع)بحكم كونه الأب المباشر للإمام الحجة(عج)وأن غيـبته سوف تقع بعد رحيله عن الدنيا،مما يعني أن هناك جهداً مضاعفاً يلقى على عاتقه(ع).

خصوصاً وأنه(ع)على علم أن البشر قد اعتادوا على الإدراكات والمعارف الحسية،فيصعب عليهم أن يتجاوزوا ذلك إلى تفكير أوسع.

كما أن الوضع الإيماني الذي كان يعيشه المجتمع الإسلامي في ذلك الوقت،نتيجة الانحراف وهبوط المستوى الروحي والفكري،ما كان ليهئ الأمة لتقبل هذه الفكرة بصورة عادية،خصوصاً وأن غيـبة الإمام الحجة لا مثيل لها من قبل في تاريخ الأمة.

والنصوص الواردة عن أهل البيت ابتداء بالنبي وانتهاء بالإمام العسكري(ع)في قضية الإمام المهدي فإنها وإن كانت متواترة،بل قطعية وصارت من الضروريات في الدين، إلا أنها لم تكن لتنفع الأمة في أكثر من الاقتناع بفكرة الإمام المهدي،والإيمان بغيبته،لا أنها تفي بإقناع الناس بحلول وقت الغيبة وقرب زمانها.

ولذا تكون المسؤولية مضاعفة على الإمام(ع)في إقناع الناس بفكرة حلول الغيبة وتنفيذها في شخص ولده الإمام الحجة(عج).

وتنشأ الصعوبة من جهة أن الفرد العادي سيصدم بإيمانه بفكرة الغيـبة،لأن هناك فرقاً كبيراً بين منطق إيمان الفرد العادي بشكل مؤجل لا يكاد يحس الفرد بأثره في الحياة،وبين الإيمان بالغيب مع الاعتقاد بتنفيذه في زمان معاصر،ويمكن التوضيح من خلال هذا المثال:

لو أخبرك شخص لا يكذب بقرب حدوث الساعة،أو بقرب موتك،فإن هذا الخبر سيولد لك صدمة إيمانية بها،لأن الإيمان بحدوثها يحتاج إلى قوة مضاعفة من الإيمان والإرادة،كما يحتاج إلى حشد جميع القوى الإيمانية والروحية حتى يتوصل إلى الإيمان بهذا الأمر الغيبي.

تمهيد الإمام الغيبة:

ثم إن هذا وأمثاله كان يلح على الإمام(ع)أن يخطط لجعل الأمة تتقبل فكرة غيبة الإمام الحجة(عج)وأنه موجود يؤدي دوره بالقيام بمسؤولياتها والاضطلاع بمتطلباتها،إلا أنه محتجب عن الأنظار،لا يراه إلا الخاصة الذين يؤذن لهم بذلك.

الأساليب التي أتبعها الإمام (ع)في التمهيد:

ويمكن حصر الأساليب التي أنتهجها الإمام العسكري(ع)في عملية التمهيد للغيبة التي سيقوم بها ولده الإمام المنتظر(عج)في أربعة أمور:

الأول:حجب الإمام المهدي(عج)عن أعين الناس،لكن لا بنحو مطلق،بل بإظهاره لبعض شيعته وخاصته ممن يحرز فيه قوة الإرادة وعمق الإخلاص،وحجبه عمن لا يمتلك ذلك.

ولذا كان كل من يرى الإمام(عج)يكلف بأمرين:

1-وجوب الكتمان.

2-حرمة إطلاع أحد على اسمه(ع).

الثاني:القيام بحملة توعية لفكرة الغيبة،يهدف من خلالها الإفهام بما ينبغي عليهم من مسؤوليات عليهم القيام بها.

وقد كان ذلك من خلال البيانات التي كانت تصدر من الإمام العسكري،إذا أنها اتخذت أساليب ثلاثة:

1-البيانات العامة،التي كانت تتعرض للحديث عن صفات الإمام الحجة بعد ظهوره وقيام دولته العالمية،وهذه البيانات مثل البيانات التي كانت تصدر عن آبائه(ع).

فمنها:الجواب الذي ورد عنه(ع)إلى بعض أصحابه وقد سأله عن قيام الإمام المهدي،فقال(ع):فإذا قام قضى بين الناس بعلمه كقضاء داوود لا يسأل البينة[1].

وهذا إشارة إلى قوله تعالى:- (قال لقد ظلمكم بسؤال نعجتك إلى نعاجه)[2]،حيث حكم داوود دون أن يسأل الطرف الآخر شيئاً عن القضية الموجهة إليه.

2-البيانات التي كانت تهدف إلى نقد الوضع السياسي القائم في ذلك الوقت،من خلال قرن النقد بفكرة الإمام الحجة،وضرورة تغيـير ذلك من قبله(عج).

قال(ع):إذا خرج القائم أمر بهدم المنابر والمقاصر في المساجد[3].

والمقاصر التي يتحدث عنها(ع)هي غرف معينة بناها الخلفاء في المساجد ليصلوا فيها بإمامة الجماعة منفصلين عن جماعتهم،وذلك لغرضين:

1-الأمن في أثناء الصلاة من عملية الاغتيال.

2-زرع الهيبة في نفوس الآخرين.

وهذا العمل يرى الإمام(ع)بطلانه،لأن الصلاة لا تصح مع وجود الانفصال بين الإمام والمأمومين،ولذا سيأمر الإمام المنتظر بإزالة هذه الأشياء.

ثم لمّا لم يفهم السامع الوجه في أنه(عج)سيهدمها،فتساءل في نفسه،بين له(ع)أن مرد ذلك يعود إلى أنها لم تقم على وفق تعاليم نبي أو وصي نبي.

3-البيانات التي كانت تصدر في توجيه أصحابه وشيعته ومواليه،وتتضمن توضيحاً منه(ع)لهم لفكرة الغيبة،وضرورة التكيف لها من الناحية النفسية،والاجتماعية،كل ذلك للتمهيد للمعاناة التي سيلقونها في فترة الغيبة والانقطاع للإمام عنهم.

فقد كتب الإمام(ع)إلى أبي الحسن علي بن بابويه القمي رسالة بهذا الشأن جاء فيها:عليك بالصبر وانتظار الفرج،قال النبي(ص):أفضل أعمال أمتي انتظار الفرج.

ولا يزال شيعتنا في حزن حتى يظهر ولدي الذي بشر به النبي(ص)يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً،فاصبر يا شيخي يا أبا الحسن علي،وأمر شيعتي بالصبر،فإن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين[4].

ولا يخفى أن هذه الرسالة قد احتوت مجموعة من المفاهيم التي ينبغي الوقوف قليلاً عندها:

الأول:دعوته(ع)شيعته إلى الصبر وتحمل المشاق،والعقبات،التي تقع عليهم من قبل الظالمين خلال فترة عصر الغيبة،وفقدان القيادة الرشيدة الموحدة.

فلا يجب أن تكون هذه المصاعب سبباً لتـثبيط العزم،ووهن القوة والإرادة التي يحملها المؤمن.

الثاني:انتظار الفرج،وترقب ذلك اليوم الذي ينفذ فيه وعد الله سبحانه وتعالى،ومن المعلوم أن الانتظار له أثر إيجابي كبير على النفس الإيمانية،وسلوكياتها،مقابل ما لليأس من أثار سلبية عليها،وإضعاف معنوياتها وكبح جماحها.

الثالث:إن القيادة في عصر الغيبة بيد الفقهاء،الذين يمثلون خط الله سبحانه وتعالى،فابن بابويه حلقة من سلسلة العلماء الصالحين،فنرى أنه(ع)يشجعه ويجعل له رصيداً بين قواعده الشعبية،من خلال التعبيرات التي ضمنها رسالته:يا شيخي يا أبا الحسن،ويقول مرة أخرى:وأمر شيعتي بالصبر.

الرابع:بيان أن هناك نهاية للظلم والظلمة تتمثل في أن الأرض لله تعالى يورثها من يشاء من عباده الصالحين.

الثالث من الأساليب التي أنتهجها الإمام(ع)في التمهيد للغيبة:

الاحتجاب عن الناس،إلا عن خاصة أصحابه،وإيكال تبليغ الأحكام والتعليمات إلى أسلوب المكاتبات والتوقيعات بينه وبين أصحابه،وجعل قضاء حوائجهم بيد بعض الخواص من أصحابه.

لأنه(ع)كان على علم أن المنهج الذي سيتبع في عصر المولى الحجة،خلال فترة الغيبة الصغرى هو هذا الأسلوب،أعني احتجاب شخص الإمام عن الأنظار مع إيصال التعليمات بواسطة بعض الخاصة،ولو كان البادئ لهذا الأمر الإمام الحجة بدون حالة سابقة له،لكان من الصعب على الناس قبوله وألفته،بينما إذا كان له تمهيد من قبل الإمام العسكري(ع)كان مقبولاً عندهم.

هذا ولم يكن الاحتجاب والاعتماد على المراسلات والوكلاء مقصوراً على الأماكن البعيدة،إذ أنها كانت معتادة على التعامل بهذا الأسلوب لبعد المسافة.

بل كان الاحتجاب وإيكال العمل للوكلاء على طول الخط حتى في المكان الذي يكون فيه الإمام فإنه يكون محتجباً عن شيعته وغير مرأي بالنسبة لهم.

وقد بدأ التخطيط لهذا العمل من قبل الإمام الهادي(ع)بنحو قليل من أجل تهيئة الناس وتعويدهم على هذا المنهج بنحو تدريجي.

وهذا التاريخ يحدثنا أن الطريق الذي كان يعتمد عليه الإمام(ع)في الاتصال بأصحابه كان عن طريق المراسلات والكتب،حتى اعتادوا منه على ذلك،بل أصبح من المسلم به عندهم أن الاتصال به لا يكون إلا من خلال ذلك.

والشواهد على ما نقول كثيرة،لسنا بصدد التعرض لها،إذ يجدها الناظر في سيرة الإمام العسكري(ع).

هذا ويمكن بيان المستوى الذي وصل له احتجاب الإمام عن شيعته ومواليه أن صار غاية أملهم رؤيته(ع)وهو راكب إلى البلاط أو راجع منه،فكانوا يجلسون على الطريق ليروه وقت مروره.

هذا ويمكننا من خلال هذا الأسلوب الذي عمد له الإمام العسكري أن نفهم أن غيبة الإمام المنتظر هي بنفسها فكرة احتجاب أبيه(ع)،وأن أسلوبهما في قيادتهما للأمة واحد من الناحية الكيفية،لا اختلاف فيه.

نعم غيبة الإمام المهدي من الناحية الكمية أكثر منها من احتجاب أبيه،وأكثر حذراً وأبعد عن الناس،فالأمام العسكري كان يراه جملة من الناس من أصحابه وغيرهم عند ذهابه إلى البلاط،لكن المولى (روحي لتراب مقدمه الفداء) لا يراه إلا القليل على طول التاريخ،عجل الله تعالى له الفرج وسهل له المخرج.

الرابع:اتخاذ نظام الوكلاء:

وقد بدأ سن هذا الأسلوب في زمن الإمام الهادي(ع)،بل ما قبله من عصر الأئمة(ع)،إذ كان هذا أحد الطرق الرئيسية لاتصالهم(ع)بقواعدهم الشعبية والقيام بقضاء حوائجهم،كما أنه طريق الاتصال لقواعدهم بهم،وإيصال الحقوق الشرعية لهم،أو إيصال طلباتهم التي يريدونها منهم في بعض الأحيان.

ولما كان الإمام العسكري(ع)قد اتخذ نظام الاحتجاب بالكيفية التي سبق وذكرناها،صارت الحاجة إلى نظام الوكالة واضحة.

ولهذا كان لهذا الأسلوب فاعلية كبيرة جداً في عهده(ع)أكثر مما كانت عليه في آبائه(ع)،فصار يشمل جميع الأمور،مما يتصل بأمور المجتمع حتى في المدينة التي يتواجد الإمام(ع)فيها.

فقد كانت عامة اتصالاته وتوقيعاته،والأموال التي تصل إليه ما عدا القليل،يصله من خلال طريق الوكلاء المعينين من قبله.

وأعلى وأهم من يندرج في هذه القائمة لمدى وثاقـته وجلالته وعظم شأنه،عثمان بن سعيد العمري المعروف بالزيات أو السمان لكونه تاجر سمن،وهو الذي سيصبح الوكيل الأول بعد ذلك للناحية المقدسة.

وقد ورد الثناء عليه من قبل الإمامين العسكريـين الهادي والعسكري،فعن الإمام الهادي قوله:هذا أبو عمرو الثقة الأمين،ما قاله لكم فعني يقوله وما أداه،فعني يؤديه[5].

وقال(ع):العمري ثقتي فما أدى إليك فعني يؤدي وما قال لك فعني يقول،فاسمع وأطع فإنه الثقة المأمون[6].

وعن الإمام العسكري(ع)في حقه قوله:هذا أبو عمرو الثقة الأمين،ثقة الماضي،وثقتي في المحيا والممات،فما قاله فعني يقوله وما أدى إليكم فعني يؤديه[7].

وقال(ع)في حقه وحق ولده:العمري وابنه ثقتان،فما أديا إليك فعني يؤديان،وما قالا فعني يقولان،فاسمع لهما وأطعهما،فإنهما الثقتان المأمومان[8].

وهذا الرجل هو الذي سيتولى السفارة بداية للمولى (روحي لتراب مقدمه الفداء)فهو السفير الأول،ومن بعده ولده ليكون السفير الثاني،وكونهما في هذا المنصب الخطير لن يكون غريباً على الأمة خصوصاً بعدما أعطيا من قبل الإمامين العسكريـين هذه المنـزلة.

وقد كان من وكلائه(ع)أيضاً أحمد بن إسحاق الأشعري،وأبو هاشم داوود بن القاسم الجعفري،ومحمد بن أحمد بن جعفر،وجعفر بن سهيل الصيقل.

خاتمة:

والحق أن الإمام الحسن بن علي العسكري(ع)قد أدى الدور المناط به،وقام به خير قيام ونجح فيه بشكل واضح،وهيئ الأمة لتلقي مسألة الغيـبة والاحتجاب للمولى (روحي لتراب مقدمه الفداء) بشكل حسن،بحيث جعل لها القابلية على تلقي النبأ بمقبولية وواقعية والتعامل معه بشكل هادئ،لا يمنعها من ممارسة حياتها الاعتيادية في ظل قيادية مهيأة من قبل،ومعدة لمثل هذه الظروف.

ولهذا كانت الأمة بعد تلك اللحظة التي فارق فيها الإمام الحسن العسكري(ع)ولا زالت تتأمل وتنـتظر اليوم الذي يظهر فيه نور المولى المرتجى الحجة بن الحسن المهدي(أرواحنا لتراب مقدمه الفداء).

أين المنتظر لإقامة الأمت والعوج،أين المرتجى لإزالة الجور والعدوان،أين المدخر لتجديد الفرائض والسنن،أين جامع الكلمة على التقوى،أين باب الله الذي منه يؤتى،أين صاحب يوم الفتح،وناشر راية الهدى،أين مؤلف شمل الصلاح والرضا.

فأعث يا غياث المستغيثين عبيدك المبتلى وأره سيده يا شديد القوى،وأزل عنه به الأسى والجوى،وبرد غليله يا من على العرش استوى ومن إليه الرجعى.

——————————————————————————–

[1] الإرشاد ص 323.

[2] سورة ص الآية رقم 24.

[3] المناقب ج 3 ص 536.

[4] المناقب ج 3 ص 527.

[5] الغيبة للشيخ الطوسي ص 215.

[6] المصدر السابق ص 219.

[7] المصدر السابق ص 215.

[8] المصدر السابق ص 215،219.