28 مارس,2024

بعض كرامات أهل البيت عليهم السلام

اطبع المقالة اطبع المقالة

س:هل يمكن أن تذكروا لنا بعض كرامات أهل البيت التي حصلت في الوقت الحاضر؟

ج:إن الكرامات الصادرة من أهل البيت عليهم السلام،أكثر من أن تحصى،ولا يقتصر صدورها على الزمن القديم،بل لازلنا إلى اليوم نرى تلك الكرامات تـتكرر أمامنا،نعم قد يتوقف البعض في قبول تلك الكرامات،وما ذلك إلا لكونه يعيش في الجانب المادي،ولا يتألق للرقي للعالم الروحي،وقد يكون معذوراً لأنه لم ير شيئاً من تلك الكرامات،أو لم يسمع عنها إلا من كبار السن بحيث يعتقد أنها مجرد تراث بالٍ.

لكن الصحيح أنها تـتكرر في كل يوم وكل ليلة،وعدم حصولها لبعض الناس،أو عدم رؤيتهم لها،يعود لفقد المقتضي عند الشخص،حيث لا قابلية لديه لأن يفيض الله عليه بهذه النعمة،أو لوجود مجموعة من الموانع والحواجب تمنعه من نيل مثل هذه العطايا.

وعلى أي حال لما كنت أعيش في كنف مولاتي الطاهرة فاطمة المعصومة بنت الإمام موسى الكاظم عليهما السلام،سوف أنقل كرامة من كراماتها:

يتحدث السيد محمد الرضوي الذي كان أحد خدام الحرم الشريف فيقول:كنت ذات ليلة نائماً،فرأيت في عالم الرؤيا السيد المعصومة عليها السلام تأمرني قائلة:

قم،وأنر منارات الحرم.

وكان قد بقي لأذان الصبح أربع ساعات،مما جعلني أغط في نومي مرة أخرى.

وإذا بالسيدة المعصومة تأتيني مرة ثانية وتأمرني بنفس الأمر فارجع وأنام.

ولكنها في المرة الثالثة صاحت بي مغضبة:ألم آمرك بإنارة المنارات.

فنهضت مسرعاً وأسرجت الضياء منفذاً أمرها.

وكانت تلك الليلة ليلة شديدة البرودة،وقد غمرت الثلوج الأبنية والأزقة والطرق فألبستها ثوباً أبيض.

ولكن اليوم التالي كان مشمساً،وحينما كنت واقفاً عند باب الحرم الشريف سمعت مجموعة من الزوار يتحدثون ويقول أحدهم للآخر:كيف نشكر السيدة المعصومة على حسن صنيعها معنا ليلة البارحة؟

إنه لو تأخرت إضاءة المنائر لدقائق لكنا من الهالكين،حيث تبين أنهم قد ضيعوا الطريق لإنغمارها بالثلوج التي أخفت كل أثر لها،فلم يشخصوا اتجاه البلدة فتاهوا،وعندما اضيئت المنارات بأمر من السيدة المعصومة عرفوا الطريق إلى البلدة،ونجوا من هلاك محقق،تحت وطأة الثلوج والبرد الشديد.

هذا والكرامات لها كثيرة،حيث تكررت لها كرامات مع السيد المرعشي النجفي(ره)وهو أحد مراجع التقليد،ولقد عاصرت بنفسي عدة كرامات طوال فترة إقامتي هنا،ولولا مخافة الإطالة لذكرتها،لكن بإمكان من أراد أن يراجع كراماتها وكرامات الإمام الرضا عليهما السلام،فيمكنه الحضور للحرم الشريف،حيث يقومون بتسجيل كل كرامة تحصل.

هذا وقد رأينا في العام الماضي لما كنا في الحج،بعض المؤمنين من الحجاج يتوسلون بمولاتنا أم البنين عليها السلام،وتقضى حوائجهم،نرجو من الله أن يثبتنا على ولايتهم والبراءة من أعدائهم،وأن يحشرنا غداً في زمرتهم آمين رب العالمين.