28 مارس,2024

سيرة سماحة الشيخ العبيدان و حياته العلمية

اطبع المقالة اطبع المقالة

سيرة سماحة الشيخ العبيدان و حياته العلمية

ولد سماحة الشيخ محمد ابن الحاج أحمد حسن العبيدان في منطقة القديح من مدينة القطيف في يوم السابع والعشرين من شهر صفر سنة ألف وثلاثمائة وتسعين للهجرة.

من أبوين كريمين، يرتبطان بمحمد وأهل بيته(ع)، فافرغا عليه من ذلك الولاء وغذياه حباً لمحمد وأهل بيته الطاهرين(ع).

وبدأ حياته كغيره من أبناء منطقته، حيث دخل المدارس الأكاديمية، وبقي فيها مواصلاً دراسته حتى نهاية المرحلة الثانوية.

وقد كان في تلك المرحلة يعشق العلم والعلماء، فرغب في التفرغ لطلب العلم وحمل راية إرشاد أيتام آل محمد(ص).

الدراسة الحوزوية:

لقد كانت بداية الرغبة عنده في الالتحاق بالحوزة العلمية، لما قرأ كتاب أنوار البدرين، للشيخ علي البلادي(ره)فأثر فيه سلوك العلماء ومنهجهم، ورغب في أن يسير على خطاهم، وأن يتربى بتربيتهم.

ولذا تفرغ بعد مرحلة الثانوية للدراسة الحوزوية، و كان ذلك في سنة 1408 هـ فشرع في الدرس الحوزوي فتـرة من الزمن في مدينته القطيف عند مجموعة من فضلائها.

وكان يرغب في الهجرة إلى النجف الأشرف، حتى هيأ الله له الأسباب، فهاجر إليها، و كان ذلك في شهر شوال من سنة 1409 هـ، فحل ضيفاً على باب مدينة العلم، وبدأ في الدرس بعد وصوله إليها، وبقي في النجف الأشرف فتـرة من الزمن، تمكن خلالها من إنهاء مرحلة المقدمات، وشرع في أول السطوح.

أساتذته في النجف الأشرف:

حضر في النجف الأشرف عند ثلة من الأساتذة الفضلاء الذين كان لهم ابرز الأثر على شخصيته العلمية، وصقل مواهبه،وتنميتها.

فحضر عند ثلة من الأساتذة من أهل القطيف، كما حضر عند السيد محسن البهشتي، وغيرهم.

وحضر في هذه الفتـرة درس الأخلاق عند سماحة السيد محمد رضا التنكابني.

لكن الظروف لم تساعده للاستمرار في النجف الأشرف والنهل من نمير علي(ع)، فما أسرع أن حالة الظروف بينه وبين إشباع رغبته من العلم، فقفل راجعاً للوطن، وبقي فيه مدة أربع سنوات يواصل فيها درسه الحوزوي عند بعض فضلائها، وقد قطع فيه نصف السطوح العليا.

وعندها عزم على الهجرة مرة ثانية إلى قم المقدسة، حيث سليلة العترة النبوية، فاطمة المعصومة بنت الإمام الكاظم(ع) و كان ذلك في شهر صفر من سنة 1415 هـ .

الهجرة إلى قم المقدسة:

ولما أن وصل إلى قم المقدسة، بدأ بإكمال ما بقي عنده من سطوح، وتحصل على ثلاثة من الأساتذة، كانوا من خيرة أستاذة الحوزة العلمية، ومن أساتذة البحث الخارج وهم:

1-السيد محمد رضا التنكابني.

2-السيد علي الميلاني.

3-الشيخ هادي آل راضي.

واستفاد أيضاً من الشيخ رضوان شرارة، وهو أحد فضلاء الحوزة اللبنانية، وأساتذتها.

البحث الخارج:

وبعد إتمامه لما تبقى عنده من السطوح، وفق لحضور البحث الخارج و كان ذلك في سنة 1416 هـ، حيث كان حضوره عند ثلة من علماء قم المقدسة، وهنا نشير لأبرز من حضر عندهم سماحته:

1-الشيخ محمد حسين الوحيد الخراساني، حضر عنده في الفقه والأصول.

2-الميرزا الشيخ جواد التبريزي، حضر عنده في الفقه والأصول.

3-السيد كاظم الحائري، حضر عنده في الفقه فتـرة زمنية مختصرة، حينما كان يـبحث في موجبات فسخ عقد النكاح، وحضر عنده في الأصول ما يقارب العامين.

وقد اختص حضوره بالعلمين الجليلين الشيخ الوحيد، والشيخ التبريزي(حفظهما الله تعالى).

وقد حضر بعض بحوث علم الرجال للشيخ مسلم الداوري، كما حضر الفلسفة عند السيد كمال الحيدري.

مؤلفاته:

لسماحة الشيخ مجموعة من تقريراته لبحوث أساتذته، كما له بعض المؤلفات الحوزوية، وبعض الكتابات الثقافية.

أما التقريرات:

1-تقريرات أستاذه الشيخ الوحيد في الفقه والأصول.

2-تقريرات أستاذه الميرزا الشيخ جواد التبريزي في الأصول وبعض الفقه.

3-تقريرات أستاذه السد كاظم الحائري في الفقه والأصول.

4-تقرير ما حضره عند الشيخ الداوري في علم الرجال.

ومن مؤلفاته التي كتبها:

1-شرح كتاب الاجتهاد والتقليد.

2-شرح كتاب صلاة المسافر.

3-شرح كتاب الرضاع.

4-شرح كتاب النكاح.

5-شرح كتاب الصوم.

6-أحكام المصارف والبنوك.

9-مجموعة رسائل فقهية تحتوي على عدة مسائل.

10-مطالب أصولية متعددة.

11-كتاب في المسائل الرجالية باسم الفوائد الرجالية.

وغيرها من البحوث العلمية.

ولسماحته أيضاً مجموعة من المحاضرات التي تم إلقائها من خلال المنبر الحسيني، أو من خلال ما كان يلقيه في أيام الجمع في المسجد، أو في بعض ليالي الخميس، وهي بحوث متعددة ما بين عقائدية، وفقهية، وفكرية، واجتماعية، وأخلاقية، وروحية.

وفق الله سماحة الشيخ لكل خير و نفع بعلمه المؤمنين و المؤمنات[align=right][/align][font=arial][/font][size=6][/size]