29 مارس,2024

سؤال حول مظاهر الإحترام و التعظيم عند ذكر الإمام المنتظر (ع)

اطبع المقالة اطبع المقالة

س: لماذا نطأطئ برؤؤسنا ونضع أيدينا فوقها عند ذكر الإمام صاحب الزمان(روحي لتراب حافر جواده الفداء) دون ذكر غيره من الأئمة، أو الرسول الأكرم(ص)، أو جدته الزهراء(ع)؟…

ج: لا ريب أن هذا الفعل الصادر من شيعة أهل البيت(ع)، لن يكون من الاجتهادات الشخصية، بل هو مستمد من خلال أئمتهم(ع)، لأن المراجع لسيرة الشيعة على مر التاريخ يجد أن أفعالهم تتناسب دائماً مع التعاليم الصادرة عن المعصومين، حيث أنهم يستمدون أمور دينهم ودنياهم منهم، ومقامنا من هذا القبيل، حيث روي عن أبي عبد الله الصادق(ع) أنه ذكر اسم الإمام المهدي(عج) في مجلس كان فيه، فقام الإمام(ع) احتراماً وتعظيماً له.

وروي أيضاً أن دعبل الخزاعي لما دخل على الإمام الرضا(ع)، وقرأ عليه التائية المعروفة، ووصل إلى أبياته التي قالها في الإمام الحجة(ع)، وسمع الإمام ذلك منه، قام(ع) قائماً على قدميه، وطأطأ منحنياً به إلى الأرض بعد أن وضع كفه اليمنى على هامته.

وقد روى المحدث النوري(ره) أنه لما ذكر اسم الحجة بن الحسن عند الرضا(ع)، قام ووضع كلتا يديه على رأسه، وقال: اللهم عجل فرجه، وسهل مخرجه.

وقد علل الإمام الصادق(ع) سبب القيام عند ذكر اسمه الشريف(عج)، وقد سأل عن سبب ذلك، فأجاب: لأن له غيـبة طويلة، ومن شدة الرأفة بأحبته ينظر إلى كل من يذكره بهذا اللقب، فعلى العبد الخاضع لصاحبه أن يقوم عندما ينظر المولى الجليل إليه، فليقم وليطلب من الله جل ذكره تعجيل فرجه، والله العالم.